اثر السلوكيات الثقافة في تشكيل بنية المجتمع

حيدر داخل الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 12:33
المحور: قضايا ثقافية
    

تتشكل لدى بعض الأفراد في المجتمع بعض التصورات والمعتقدات المغلوطة قد تكون ناشئة عن تفسير غير مدروس وغير صحيح للقيم أو تبني مفاهيم حول قيم أخلاقية معينة أو استيراد ثقافات أجنبية غريبة عن عادات المجتمع وتقاليده قد تؤدي هذه التصورات إلى تحولات ينتج عنها صياغة هوية ثقافية معينة من خلال إعادة بناء القيم أو اللغة أو التقاليد وجنوح البعض للانقلاب على القيم السائدة وأن ذلك قد يكون ناشئا عن ضعف التعليم للافراد وعدم احاطتهم بالتراث الثقافي للمجتمع والجهل بالقيم الاجتماعية الأمر الذي يجعلهم يتقبلون اي ثقافة طارئة خصوصا ونحن في عصر العولمة وماتبعها من سرعة ظهور شخصيات وجماعات تطرح افكار وسلوكيات بطريقة مغرية تدفع الآخرين للاقتناع بها أو تبنيها وان كانت غريبة عن مجتمعهم مما يؤدي إلى ظهور نموذج ثقافي مشوه وتدخل المجتمع في حالة من عدم الاستقرار الاجتماعي والثقافي لما لهذه الثقافات الطارئة من آثار سلبية في كثير من الأحيان على هوية المجتمع الثقافية وقد تتسبب في فقدانه جزء من هويته وهذا مانشهده اليوم من ظهور ثقافات طارئة تحولت إلى جزء من ثقافة المجتمع وافقدته جانب من هويته وظهور تيارات ثقافية حديثة دخلت وتدخل في صراع من التيارات الثقافية التي تدعو إلى إلى الأصالة والحفاظ على الموروث مما يخلق حالة من عدم الاستقرار المجتمعي وظهور حالة من اضطراب الهوية الاجتماعية وضعف التماسك داخل مكونات المجتمع ان عملية بناء الهوية الثقافية لاي مجتمع تحتاج إلى تعزيز الوعي العام في المجتمع من خلال التعليم والإعلام وبناء مجتمع يؤمن بتنوع الموروث الثقافي مع الأخذ بنظر الاعتبار ما أنتجته الحضارات الأخرى من ثقافات وقيم جيدة وعدم رفض كل ماياتي من الخارج جملة وتفصيلا فهناك ماهو نافع ويسهم في تطور المجتمع خصوصا مع التطور الحاصل وتطلع الأجيال الجديدة إلى التطور والاستفادة من تجارب الأمم الآخرى وما قدمته من خدمة للإنسان والبشرية جعلتها محط احترام وتقدير ان بناء الدولة بالشكل الصحيح وإيجاد حالة من التنمية تعزز انتماء الأفراد لثقافتهم وقيمهم وتجعلها محل فخر واعتزاز بخلاف ما إذا كانت الدولة مفككة ومنشغلة بحالات الصراع والحروب وانحدار في مستويات التنمية فهذه العوامل قد تدفع الأفراد للبحث عن نموذج ثقافي وحضاري اخر يتطلعون الاقتداء به ويحملون به فتعزيز الثقافة جزء مهم من عملية بناء الدولة بالشكل الصحيح وايجاد حالة من التنمية كي تعزز الثقة في إنتاج نموذج اجتماعي متماسك يعكسس الوجه الحضاري لبلده وأمته

#حيدر_داخل_الخزاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات