|
نصوص اسلام المذاهب (9)
صفاء علي حميد
الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 00:41
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
النص (31) عَنْ أَنَسٍ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَمَنْ أَحَبَّ عَبْدًا لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ، وَمَنْ يَكْرَهُ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ ". " البخاري / رقم الحديث: 21 "
تعليق : هذا النص مر في البخاري في الحديث السادس عشر ولا اختلاف بين النصين سوى ذلك رواة عن انس ابي قلابة وهذا قتادة وايضاً ذلك بدل كلمة عبداً ذكر كلمة المرء ...!
انس تحدث للناس وكل من سمعة قام بذكره لغيره لكن ليس بالتمام والكمال والحرف الواحد بل كل شخص يتحدث بهوى وما يرى مناسباً الى ان وصل الينا بهذا الشكل المختلف جذرياً ولا يسبه بعضه بعضاً ...!
ومع ذلك نرى من يقدس النص ويرى حجيتة والعمل به دون النظر الى هكذا انتهاك واضح وصريح لاقوال محمد ...؟!
النص (32) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ " يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أَخْرِجُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ مِنْ إِيمَانٍ. فَيُخْرَجُونَ مِنْهَا قَدِ اسْوَدُّوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَا ـ أَوِ الْحَيَاةِ، شَكَّ مَالِكٌ ـ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي جَانِبِ السَّيْلِ، أَلَمْ تَرَ أَنَّهَا تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً ". قَالَ وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَمْرٌو " الْحَيَاةِ ". وَقَالَ " خَرْدَلٍ مِنْ خَيْرٍ ". " البخاري / رقم الحديث: 22 "
تعليق : لا اعلم الله تعالى يخاطب من بهذا الخطاب هل هم اهل الجنة ام النار ..؟ فالنص كما ترى غير واضح ومبهم وغريب ...!
والله وحده يعلم ماذا يحصل بعالم غير عالمنا هذا وكل ما سوف يكون لا يعني لنا بشيء لأننا لم نشهده بعد ولم نصل الى هناك والاطلاع على ما يحدث ويجري ...!
النص (33) عن أحمد بن محمد بن خالد، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال رسول الله : ما قسم الله للعباد شيئا أفضل من العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، وإقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل ولا بعث الله نبيا ولا رسولا حتى يستكمل العقل، ويكون عقله أفضل من جميع عقول أمته وما يضمر النبي في نفسه أفضل من اجتهاد المجتهدين، وما أدى العبد فرائض الله حتى عقل عنه، ولا بلغ جميع العابدين في فضل عبادتهم ما بلغ العاقل، والعقلاء هم أولو الالباب، الذين قال الله تعالى: " وما يتذكر إلا اولو الالباب " ( الكافي / ج 1 / ص 13 )
تعليق : النص يحتوي على فقرات تتمركز كلها حول العقل ولا بأس بالحديث عنها متجزئة حتى يفهم فهماً لا بأس به ...
1- ما قسم الله للعباد شيئاً أفضل من العقل ... كلام موزون ولا غبار عليه ينطلق من حقيقة خلق الله للعقل ورجوعه اليه تبارك وتعالى وهذا يعني حجية العقل والأخذ بما يتوصل اليه اذا كانت مقدمات صحيحة سليمة موافقة للفطرة الانسانية العامة ..!
2- نوم العاقل افضل من سهر الجاهل ... بأعتبار ان العاقل يفهم ما يفعله ويريده فيكون نومة صحي يساعده على تقوية جسدة من اجل الاستمرار في المسيرة العلمية التي عود نفسه عليها ... اما الجاهل فاعتبار ان نومة لا يختلف عن صحوة فهو سواء كان نائماً او مستيقظاً فالامر عنده لا يختلف ... كالذي يمتدح السلطات ويذم الخارجين عن طاعتها فهذا جاهل وكذا الذين كانوا يعيشون مع الامام علي ولم ينصروا ويكونوا بجانبه فهؤلاء جهلة سواء ناموا ام كانوا يقضين فحياتهم كلها في بؤس وضياع لا نهاية لها ...!
3- اقامة العاقل افضل من شخوص الجاهل ... سألت الذكاء الاصطناعي عن هذه الجملة فجاء الرد هكذا بالحرف الواحد ( إقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل هو مثل شائع في الثقافة العربية، يعني أن النتيجة التي يصل إليها الشخص العاقل بعقله وتفكيره أفضل من النتائج التي يحققها الشخص الجاهل حتى لو كان مجتهدًا أو نشيطًا في أفعاله.
هذا المثل يبرز أهمية العقل والتفكير النقدي والتخطيط الجيد في تحقيق الأهداف والنجاح. يرتبط بالفلسفة القائلة بأن العقل هو أهم أداة للإنسان في مواجهة تحديات الحياة وأن الحلول الذكية تفوق التصرفات العفوية أو الجهد المبذول دون تفكير.
من منظور إسلامي، تعتبر الحكمة والعقل من الصفات الممدوحة، حيث يذكر في الحديث أن الله يحب العقلاء. يتضح هذا من خلال الحديث النبوي الشريف: "إن الله يحب العقلاء" وكذلك من خلال القول بأن "نوم العاقل أفضل من سهر الجاهل". في سياق الحياة اليومية، يمكن أن يعني هذا المثل أن الفرد الذي يعتمد على العقلانية والتفكير الناضج سيكون أكثر قدرة على تحقيق الاستقرار والنجاح في حياته المهنية أو الشخصية مقارنة بمن يعتمد على الجهل أو التصرفات العشوائية ) نعم جواب وافي وشافي ان شاء الله ...!
4- الكلام الذي يتعلق بالانبياء وان الله لم يبعثهم الا عندما تكون عقولهم اعلى العقول من بين كل اقوامهم فهذا مما لا اشكال فيه ولا يرد الا بأشكال واحد وهو الفلاسفة والحكماء عبر التاريخ قد توصلوا بعقولهم الى حقائق وامور لم يذكرها الانبياء ولم يتوصلوا اليها عندما كانوا يعيشون بين الناس ويدعوهم لله تعالى ...!
وهذا يرجع الى ضحالة الناس الذين كانوا يحيطون بالنبي وكذلك لم يتكلم بها هو من تلقاء نفسه بسبب عدم فهمهم لها ...!
والذي يفهم من النص ان الانبياء لو تركوا واوجدنا لهم ارضية صالحة ومستمع جيد لقالوا لنا اعمق وانفع من جميع الاطروحات التي طرحها الفلاسفة والحكماء عبر التاريخ منذ الاول ليومنا هذا ...!
النص (34) عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُ النَّاسَ يُعْرَضُونَ عَلَىَّ، وَعَلَيْهِمْ قُمُصٌ مِنْهَا مَا يَبْلُغُ الثُّدِيَّ، وَمِنْهَا مَا دُونَ ذَلِكَ، وَعُرِضَ عَلَىَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَعَلَيْهِ قَمِيصٌ يَجُرُّهُ ". قَالُوا فَمَا أَوَّلْتَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ " الدِّينَ ". " البخاري / رقم الحديث: 23 "
تعليق : نص لا يصدر من عاقل ... ولا يقوله انسان عالم ... ما قيمة عمر حتى يأتي لمحمد بالمنام ؟ وهل المشاكل وحلها وقضايا الدولة وشؤونها انتهت حتى ينشغل ذهن محمد بعمر فيأتي اليه بالمنام ...؟! ما هذا السخف المقلل من شأن النبوة والمعظم لشخصيات لا قيمة علمية لها ..! لعلك وبسبب تعلقك بهذه الشخصيات التاريخية الدينية المزيفة تقول بينك وبين نفسك ... لو محمد قال ما قاله عن علي لقبلته ولم ترفضه كما فعلت ذلك مع عمر ..؟ نعم اقبله وانا الممنون ... بل اضعه على رأس ومن ثم انحني اجلالاً له واحتراماً ... وهل يقاس علي بعمر ...؟! هذا ظلم كبير لعلي ...؟! علي لا يقاس به احداً ابداً ...! هل هذا تحيز ؟ ليكن كذلك فالتحيز لعلي جميل وغير مضر ونافع جداً ...! مع هذا نرجع للنص الذي وضع على لسان محمد حتى يتم تعظيم شأن عمر ونقول لم نرفضه ونتركه هكذا بدون دليل بل هو من وضع ابن شهاب الزهري المعروف عنه تلاعبه بالاسانيد وعدم ضبطه لها ...! فنحن غير ملزمين بان نصدق ونأخذ تخيلات الزهري وغيره من الجهلة الذين باعوا دينهم حتى يجملوا صورة هذا وذاك وجعلها اكثر صفاءاً وبهاءاً وهي قبيحة حد الفضاعة كما هي حقيقة عمر ... والله العالم !
#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شامخاً ووفياً للعراق
-
لعن دائم على السوداني وغزة ولبنان
-
نصوص اسلام المذاهب (8)
-
ما لعلي لا يجري لغيره
-
ما لمحمد لا يسري للمراجع والفقهاء
-
نصوص اسلام المذاهب (7)
-
الولائي يكذب بكل شيء يدعيه
-
متصوف في كهف الحبيب
-
سيدة الاناقة والجمال
-
قوانين الهية لا تمثل السماء
-
تحذير للعلويين وليس تهديد
-
نصوص اسلام المذاهب (6)
-
يحرقون الدولار وهم اكثر تمسكاً به
-
نصوص اسلام المذاهب (5)
-
كربلاء مقدسة بدون قيود مكبلة
-
لقاء الاستاذ فائق بالجولاني
-
مصدر دموعنا في العراق
-
نصوص اسلام المذاهب (4)
-
الحظ العاثر
-
معاقبات لا داعي لها
المزيد.....
-
بيان سعودي يعلق على خريطة -إسرائيل التاريخية- بعدما نشرتها -
...
-
وفاة جان ماري لوبان.. لماذا يصف جزائريون -اليميني المتطرف- ب
...
-
ملكة جزماتي.. -طباخة ميركل- تتحدث لترندينغ عن عودتها إلى سور
...
-
شاهقة مائية استثنائية وأمطار غزيرة وسيول جارفة تضرب السعودية
...
-
تحذيرات صارمة من فريق ترامب لموظفي البنتاغون.. إثبات الولاء
...
-
هل العالم مستعد لمواجهة الجائحة المقبلة؟
-
توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بشكل مؤقت
-
فريق ترامب يعتقد أن التوصل إلى اتفاق أمني بين روسيا والولايا
...
-
مسؤولون إسرائيليون: الجيش اللبناني ضعيف.. قادة يتعاونون مع ح
...
-
فرنسا: تصريحات ترامب حول غرينلاند شكل من أشكال الإمبريالية
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|