حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 09:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رحل الفريق جلال هريدى إلى بارئه عن عمر يزيد على التسعين عاما،
والفريق هريدى قد لايعرف عنه الكثيرون سوى أنه رئيس ومؤسس حزب حماة وطن الذى تم إشهاره عقب 30 يونيه 2013 بإعتباره أحد الأحزاب الداعمة لما يطلق عليه ثورة 30 يونيه،
لكن سيرته العامة ماقبل حزب حماة وطن قد تصيب الكثيرين بالدهشة أو الصدمة، فالفريق جلال هريدى هو مؤسس قوات الصاعقة المصرية عام 1955، ثم أول قائد لها فى عام 1957 وعمره لم يكن يتجاوز السابعة والعشرين ، كما يعتبره الكثيرون من المؤرخين الأب الروحى لكل رجال قوات الصاعقة ،،
،كذلك فإن حياته العملية مليئة بالأحداث الدراماتيكية المثيرة، ففى ميادين الحروب نجد إنه قد شارك فى العديد من المعارك مثل العدوان الثلاثى عام 1956، كذلك كان قائدا للقوات المصرية فى اللاذقية بسورية أثناء الإنقلاب والإنفصال عام 1961،كذلك شارك فى حرب اليمن ،وحرب عام 1967 حيث كان له الشرف فى دخول فلسطين المحتلة عبر الحدود الأردنية وحقق انتصارات كبيرة، ولم يقم بتنفيذ قرار الإنسحاب الوارد من القاهرة إلا بعد تكرار الأوامر الصارمة حتى عبر أجهزة الإعلام الرسمية، كذلك بعد مشاركة النظام الأردنى فى حصار قواته ،
تعرض الرجل للإدانة والحكم عليه بالإعدام مرتين، الأول كان فى سوريا عام 1961 أثناء الإنقلاب العسكرى فى سورية، حيث أعلنت السلطات السورية الجديدة أنها ألقت القبض عليه بتهمة محاولة التصدى للانقلاب،وإنه حوكم عسكريا وصدر ضده حكما بالإعدام و تم تنفيذه، وتلقت زوجته العزاء بمصر ، لكنه نجا بإعجوبة حيث تبين عدم تنفيذ الحكم وتدخلت مصر للإفراج عنه ،
كذلك تم الحكم عليه داخل مصر نفسها بالإعدام عام 1967 بتهمة محاولة الإنقلاب ضد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكذلك تضامنه مع المشير عبد الحكيم عامر الذى كان يرتبط بعلاقات وطيدة معه، لكن عقب ذلك تم تخفيف الحكم من الاعدام إلى الأشغال الشاقة المؤبدة، وقضى الفريق هريدى فى السجون حوالى سبعة سنوات حتى أفرج عنه الرئيس الراحل أنور السادات عام 1974 ،
المثير إنه رغم حياته العملية الحافلة فقد خرج إلى التقاعد برتبة لواء مع عزله و سجنه، ولم يحصل على رتبة الفريق إلا عقب تكريم الرئيس الراحل الدكتور محمد مرسى له عام 2012،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟