سعد محمد مهدي غلام
الحوار المتمدن-العدد: 8217 - 2025 / 1 / 9 - 12:34
المحور:
الادب والفن
حضورنا مبتدأْ
تجاوزُ انكسارنا
مبتدأ
مسألةُ انتصرنا
مبتدأ
وكلها تبحث عن خبر !
" عبد الرزاق عبد الواحد"
ظِلُّكَ في غُربَتِهِ يَشكو ضَلالَكْ
وَوَجهُكَ ذاهِلٌ كَنافِذَةٍ تُعانِقُها الهُمومُ على المَدى
تَقولُ: سَتَأتي يَوْمًا، طَيفُها حافٍ
كَمرآةٍ تَرى وَجْهًا تَوارى
وَوَجدُكَ ناحِلٌ كَنافِلَةٍ تُسائِلُ صَمتَها،
نَأَيتَ عنِ الغَضَى وَالغَضَى عَنكَ نَأى
طَورًا يُطارِحُكَ الهَجيرُ وَيَشتَكي
وطَورًا تُلْقي إليهِ رمادَكَ...
غُربَتُهُ تَستافُ غُربَتَكَ، كَأَنَّهُ
أَثَرٌ يَتيهُ بِما تُلاقي مِن شُجونِكَ
يَبحَثُ فيكَ ظِلُّكَ عنكَ في الدُّرُوبِ
وَيا سُهْدَ لَيلِكَ وَالحُلُمَ المُرتَجَى،
كم تَلتَقي فيكَ "القُدَمُ" الغابِراتُ،
وَيمتَطي ظِلُّكَ ذاكرَةَ الطُّرُقِ الطوالْ
يا لَهْفَ قَلبِكَ وَيا حَسرَةَ الرُّوحِ،
سَلاكَ هَزيمُ الأَقاحي وَفاتَكَ عِطرُها،
تَشتَكي إِليكَ مِنكَ وَلا تُجيبُها
أيَا روحَكَ المُشتَتَةَ كَلَمْعِ الموجِ،
كَم أَطلَّتْ عَليكَ مِن شُرُفاتِ الجَفاءْ،
وَكَم جَرَّتكَ خُطاكَ نحوَ الفَراغِ المُوحِشِ،
فأَمسَيتَ تُمسِكُ جُرحَ الرّوحِ في الصَدى
هَل أَعدتَ الحُلمَ مِن أَوهامِهِ؟ أَم ظَلَّ
يُكابدُ غُربتَهُ حتّى ارتوى مِنكَ السَّرابُ؟
فيكَ الضياعُ شُدَى، وَما أنتَ إلّا نَغْمَةٌ
تَاهَتْ تُراقِصُ ضوءَ غُروبِ العُمْرِ في الأبدِ
تَمُرُّ كظِلِّ الفجرِ، تَسْرِي في السُّكونِ
وَتُحْتَسَى من صَوتِ الرّجعِ ما كانَ في الوَعدِ
تُسَافِرُ مَعَ الأحلامِ، تَغْتَسِلُ في مَدى
حَتَّى تَذُوبُ في الليلِ وتَفْنَى في الندى...
#سعد_محمد_مهدي_غلام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟