[الجزء الثاني]
(نص مفتوح)
.... ... ...... ...... ......
سفرٌ في رحابِ الكلمات
تبدَّدَ وحشةُ المكان
نضارةُ أديمِ الصباح
تناغمَ معَ نسغِ الرؤى
عبورٌ في ينابيعِ الذاكرة
احتدامٌ معَ فرائصِ البحار
حوافرُ المسافات
جاثمة على صدرِ الليل
فيعلو سديمُ الأحزان
هارباً من أزيزِ الشوقِ
من وهجِ الاشتعال
تقافزَتِ العصافيرُ
على حافّاتِ الإنتظار
غربةٌ فسيحةٌ تسربلُ صباحاتها
فتحَتْ نوافذَ أحداقها
تنتظرُ انسيابَ الدمعِ في المآقي
حروفاً من لونِ الهلالِ
تهمسُ لغيمةٍ طافحة بالأسرارِ
كحلمٍ هادئٍ
يتناهى إلى أسماعِهَا
وشوشوات نوارس البحر
تناغي هديلَ الحمام!
فيروز يا صديقة الخمائلِ
يا نكهة وردٍٍ
أعبقَ
من
البيلسان!
تناجي روحَهَا
رفرفي يا روحي
ثمَّ اعبري غمامةً جامحة
هائمة شوقاً
لعلّها تسقي
أرخبيلَ الطفولةِ
وجعٌ يلازمُ محطّات الرحيل
غربةٌ تداهِمُهَا
عويلُ المسافاتِ
فحيحُ الليلِ الظامئِ للقمرِ
نبرةُ الحنينِ
إلى ضفافِ المدارسِ
إلى أحواشِ البيوتِ العتيقة
يتّشحُ رحيقُ العمرِ
بقناديلٍ غافية
تحتَ ظلالِِ البيلسان
..... ..... ...... يُتبَع
ستوكهولم: نيسان (أبريل) 2003
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
لا يجوز ترجمة هذا النصّ إلى لغاتٍ أخرى إلا باتفاق خطّي مع الكاتب.