كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 20:40
المحور:
الادب والفن
الثلج يعبر، موجة بيضاء تصرخ في صمت الريح، يُحرق الحلم البعيد على جمر الهواء. أطيافُ غائمةٌ لا تعرف لماذا تعشق الزمان، والمطر في داخلها جرحٌ صغير، يتنفس ببطء على نافذةٍ مفتوحة، أصابعٌ من حزن، تفرش على الوجه شظايا الوقت. أين يذهب الضوء حين يغرقه البرد؟ أين يسكن الغياب، في مكانٍ نائمٍ أو لا مكان؟ تتكاثر الذكريات كالسحب، يتناثر منها المطر فوق قلبٍ لا ينبض إلا بالبرد. الصمت الذي يدور حولنا يستطيع أن يُنكر وجود الكلمات حين تمشي الريح حافية القدمين تسقط أنين الذكريات من سطور مكسورة. هل جئتَ حقًا لتستعير منا الصيف؟ أم أن هذه الزهور التي تذبل في يدينا لا تتوقف عن البكاء رغم ثقل الصمت؟ رغم كل شيء، يظل السكون، دون أن ينبض، يحمل فراغ الليل في قلبه ويقلبه على جفني العيون، فيغرقنا في سوادٍ هو الشتاء نفسه، ويتكلم.
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟