أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!














المزيد.....


الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8215 - 2025 / 1 / 7 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"حدود إسرائيل هي حيث يقف جيشها", قالتها "جولدا مائير" في سبتمبر/١٩٦٩. وسبقها بهذا الأمر "دايان".
ووقوف الجيش في حدود جديدة يتطلب أن يبقى هذا الجيش في حالة حرب. غير أن العقبة التي تواجه الجيش في الحدود الجديدة، هي أصحاب الأرض الشرعيين الذين لن يتخلوا عن أرضهم. وهذا يستلزم استخدام قوة السلاح ضد هؤلاء. وهنا تتجلى عقيدة "فلاديمير جابوتنسكي" أبو الصهيونية التصحيحية أو التنقيحية، حين قال "فلو سقطت البندقية لحظة واحدة من أيدينا، لفقدنا حياتنا". ومعنى هذه العبارة أنه وبعد اغتصاب الأرض يلزم عدم إغفال أصحاب الأرض وذلك بالقبض على السلاح والقتل المستمر.
وهنا تنقلب تسمية عصابات الجيش المعتدي من جيش إرهابي إلى "قوات الدفاع". من وجهة نظر المعتدي.
لكن، الدفاع عن ماذا؟ وهل يحق للغاصب أن يدافع عما اغتصبه من حقوق للآخرين، ويقتل ويعربد ويعيث فسادا فيها باسم الدفاع؟.
بل ما هذه الدولة التي يشكل الإرهاب جزءا عضويا من بقاءها وشرطا لوجودها؟

لقد استولت العصابات الصهيونية على فلسطين بحجة "الأرض الموعودة". ثم التهمتها شيئا فشيئا تحت ذريعة التوسع بحجة الأمن. ومن المعروف بأنها حصلت عام ٤٨ على مساحة أكبر بكثير مما نص عليه قرار التقسيم الصادر عن الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة.
وظلّ الأمن والحفاظ على الوجود حجتها المتجددة، حتى التهمت فلسطين بالكامل عام ٦٧. كما قضمت أراض من مصر وسوريا ولبنان بالأضافة إلى الضفة الغربية التي كانت تحت سيطرة الدولة الأردنية وقطاع غزة الذي كان تابعا للإدارة المصرية. وبقي الأمر على ما هو عليه حتى كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة، حيث تنازلت عن بعض ما احتلت تنازلا فخريا فقط.
ولطالما كانت دولة الاحتلال هي المعتدية بحجة أن عدوها ينوي ضربها وبالتالي يهدد أمنها ووجودها. كما حدث في ١٩٥٦ و١٩٦٧ وغزو لبنان والإغارة على المفاعل النووي العراقي وعلى تونس وغير ذلك.

وكان القوام الأساسي لهذه الحروب التي تسميها دولة الاحتلال "حروب وقائية"، أن تتغدى بعدوها قبل أن يتعشى بها. ويتبع ذلك نقل ميدان المعركة إلى أرض ذلك العدو من اللحظة الأولى والقضاء عليه في أقصر وقت.
غير أن ما حدث في السابع من أكتوبر/٢٠٢٣ قد قلب تلك المعادلة التي انتهجتها دولة الاحتلال منذ قيامها واقصد بذلك الحروب الوقائية، فكان السبق للمقاومة الفلسطينية هذه المرة. وكانت عملية السابع صفعة قوية لاستخباراتها. وبحسب حركة حماس أن الحركة قامت بهذه الضربة لأن دولة الاحتلال كانت قد وضعت خطة لاجتياح القطاع وإعادة احتلاله.
وهنا استنجدت دولة الاحتلال بالولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، فجاء المدد الشيطاني الذي تسبب بحرب لم يشهد التاريخ مثل بشاعتها من قبل. تفنن خلالها جيش العدو ومرتزقة العالم بالقتل والتدمير والتبشيع والانتقام، وخاصة بعد أن مرغت المقاومة الفلسطينية كرامتهم بوحل غزة.
واليوم يصرح قادة الاحتلال انهم انتصروا واحتلوا الشمال، غير أن حسابات الحقل غير حسابات البيدر. فالشمال الذي يدعي الجيش أنه قضى فيه على عناصر المقاومة، لا زالت المقاومة تخرج من مناطقه المختلفة، وتمطر مستوطنات الغلاف بصواريخها.
ويؤكد ذلك ما جاء في مقال نشر بتاريخ ٣/يناير/٢٠٢٥ في هآرتس للكاتب "عاموس هرئيل" من أنه "وبعد ٣ أشهر من القتال في مخيم جباليا والدمار الكامل للمستشفيات في المخيم والقتل الهائل، من الصعب الحديث عن استسلام استراتيجي لحماس. المقاومة العسكرية للحركة ضعفت وكفة الجيش هي الراجحة في كل الاشتباكات (على حد زعمه). ويتواصل الإخلاء القسري والعنيف للسكان المدنيين من كل الربع الشمالي من القطاع. لكن هذا كله لا يحقق النصر المطلق". انتهى.
وينتقل كاتب نفس المقال للحديث عن دعوات في المنظومة السياسية إلى توسيع العملية إلى مدينة غزة جنوبي جباليا وتطبيق "خطة الجنرالات".
والسؤال هنا هو كيف سينتقل الجيش إلى مدينة غزة وهم لم ينتهوا من جباليا بعد. ثم يتحدثوا عن احتلال القطاع بالكامل واستيطانه من جديد. بل ويدعو بعض الساسة إلى تحويل غزة إلى "تشرنوبل" ثانية.
وكيف سيتم ذلك وقد فتحت دولة الاحتلال على نفسها عدد من الجبهات الخطيرة، وخاصة بعد احتلال مناطق في سورية، وغليان الأوضاع في الضفة الغربية وجبهة لبنان واليمن وإيران.
هل ستتمكن من السيطرة على كل تلك الجبهات وتوسيع حدودها وتثبيتها حيث وضع جنودها أقدامهم؟
وماذا سيكون دور "دونالد ترامب" حين يستلم الحكم في ٢٠/يناير/٢٠٢٥ وخاصة أنه يتوعد الشرق الأوسط بالجحيم إن لم تفرج حماس عن أسرى الاحتلال؟
ينهبون خيراتنا ثم يقتلوننا بها ويتوعدوننا بالجحيم...فأي مهزلة تلك التي نعيشها؟



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة- هل يتبرأون من الصهيونية يوما؟
- الحرب على غزة- الإنسانية والمثلث المقلوب
- على غزة- دولة المعجزات،،إلى أين؟
- الحرب على غزة- شايلوك اليوم
- الحرب على غزة- العين بالكل
- الحرب على غزة- جنين..غزة ثانية
- الحرب على غزة- -الماشيح- وحياة ثانية
- الحرب على غزة- لن ينتصروا
- الحرب على غزة- سياسية الأمر الواقع
- الحرب على غزة- المفاوضات لعبة تاريخية
- الحرب على غزة- ألواح إيبلا..ما مصيرها؟
- الحرب على غزة- هل تسقط بالتقادم؟
- الحرب على غزة- استفردوا بالأسرى
- الحرب على غزة- الشرق الأوسط..إلى أين؟؟
- الحرب على غزة- ماذا بعد الجولان؟
- الحرب على غزة- بتروها حينما أرعبتهم
- الحرب على غزة- إما غزة وإما غزة
- الحرب على غزة- خيمة وشتاء آخر
- الحرب على غزة- هل ما تزال ورقة رابحة؟
- الحرب على غزة- المدينة التي لن تُهزَم


المزيد.....




- ما هو المقعد الأكثر أمانًا على متن الطائرة في حال حصول حادث؟ ...
- بطة تعلق ببركة تجمدت أثناء أخذها غفوة.. ونسر أصلع حاول مهاجم ...
- -لسنا للبيع-.. مشرعة دنماركية ترد على ترامب بشأن غرينلاند وخ ...
- أحمد سعد يمازح ويل سميث بصورة مع ابنه جيدن
- -اركضوا لإنقاذ حياتكم-.. سكان لوس أنجلوس يهربون من الحرائق س ...
- الكل معروض للبيع..-ثورة- منتظرة في مانشستر يوناتيد!
- مكتب نتنياهو: التقارير حول وقف إطلاق النار في غزة لأسبوع مقا ...
- وزير المالية السوري: سنشطب أسماء 300 ألف موظف في الدولة
- زاخاروفا: تصريح ترامب حول ضم كندا وغرينلاند ردّ منه على ما ت ...
- استطلاع: 40 بالمئة من الألمان مستاؤون من سياسة بلادهم الخارج ...


المزيد.....

- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزة- حدودنا حيث يقف جيشنا!