|
دور ايران والمالكي والأسد وحزب الله في دعم الإرهاب في الشرق الأوسط-3
مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 00:41
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
1— مقدمة 2—في البداية كانت افغانستان 3-- علاقة الفساد بظهور الإرهاب. 4-- مصادر
(1) الفساد المبرمج في الشرق الأوسط يُعتبر أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في ظهور وتفشي الإرهاب في المنطقة, اضافة الى عامل دعم الارهاب في افغانستان من قبل امريكا ودول الخليج العربي في اطار محاربة التوسع الشيوعي في افغانستان الذي انتج القاعدة ومن ثم داعش وباقة اخرى من التنظيمات الارهابية, ومن ثم تسليم ايران الى الضد النوعي التاريخي لهولاء وهو الخميني في اطار عملية مدبرة بين امريكا وبريطانيا وفرنسا! الانظمة الدينية قاطبة كلها انظمة فاسدة ارهابية تستمد جذورها الفكرية من فكر عفن يشجع على عبودية البشر ونهب المال العام والخاص والانغماس في الملذات والابادات الجماعية والتعذيب وينكر اي حرية للانسان, ان كانت شخصية او اقتصادية او فكرية وبالتالي فان هولاء هم ادوات ملائمة لتنفيذ المشاريع الاستعمارية الجديدة في المنطقة!
(2) خلال زيارة الملك ظاهر شاه لإيطاليا، أقدم ابن عمه ورئيس وزرائه محمد داود خان في 17 تموز 1973، على تنفيذ انقلاب فألغى الحكم الملكي للسلالة البركزية بعد 150 عاماً، معلناً قيام جمهورية أفغانستان. واشتهر داود خان بسياساته التقدمية، ومحاولاته لتحسين ظروف المرأة، حيث منحها حقوقها، وأطلق خطتين لتحديث البلد، ما زاد القوى العاملة بنحو 50 في المائة. في موازاة ذلك، وبعد أن تدهورت علاقات داود خان مع الاتحاد السوفيتي نتيجة لطرده المستشارين الروس واقترابه من الغرب، قتل هو و18 من أعضاء أسرته في 28 نيسان 1978 في القصر الرئاسي المعروف باسم "قصر دار الأمان" في كابل. وإثر الانقلاب الذي قام به "حزب الشعب الديمقراطي" وهو حزب ماركسي لينيني كان حليفاً لداود خان، فقد استلم نور محمد تراكي أحد قادة الحزب الحكم في أفغانستان. وبذلك بدأ الحكم اليساري وبحلول عام 1978 وتم تأسيس "جمهورية أفغانستان الديمقراطية" بقيادة حزب الشعب الديمقراطي الذي بدأ تطبيق النظام الشيوعي. وبعد التدخلات الغربية والعربية الخليجية في دفع الارهاب الاسلامي نحو افغانستان ومن ثم نحو جمهوريات اسيا الوسطى لم يجد السوفيت بدا من التدخل لمساعدة حليفهم في 25 كانون الأول عام 1979. كان الامريكان عازمون على خلق فيتنام جديدة في أفغانستان ثارا للتدخل السوفيتي الى جانب فيتنام الذي كلف أمريكا الكثير! وكان قيام نور محمد تراكي بالانقلاب على داود خان هو خطا تاريخي وكان يجب التوصل معه الى حل مقبول بدلا من الكارثة التي أعقبت ذلك ومازالت مستمرة وانتهت بسيطرة العمائم واللحى الإرهابية على أفغانستان حاليا! ثم جاء تنصيب الخميني من فرنسا الى طهران على متن اير فرانس في الاول من شباط 1979 من اجل وضع السد الثاني امام الشيوعية في ايران! وقد كان هذا الرجل هو رجل المرحلة في العدوان على الدول العربية والتوسع وتدمير الدول التقدمية المعادية لاسرائيل واستنزافها وفي مواجهة النفوذ السوفيتي وهذا ماحصل! وكان الخميني في البداية رجلا ( ديمقراطيا) كما هم ديمقراطيو دولة المماليك العراقية الحالية! والغرب راضي عنهم ماداموا يدمرون دولهم وينهبونها ويحولون الامول للغرب وغيره ويقدمون النفط للشركات النفطية الغربية( التي حاربت كل حاكم للعراق يسعى لتاميم النفط) وغيرها ويقمعون الاحرار والعلمانيين وكل روح وطنية تسعى لدولة قوية! وياتي الان احمد الشرع ليعاد تاهيله كما تم تاهيل الخميني حتى يستقوي وتبرز عضلاته ثم يعود لسيرته الاولى! كل ذلك في اطار عملية دعم الارهاب السني( الجارية حاليا) مقابل الارهاب الشيعي بعد ان تورط الاخير في ضرب اسرائيل في اكتوبر 2023, وقد سبق ان تم دعم الارهاب الشيعي عام 2003 من اجل تاديب الارهاب السني الذي ارتكب عملية 11 ايلول 2001 في امريكا.
(3) العلاقة بين الفساد والإرهاب معقدة ومتعددة الأبعاد، حيث يعمل الفساد كبيئة خصبة لتغذية التطرف والعنف من خلال مايلي: 1. الفساد يؤدي إلى تفاقم الفقر والبطالة والمرض: عندما تُسرق الموارد العامة من قبل النخب الحاكمة أو المسؤولين الفاسدين، يتم حرمان الشعوب من الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية والعمل. يؤدي ذلك إلى انتشار الفقر والبطالة، خاصة بين الشباب، مما يجعلهم أكثر عرضة للتجنيد من قبل الجماعات الإرهابية التي تعدهم بالمال و الجنس والجنة والحور العين مع الانتقام من النظام الفاسد. فماذا لو كان النمو السكاني خارقا! 2. ضعف مؤسسات الدولة: الفساد يُضعف مؤسسات الدولة، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والقضائية، مما يجعلها غير قادرة على مواجهة التهديدات الإرهابية بشكل فعال. وعندما تكون الشرطة أو الجيش فاسدين، يفقد المواطنون الثقة في الدولة، وقد يلجأون إلى الجماعات المسلحة أو الإرهابية للحماية أو تحقيق العدالة او الى عشائرهم او اية منظمة خارج نطاق الدولة!
3. التمويل غير المشروع للجماعات الإرهابية: الفساد يفتح الباب أمام تدفق الأموال غير المشروعة، والتي يمكن أن تستخدمها الجماعات الإرهابية لتمويل عملياتها. يمكن أن تتاجر هذه الجماعات بالمواد المهربة أو تستولي على الموارد الطبيعية والاثار وتجارة المخدرات.
4. التهميش والظلم الاجتماعي: الفساد غالباً ما يؤدي إلى تهميش فئات معينة من المجتمع، خاصة الأقليات أو المناطق النائية. هذا التهميش يخلق شعوراً بالظلم والغضب، مما يجعل الأفراد أكثر عرضة للتطرف والعنف كوسيلة للانتقام أو التعبير عن رفضهم للوضع القائم.
5. تدمير التعليم والثقافة والصحة: الفساد في قطاع التعليم يؤدي إلى تدهور جودة التعليم، مما يخلق جيلاً غير متعلم أو غير مؤهل للانخراط في سوق العمل بل حتى عدم وجود فرص عمل بسبب تدمير الزراعة والصناعة, مثلا في العراق من اجل خدمة الانتاج الايراني او التركي او الاردني وغيره في اطار فائدة عصابات تسيطر على المنافذ وتستثمر اموالها خارج البلد وتسعى لتسويق تلك المنتجات في الداخل او في اطار خدمة دول معينة انتجت هولاء! هذا الجيل يصبح هدفاً سهلاً للجماعات الإرهابية التي تستغل جهلهم أو يأسهم لنشر أفكارها المتطرفة.
6. الفساد السياسي وغياب الديمقراطية: في العديد من دول الشرق الأوسط، يرتبط الفساد بالأنظمة الاستبدادية التي تقمع الحريات وتُبقي على السلطة لفترات طويلة. غياب الديمقراطية والمشاركة السياسية يخلق شعوراً بالإحباط بين المواطنين، مما يدفع البعض إلى تبني أفكار متطرفة أو الانضمام إلى الجماعات الإرهابية كوسيلة للتغيير. وفي العراق هناك ديمقراطية شكلية يتم فيها صرف اموال طائلة على انتخابات مزيفة تقاطعها الاغلبية الساحقة امام مراى العالم من اجل اعادة نفس الوجوه الكالحة للحكم, والتي تتقاسم السلطة والمال والقوة والعمالة والتجسس والتحالف مع الموسسات الدينية بعد رشوتها كما هو الحال في العراق!
7. الفساد يخلق فراغاً أمنياً: في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات الإرهابية، غالباً ما يكون الفساد هو السبب الرئيسي لانهيار الأمن وفرض سيطرة هذه الجماعات. على سبيل المثال، في العراق وسوريا، ساهم الفساد في إضعاف الدولة، مما سمح لتنظيم داعش بالسيطرة على أجزاء كبيرة من البلدين.
أمثلة: العراق: الفساد المستشري في الحكومة العراقية بعد عام 2003 والافكار الدينية الطائفية المتطرفة والتامر الفارسي واذرعه من مزدوجي الجنسية ساهم في تهميش السنة العرب، مما خلق بيئة مناسبة لظهور تنظيم داعش. وفي تهميش العرب الشيعة مما أدى الى ثورة أكتوبر 2019. سوريا: الفساد والقمع في نظام الأسد أدى إلى اندلاع الثورة السورية، والتي تحولت لاحقاً إلى حرب أهلية سمحت للجماعات الإرهابية بالانتشار. ليبيا: الفساد وانهيار الدولة بعد سقوط نظام القذافي أدى إلى فراغ أمني، مما سمح للجماعات الإرهابية بالسيطرة على أجزاء من البلاد.
(4) مصادر 1. تقارير منظمات دولية: منظمة الشفافية الدولية (Transparency International): تنشر تقارير سنوية عن الفساد حول العالم، بما في ذلك دول الشرق الأوسط. يمكنك الاطلاع على تقاريرها عبر موقعها الرسمي: https://www.transparency.org وفقًا لتقريرها عن مؤشر مدركات الفساد (CPI)، يحتل العراق المرتبة 157 عالميًا من أصل 180 دولة.
وراجع موضوعي مكسيم العراقي - حسب موشرات مدركات الفساد العالمي, فان العراق مازال في قعر الفساد! على الرغم من التطبيل والردح والبزخ الاطاري الفارسي
والموضوع Transparency.org - الفساد يغذي الصراع المستمر في الشرق الأوسط وشمال…
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP): أصدر تقارير عن تأثير الفساد على التنمية والأمن في الشرق الأوسط. الموقع الرسمي: https://www.undp.org مؤشر التنمية البشرية (HDI): مؤشرات رئيسية: الصحة: متوسط العمر المتوقع يعاني من تحديات بسبب نقص الخدمات الصحية وتبعات الحروب. التعليم: ارتفاع معدلات الأمية وضعف جودة التعليم في بعض المناطق. الدخل القومي الإجمالي: يعتمد الاقتصاد بشكل أساسي على النفط، مع تباينات كبيرة في توزيع الثروة.
راجع الموقع Iraq | United Nations Development Programme
والبيان حول اتهامات الفساد للمنظمة في العراق في الموقع بيان حول العراق | برنامج الأمم المتحدة الإنمائي
وقد كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية، في تقرير صادم، حقيقة حول شبهات فساد كبيرة لدى منظمة الأمم المتحدة في برنامجها الإنمائي في العراق، مؤكدة أن الأمم المتحدة غذّت ثقافة الرشوة التي تغلغلت في المجتمع العراقي منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003. من المصدر صفقات فساد عملاقة.. غارديان: الأمم المتحدة تغذي ثقافة الرشوة في العراق منذ عام 2003 - شفق نيوز
UN staff on £1.5bn Iraq aid project ‘demanding bribes’ في الموقع UN staff on £1.5bn Iraq aid project ‘demanding bribes’ | Global development | The Guardian
2. دراسات أكاديمية: "الفساد والإرهاب: العلاقة السببية": دراسة نشرتها مجلة "Journal of Economic Behavior & Organization" تبحث في العلاقة بين الفساد وانتشار الإرهاب.
3. كتب: "الفساد والإرهاب: الجذور المشتركة": كتاب للباحث "غاريث جونز" يبحث في العلاقة بين الفساد وانتشار الإرهاب في دول العالم الثالث، بما في ذلك الشرق الأوسط. "الفساد والصراع في الشرق الأوسط": كتاب للباحثة "فاليري بوني" يتناول تأثير الفساد على الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة.
#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)
Maxim_Al-iraqi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ماهو التصنيف العلمي للنظام الحالي في العراق؟-1
-
دور ايران والمالكي والأسد وحزب الله في دعم الإرهاب في الشرق
...
-
بزوغ عصر الراسمالية الحكومية في العالم... اين نظام الفساد وا
...
-
بزوغ عصر الراسمالية الحكومية في العالم... اين نظام الفساد وا
...
-
ماذا يمكن للشرع ان يفعله بايران واذرعها!؟
-
دور ايران والمالكي والأسد وحزب الله في دعم الإرهاب في الشرق
...
-
بزوغ عصر الراسمالية الحكومية في العالم... اين نظام الفساد وا
...
-
اهمية مطالبة الشرع, ايران بتعويضات كبيرة!
-
بزوغ عصر الراسمالية الحكومية في العالم... اين نظام الفساد وا
...
-
بزوغ عصر الراسمالية الحكومية في العالم... اين نظام الفساد وا
...
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-9
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-8
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-7
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-6
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-5
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-4
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-3
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-2
-
من ادوار حزب الله في تدمير العراق
-
كوميتراجيديا سقوط نظامي صدام والأسد-1
المزيد.....
-
الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا -مرتبطين بالإخوان المسلمين- على
...
-
الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا مرتبطين بالإخوان على قائمة الإر
...
-
الإمارات تدرج 19 فردًا وكيانًا في قائمة الإرهاب المحلية لـ-ا
...
-
قائد الثورة الاسلامية:الحشد الشعبي احد عناصر القوة في العراق
...
-
هل سترتدي تمثال الحرية قبعة صوفية كندية؟
-
محامي القرضاوي: تسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي للإمارات
-
الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا مرتبطين بالإخوان المسلمين على ق
...
-
“فجر المسيحية- ..معرض أردني تاريخي في قلب الفاتيكان يستعد لا
...
-
بالصور والفيديو.. مراسم تشييع الداعية السوري سارية الرفاعي م
...
-
السوريون يترقبون مؤتمر حوار وطني من أجل دولة قانون جامعة بعي
...
المزيد.....
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
المزيد.....
|