أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - استعاد














المزيد.....

استعاد


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعور بالحب تجربة مشتركة وعامة, أما الحب كحالة انجذاب مع شعور بالراحة, إلى آخر أو شيء, بشكل ثابت ومستمر وخارج التغيرات الزمنية وما يرافقها, أحد الأوهام الكبرى, قد تنتج فنا وأدبا وما يسمّى بالحب العظيم, لكنها تتعارض مع الطبيعة البشرية, دائمة التقلب والتحول.
ليست الكراهية فقط نقيض الحب, هي شعور ووجود آخر, في المستوى النفسي والغريزي الممتد إلى بقية حقول الثقافة وأجناس الحياة, وتفرعاتها الكثيرة. عرفت الحب والكراهية والمقت والقرف والاشمئزاز والضغينة والحقد والتسامح والتقبل, بشكل جزئي ومحدود غالبا.

إلى أين تذهب الأحلام
بعدما تنكسر؟
هل تسال أم تبكي...
مثلك أنا
أعادني الطريق إلى خوفي
ظل ينحسر
جدار مائل
ثرثرة قبل المغيب.
حتى بعد السقوط
لا أرى المنعطف بشكل واضح
من أنت؟
حركة بلا قانون
ليست المعرفة بالأهمية التي كنت تظن...

أتابع تقليب صفحات الكتاب
كنت سأصمم حياة على مقاسي
لو, لعل, ربما , متى, لكن
الثقل يتزايد مع السنوات,
الخطوات تتباطأ
ولن تسبح مع الغيوم ثانية
*

البرد شديد, ربما يهبط الثلج أمام زجاج التوليدو, صحيح أسماء الأماكن في اللاذقية تستدعي التساؤل, كولومبس, أثينا, الركن الإيطالي, سفينة نوح, الدلفين, ماشطة, الحكيم...إما اسم عالمي لا يربطه بالمكان سوى الذاكرة الثقافية المشتركة أو اسم الأب والجد.
أفكّر وأبتعد في شرودي, ها هي سنة 2007 بخطواتها الأولى. نفس الشعور بعد الامتحانات, نرسم الخطط والمشاريع الكبيرة...بعد الامتحان أو التسريح من العسكرية أو الخروج من السجن, ثم لا شيء سوى الهمود. تتكرر الممارسات القديمة وعادات التفكير والسلوك. لم يخطر ببالي أبدا ما بعد سنة 2000, الصدمة والدهشة والذهول, ماذا سأفعل لو وصلت إلى الستين!!؟ وماذا لو تجاوزت السبعين أو الثمانين..من يعرف!
كنت وبنوع من الفخر المضمر, اذكر غبائي أو حصتي المتواضعة من الذكاء, طويلا وكثيرا رددت عبارة لا أعرف, بزهو سطحي وساذج. لا أعرف_ موجعة وتمزّقني.
هل سأحظى يوما بالسيطرة ولو جزئيا على حياتي؟ أفعل ما أريد, وأتكلم أو أصمت تبعا لما تمليه أهوائي الشخصية وقناعاتي؟ ولدت في سجن ولا أعرف كيف تكون الحياة في الضوء وتحت الشمس, مع الحرية والتقدير الذاتي المرتفع, والكرامة... أكثر الكلمات ابتذالا في العربية, لها معنى وحيد, الخوف الدائم, الذي يحطّم الأعصاب والعقل.
*
من عايشوا الألم طويلا يعرفون, مدى وتنوع, الألعاب النفسية...حلم نوم أو يقظة, إنكار الواقعي بالجملة والتفصيل, انتظارات لغيب وقوى خارقة, تنشلنا من اليأس ولو بالخيال.
حلمت البارحة, أن جامع شريتح ومؤذنه المزعج, في إجازة طويلة. كانت لعبة لا وعي, واضحة. عند الفجر أكون قد وصلت درجة التلف من الجهد والتعب والحاجة للنوم, تبدأ الجوامع بإطلاق نشازها, وبعدما ينتهون ويتوقفون جميعا, يبدأ_الحبيب_ بكلمة "إن" هي طريفة حقيقة, لو أنني في وضعي نفسي وعصبي مريح, أن يبدأ أحدهم الأذان ب..إن .
لكن من يعدّ العصي ليس كمن يتلقاها ويأكلها...ومن في يده ماء ليس كمن في يده جمر.
المهم الواقع النفسي, الحفاظ على عتبة السلامة, في الحدود الدنيا.
تكررت عدة مرات, أبدأ الثرثرة في توجه ومزاج, وتقودها حوادث غير متوقعة, أو انشغالات يومية, البارحة سكرة هوى بحري مع الأشرار الأربعة بوجود عماد ووصول أبو النور من السعودية وانضمام نضال اللاحق, تحوّل التحسس الخفيف إلى زكام حاد, لم أخرج اليوم, خبر أسامة الدناصوري أحزنني, أعدت قراءة الملفّ في جدار, البارحة عبد اللطيف خطاب واليوم أسامة. التقيت بعبد اللطيف مرة عابرة, ولم يحدث استلطاف متبادل. لا تجذبني كتاباته التي قرأتها, على العكس من الدناصوري, شعرت بالقرب والمودة, وكأنني أفقد صديقا فعليا اليوم.
مع بداية التسعينات وعبر مجلة الناقد أولا, صار لي أصدقاء في مصر, أغلبهم لم يسمع اسمي_هذا لا يهم_ البداية أحمد يماني, أحببت كثيرا كتابة هذا الشاب( كما قدمته المجلة) ياسر سيقول لي و يفرحني ذلك, يوجد تشابه بين كتابتك وكتابته, علاء خالد له سحر خاص, وسيرغب جميل في زيارته اليتيمة لمصر لقاء أحد أصدقائنا هناك...جرجس شكري أو إيمان مرسال أو هدى حسين أو اليماني, كنت أتحدث عنه برفع الكلفة تماما_ وستخبرني سوزان لاحقا هو صديقك فعليا لو تم لقاء, هذا ما حدث تراسلنا بمودة ونحن صديقين, فاطمة ناعوت سأسمع اسمها عبر الأنترنيت, ومعها يتحقق اللطف المصري الذي سمعت به طويلا, في إحدى قصائد إيمان مرسال تذكر كلية أسامة المريضة, وبعدها عبر ملحق نوافذ سنة2002 أقرأ قصيدة لأسامة الدناصوري وأخرى لحازم العظمة الشاب الأبدي, يغيب أسامة دون أن نتبادل كلمة. وأتساءل الآن, لطالما أعجبتني كتاباته وأمتعتني, ماذا لو كتبت له عبارة شكر أو سلام, بالتأكيد ما كانت لتزعجه. أصدقائي في مصر نقصوا واحدا اليوم. محمد متولي ويشبهه عماد فؤاد, شعرت بالتكلّف الزائد في كتاباتهم, ليست مملة, لكن يوجد إدّعاء مضمر لا يريحني في الكتابة, كثيرون غيرهم عماد أبو صالح, وآخرون غابت أسماؤهم عن ذهني الآن, صاحب رواية فوق خط الحياة بقليل,الزهيري وبقية أصدقائي في مدينة على هدب طفل, حياتكم الباقية.
*
نقص الأصدقاء واحدا, وخسر الشعراء, ما تزال كلمة شعراء أو شعر تشعرني بالحرج والضيق, واستخدمها مجبرا لتجنب الركاكة, ماذا يمكن القول عن أسامة الدناصوري بغير عبارات الشعر والشعراء!



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء في آخر النفق_ثرثرة
- مسقط رأس_ثرثرة
- لأدوار المهملة_ثرثرة
- عام جديد سعيد _ثرثرة
- رسائل جانبية_ثرثرة
- بيت في ساقية بسنادا_ثرثرة
- عودوا إلى شرب الشاي ....يا اصدقائي_ثرثرة
- مركب في الرمل_ثرثرة
- مرام في هونغ كونغ_ثرثرة
- الغراب الأبيض_مسودة خامسة
- اسم قديم للموت_ ثرثرة
- الموضوعية في (النظر والتفكير والسلوك) _ثرثرة
- المرأة ذات الجمال الخارق_ثرثرة
- سجن الذكريات_ثرثرة
- البيت الذي اسكنه الآن_ثرثرة
- كم نتشابه يا أخي_ثرثرة
- النظر من هناك_ثرثرة
- أرصفة أخرى_ثرثرة
- درس التواضع_ثرثرة
- هل تمارس النساء العادة السرية_ثرثرة


المزيد.....




- السعودية.. بلقيس تثير ردود فعل واسعة بتصريحات حول عدم مشاركت ...
- من بينها فيروز وشريهان.. لبنانية تُجسد صور نساء ملهمات بأسلو ...
- في الإمارات.. مغامران يركضان على مسار جبلي بحواف حادة في تجر ...
- رئيس -الشاباك- الأسبق لـCNN: نتنياهو يفضل نجاته السياسية على ...
- نائب بريطاني يستعين بنجمة من بوليوود لدعم حملته الانتخابية ( ...
- Tribune: رئيس الوزراء الهندي يزور موسكو في 8 يوليو
- مصر.. قتلى وإصابات في حادث سير
- تحقيق يرجح أن تكون نيران دبابة إسرائيلية أصابت مكتب فرانس بر ...
- الحرب في غزة| قصف إسرائيلي يستهدف مدرستين تابعتين للأونروا و ...
- تعرّف على -أونيغيري-.. النجم الخفي بين المأكولات اليومية في ...


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عجيب - استعاد