أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!














المزيد.....


دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 16:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



نتساءل في هذا الفصل و في حمأة الصراع المر ضد دولة " الرئاسة " لإحلال " دولة الخلافة " مكانها ، عن الاختلاف فيما بين الدولتين . لا ندعي بهذا الصدد أننا نقدم بحثا تاريخيا أو فكريا ، فجل ما بين أيدينا هي مقاربة بسيطة لهذه المسألة بالنظر إلى حاجة الناس في هذا العصر ، لوطن يستقرون فيه و ينتجون و وسائل عيشهم و ضمانة مستقبلهم و استمرارية و جودهم .
لا حاجة إلى بسط و توسع لنبرر موقفنا المتمثل بنفي الفرق الجوهري بين الدولتين او باعتباره مقتصرا على المظاهر فقط . لا سيما إذا أخذنا بالحسبان الخلافة الأموية ثم العباسية . و الرأي عندنا ان تنظيمات الإسلام السياسي التي تدعي في الحاضر ، الجهاد في سبيل إحياء " دولة الخلافة " تصبو على الأرجح إلى " خلافة " الراشدين الذين نهلوا العلم و الحكمة من معين النبوة ، فكانوا آنذاك من نخبة قومهم .
مهما يكن فمن نافلة القول أننا لا نستطيع أن نتخيّل محاكاة بين المجتمعات المعاصرة من جهة و قبائل و أقوام الماضي من جهة ثانية ، ناهيك من أن ما تناهى إلينا من أخبار عن دولة الإسلام لم تكن في أغلب الظن " دولة إسلامية " بمفهوم الأصولية " الوهابية " وغيرها من فرق الإسلام السياسي ، الجديدة ! . يروى بهذا الصدد أن المصريين ثبتوا على دياناتهم زمنا طويلا بعد الفتح الإسلامي قبل دخول الإسلام . لا إكراه في الدين !
استنادا إليه نرى أن " دولة الرئاسة " او " الملكية " ، المعروفة ، التي تهدد تنظيمات الإسلام السياسي بإزالتها بحجة الغش و الضلال ، لتقوم مكانها " الدولة الإسلامية" التي لا يقودها نخبة القوم ، هي في الواقع متناسلة من دولة " الخليفة " الأموي و العباسي و الأيوبي و المملوكي و العثماني ، و لكنها بالقطع اكثر تحضرا منها .
لا مفر هنا من الإشارة تلميحا ، إلى أن " دولة الخلافة " تأتي في الراهن تحت غطاء أميركي و أوروبي غربي ، في إطار محاولة لفرض " تراجع " عن بعض إنجازات " دولة الرئاسة " في مجال تحقيق المشروع الوطني . بكلام أكثر صراحة ووضوحا ، تترافق " دولة الخلافة " مع عودة الهيمنة الاستعمارية ، كما لو انها أداة لها .
من البديهي أن هذا كله يعكس فشل " دولة الرئاسة " ، الذريع و المدوي ، الذي يتمثل على المستوى الداخلي بهشاشة الروابط الوطنية ، حيث بقيت دون الحد اللازم لنشوء الأمة الوطنية التي تمتلك الوعي و القدرة على تغليب مصالحها المشتركة العامة على المصالح الفئوية و الفردية . أما على المستوى الخارجي ، فمن المعروف أن الأمة الوطنية بما هي تعبير عن الإتحاد ، تتميز بوحدة المواقف في علاقاتها مع الجهات الخارجية ، وبتصديها ،جبهة واحدة ، تحت قيادة الدولة الوطنية ، للأخطار التي تهدد استقلالها ووجودها .
مجمل القول و خلاصته أن التنظيمات السياسة الدينية ، هي نوع من الأورام الاجتماعية التي تزرعها دول الاستعمار الجديد حيث تكون " دولة الرئاسة " فاشلة !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داوها بالتي كانت هي الداء !!
- الحل الأفغاني و الحل الغزاوي !
- ثورة أو استثارة ؟
- ثورات الجملة
- أما و قد سقط الرئيس !
- السياسة الدينية !
- تأملات في متغيرات جبل الجليد !
- شريط أخبار سورية !
- الحرب و الحرث
- هجمات شُرَطية !
- القانون هو ما تقتضيه مصلحة الشعب الالماني !
- النازية و الصهيونية !
- التطهير العراقي وسيلة لإستعادة الأهلية !
- الناس البشريون و الحيوانات البشرية !
- المجتمعات المفككة
- حرب هتلرية !
- مقاليع داوود و القرابات الإبراهيمية !
- التوافق على سحق غزة
- انتفاضة السابع من اكتوبر ضد قطاع الطرق
- آخر حلقات الحرب في لبنان !


المزيد.....




- جيش الاحتلال الإسرائيلي يجند يهودا من أصول يمنية لمواجهة الح ...
- العمود الثامن: جنرالات الطائفية
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: الاستخبارات جندت عشرات اليهود ...
- -تهديد لمبادئ حقوق الإنسان-.. قرار تسليم القرضاوي إلى الإمار ...
- من هو جان ماري لوبان، -الأب الروحي- لليمين المتطرف في فرنسا؟ ...
- الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا -مرتبطين بالإخوان المسلمين- على ...
- الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا مرتبطين بالإخوان على قائمة الإر ...
- الإمارات تدرج 19 فردًا وكيانًا في قائمة الإرهاب المحلية لـ-ا ...
- قائد الثورة الاسلامية:الحشد الشعبي احد عناصر القوة في العراق ...
- هل سترتدي تمثال الحرية قبعة صوفية كندية؟


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - دولة الرئاسة و دولة الخلافة !!