أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الطواف حول البيت الأبيض














المزيد.....


الطواف حول البيت الأبيض


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8216 - 2025 / 1 / 8 - 00:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل لاحظتم تعاظم قوة التناغم والانسجام العجيب بين توجهات البيت الأبيض وبين القوى الاسلاموية الداعمة للولايات المتحدة الأمريكية والسائرة في ركابها ؟. . حتى امريكا نفسها أضحت مذهولة ومندهشة من هذا الدعم اللا محدود، الذي يصب في مصلحتها، ويعزز خطواتها في محاورها القتالية والتوسعية. .
نحن لا نتحدث هنا عن مشاركة المسلمين في الحرب المهلكة التي دارت رحاها بين الروس والأمريكان في جبال ووديان افغانستان. والتي راح ضحيتها الآلاف، وكان فيها الأجر والثواب محسوما على النهج البنتاغوني. ولا نتكلم عن زحف الجيوش الإسلاموية في الهجوم على العراق، تارة خلف قطعات (المجاهد) شوارسكوف. وتارة خلف قطعات (المجاهد) كولن باول. وانما نتكلم عن وقائع موثقة نشهدها أمام أعيننا كل يوم في سوريا ولبنان والعراق وأماكن متفرقة فوق الأرض. فكلما أقدمت القوى الأجنبية على قتل او اغتيال رمزا من رموز العرب أو المسلمين صفق لهم الإسلامويون وصدحت مكبراتهم بالزغاريد والأهازيج، وكلما شنوا غاراتهم ضد مدننا ومطاراتنا طار الإسلامويون فرحاً وابتهاجاً، ورفعوا اصواتهم بالدعاء: (اللهم إضرب الظالمين بالظالمين واجعل كيدهم في نحورهم). .
فعندما كانت القنابل الفسفورية تتساقط في جباليا وفوق جنوب لبنان كان الأدلبيون والحلبيون يوزعون الحلوى في الساحات، وعندما انطلقت التهديدات باجتياح العراق من جديد كان الإسلامويون يتبادلون التهاني والتبريكات تعبيرا عن فرحتهم الغامرة بقرب تقسيم العراق وتجزئته. لكنهم كلما توغلت الدبابات الاسرائيلية في القنيطرة واقتربت من دمشق دفنوا رؤوسهم بالرمال، في حين تتصاعد صيحاتهم في مكان قريب بعودة الدولة الأموية إلى سدة الحكم. وانتشرت تهديداتهم ضد السيد زينب، وكأنهم يخوضون حربا انتقامية ضد طوائف الشعب السوري، الذين شهدوا مآسي المرحلتين (السابقة واللاحقة). .
نشعر احيانا اننا إزاء حربا طائفية وشيكة الوقوع ضد الشيعة، والدليل على ذلك الخطاب الصريح الذي أدلى به السيناتور الجمهوري ليندسي كراهام وطالب فيه بسحقهم وتدميرهم، عقابا على مواقفهم الداعمة لفلسطين، زاعما في خطابه ان الشيعة يشكلون خطرا على اليهود، وطالب ايضاً باتخاذ اجراءات فورية لمنع النشاطات الشيعية كافة، لكن المؤسف له ان تلك التصريحات وجدت قبولا وترحيبا من الفصائل المتطرفة. في حين تغافلت الكيانات السياسية الشيعية في العراق عن هذه التصريحات المباشرة التي تهدد وجودهم، وتحرض على قتلهم. .
وقد فوجئنا منذ ايام بتغريدة الاردني (حذيفة عبدالله عزام) التي يدعو فيها الجولاني لذبح العلويين والدروز والشيعة، وينصحه بقتلهم في العتمة دون تصوير. هذا يعني ان المنطقة برمتها سوف تشهد حملات ارهابية ضد الطوائف والأقليات وبتوجيهات مباشرة من البيت الأبيض في ضوء ما ورد على لسان ليندسي. .
السؤال الأخير: هو لماذا تزامنت وتناغمت الخطوات الأمريكية مع الدعوات الاسلاموية المتطرفة ؟. ولماذا تعالت الصيحات الارهابية ضد الطوائف والأقليات ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اولاد القطط وأولاد الكلاب
- سوريا: من الدكتاتورية إلى الاخوانچية
- متسامحون معهم متشددون معنا
- اختطاف العقل العربي
- جائزة نوبل بالإرهاب والخراب
- مقتطفات من دفتر مواطن بائس
- مواطن بدرجة صخل فدوة
- فقدوا السيطرة وفقدوا القنيطرة
- مدراء: طليان مربوطين من آذانهم
- امرأة تقود دولة عربية !؟!
- الكارثة في بيتي والحكي عن الجيران
- هل تسلل الينا السفياني ؟
- ما علاقتنا بحيوان الكوكا ؟
- امة تبغض قادتها وتكره نفسها
- هل اعلن العراق براءة الجولاني ؟
- خدمتهم فتحالف بعضهم ضدي
- حروب الانتقام من بعضنا البعض
- عبد المهدي يفتح صندوق الأفاعي
- لا كرامة فوق كرامة أريافنا وبوادينا
- السنغاليون يخشون تقطيع العراق


المزيد.....




- الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا -مرتبطين بالإخوان المسلمين- على ...
- الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا مرتبطين بالإخوان على قائمة الإر ...
- الإمارات تدرج 19 فردًا وكيانًا في قائمة الإرهاب المحلية لـ-ا ...
- قائد الثورة الاسلامية:الحشد الشعبي احد عناصر القوة في العراق ...
- هل سترتدي تمثال الحرية قبعة صوفية كندية؟
- محامي القرضاوي: تسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي للإمارات
- الإمارات تدرج 19 فردا وكيانا مرتبطين بالإخوان المسلمين على ق ...
- “فجر المسيحية- ..معرض أردني تاريخي في قلب الفاتيكان يستعد لا ...
- بالصور والفيديو.. مراسم تشييع الداعية السوري سارية الرفاعي م ...
- السوريون يترقبون مؤتمر حوار وطني من أجل دولة قانون جامعة بعي ...


المزيد.....

- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم فنجان الحمامي - الطواف حول البيت الأبيض