أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صبري الفرحان - لقاء مع كاسب














المزيد.....


لقاء مع كاسب


صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)


الحوار المتمدن-العدد: 8214 - 2025 / 1 / 6 - 13:29
المحور: المجتمع المدني
    


شاب ممشوق القوام حسن الوجه لو ارتدى ملابس رسميه لحسبته ابن مسؤول، ولم يرتدِ ملابس عمل لتدلنا على مهنته، استقل سيارة الاجره مع اثنين من اصحابه، فكان هذا للقاء
بدا بمزحه خاطبني: بكلمة حجي، كان ردي: قصدك اني رجل كبير، كان ذكيا وسريع البديهية فاجاب يمكن ان يحج الشخص وهو شاب مثلا بعمر الخامسة والاربعين(1).
ونعرض عن مناقشة المملكة العربيه السعودية ان بالامكان زيادة سقف عدد الحجيج حتى يتمكن الشباب في البلاد الاسلامية من الحج اما المسلم الشاب في الخارج اي الدول الغير اسلامية، يستطيع متى ما استطاع فهو موضوع مستقل بحد ذاته.
وسرى الغش او المحسوبيه في العراق من التعليم الى الحج، ابان حكم البعث فيعطى بن الشهيد 5 درجه فوق معدله ومنح درجات اخرى بعناوين ما، فبات قسم من الطلاب يحصل على 110 من 100 في سابقه لاتوجد في العالم كله، وفي معرض تفسيرة للقانون في عراق صدام والبعث قال صدام حسين وفي الاعلام ما هو القانون نجعله كالمطاطه نصغره تاره او نكبر دائرته، واضاف القانون (جرة) قلم على حد تعبيره بالشعبي العراقي اي خط بالقلم قابل للمسح والكتابه مرة اخرى باستهار في الدستور وكل قيم العراق بمسع ومرائ كل العراقيين ولا معترض من الرفاق
فبات يذهب للحج الشاب لانه رفيق يذهب لمراقبة الحجاج وكاعلام للبعث و صدام علما ينقل احد الحجاج عام 1979 قوله بمجرد دخولنا الحدود السعودية وجهوا خرطوم الماء على السيارات العراقية وازالوا كل صور صدام التي لصقت على السيارات(2)
وبعد التغير بقى الحال عينه فالشباب لانه من احد الاحزاب او التيارات السياسية يستثنى ويذهب للحج، لانهم فوق القانون.
كاسبنا الغالي مهنته يبلط السيراميك في البيوت وغيرها كما قال، وفي اجابته على السؤال ما رايك بالوضع في العراق؟
اجاب حقك لا تعرف اين يذهب!
وعندما سؤال هل تذهب للخارج اذا حصلت فرصه؟ قال لا لاني معيل عائلتي
هنا اوجس صديق كاسبنا خيفة من للقاء، بدا يلمح له ولم يكترث كاسبنا انفعل الصديق قرصه(3) في فخذه، خوفا من تحل مصيبه بكاسبنا تنتهي به الى السجن او يقع بمشكلة عاشائرية
اخبرت كاسينا الغالي بان صديقه غير راض بما يدور بيننا وكاعدته تلافى كاسبنا الموقف المحرج واجابني انا اعرف من اكلم ولكن في الحقيقه اخذ براي صديقه وهذا ما عرفته بعد نهاية للقاء وفتراقنا اذ اعطاني رقم مبايله ناقصا ولم يسجل اسمه لانه طلب مني مبايلي ليسجل رقمه.
هنا ياتي ما سجله الدكتور علي الوردي في كتابه لمحات اجتماعية من تاريخ العراق اذ يقول عندما هاجر العراقيون من الريف الى المدينة اسسوا عشائر على غرار عشائرهم الام.
ونرجع الى سلوك صديق الكاسب الذي يدور معه للقاء بطلبه من الكاسب عدم اجراء اللقاء او اختصاره له ثلاثة ابعاد
البعد الاول: ما اكده الدكتور علي الوردي ان بن الريف بن العشيرة حتى لو هاجرة للمدينه يبقى اغلبهم بتفكيرة العشائري وهذا اكثر وضوحا في سلوك سكنة الناصريه
1- يخشى ان يقول من اي عشيرة هو خوفا من هناك رجل من عشيرة اخرى بينهما عداوه
2- يخشى ان يفصح عن اسمه من باب عدم الثقه فيجبرك بان تخاطبه بالحجي او السيد او ابو فلان
3- اذا اراد ان يعيب احد يقول هذا بن المدينة اي بلا قييم
البعد الثاني: ضغط الحكومه وعدم كفائة اجهزتها الامنية اما يبطش ويكون بطشه في غير محله فيؤخذ البرئ بجريرة المتهم، او يتغاضى ويفلت المجرم
ومن الامثله على ذلك
ضمن صراع الاحزاب والكتل فيما بينها سرق احدهم اجهزة حاسوب هي ومعلوماتها بعد ان طلب منه نقلها من مكان الى الاخر وفي الطريق اودع السياره في مرآب وخرج وارسل قوة متمرسه سرقت الاجهزة من السيارة سجل دعوة في مركز الشرطه وهرب الى اربيل اودع حراس المراب المساكين السجن بتهمه لم يستوعبوها وهم رجلين كبيرين واخر متوسط العمر وشابين جائتهم ثلاثة لجان لتحقيق معهم ولكن العمال يملكون عشائر متنفذه فخصلصتهم من ورطتهم بعد الضغط على عشيرة صاحب السيارة فرجع من اربيل ليمثل امام القضاء للتحقيق وسهل معرفة الحقيقه واطلاق سراح العمال المساكين
البعد الثالث: قوة عصابات الجريمة باحتيالها على القانون وعلى الناس
ومن الامثله
ذات يوم يتحدث زبون مع الحلاق عن ماكنة حلاقة تسمى صفر واحد فدار حديثهم على 0 ،1 داهمت قوات مكافحة المخدرات المحل واعتقلت من فيه وبعد شهر تبين ان حديثهم حول ماكنة حلاقة صفر واحد وليس نوع من المخدرات صفر واحد وبعد تزكيه الزبون والحلاق من المنطقه اطلق سراحهم
ومرة طلبت ام البيت من خادمتها خريجة جامعية يتيمه الاتصال على رقم ما لان مبايلها ليس فيه شحن وامتثلت الفتاة اليتميه الخريجه، وسرعان ما تقلت تهمت سرقة مصوغات ذهب السيدة، لقي القبض على الفتاة الجامعية على ذمت التحقيق جأت سيدة البيت بشهود زور فشهدوا لصالح ام البيت وسجنة المسكينة التيتمه الجامعية وبعد سنه او اكثر اطبق سراحها.
انتهى اللقاء على عجل ولوح الكاسب بيده ذاهبا الى عمله ، لانه ضعفت الدوله واحتمى المواطن بالعشيرة ورجعى الى تقاليدها البالية
هههههههههههههههههههههههههههههامش
1- قالها كاسبنا شباب بعمر 45 تسامحا والا ذكر في الموسوعة الحرة ويكيبيديا ما يلي
تختلف المعايير المعينة لموضوع تحديد الفترة العمرية المحددة لسن الشباب بين الدول والمنظمات في العالم.
الأمم المتحدة تحدد فئة الشباب بأنهم أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة. البنك الدولي يحصر فترة مرحلة الشباب في ما بين 15 و 25 عام.
معجم المنجد في اللغة العربية المعاصرة يحدد تلك الفترة من حد البلوغ إلى الثلاثين.
برنامج الكومنولث للشباب يعمل مع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15-29.
2- لان ادبيات حزب البعث الاولى تقول بعمالة السعودية وال سعود، بالاضافة الى التوجه الاسلامي المتطرف الوهابي الشعبي للسعودية
3- قرص في اللغة لحمه اي قبض عليه ولواه بإصبعيه بشدة فآلمه، قرصه بلسانه: آذاه بكلمة مؤلمة، قرصه البرغوث: لسعه، قرصته الحية: لدغته، قرصه البرد: آلمه.



#صبري_الفرحان (هاشتاغ)       Sabri_Hmaidy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء مع طالب جامعي بصري
- البرمامج السياسي الامريكي في العراق ونجاحه
- سيصلي حسن نصر الله في القدس
- هل باعت ايران القضية فكان اغتيال نصر الله
- لنكمل المسيرة ح2
- لنكمل المسيرة ح1
- هل يصادر نوري المالكي حزب الدعوة الاسلامية لصالح ايران
- موقف حزب الدعوة من تحرش ايران بامريكا
- الاستخدام الخاطئ للبطاقة المصرفية
- المقاومة شتات لو كان لها محور لرينا فعاله
- مابين المغنية جولي وشذى وتطلعات الشعوب
- ظواهر سلبية في المجتمع العراقي ح4
- هل تستعين امريكا بالبعث
- المثليين وأصنافهم
- ظاهرة تدخل الاباء في اختيار شريك حياة اولادهم
- في ذكرى 14 تموز والحراك العربي المصادر
- ظاهرة انحراف الطبقى الوسطى في العراق
- حزب الدعوة الاسلامية بعد 2003
- ضياع الهوية العراقية كريف الاسماء مؤشر سلبي
- الطلاقات عند البيوت الشرقية في بلاد الغرب ح1 تحقيق الذات


المزيد.....




- مجلس النواب الأمريكي يقترح مشروع قانون لمعاقبة المحكمة الجنا ...
- دور المجتمع المدني السوري في بناء مستقبل البلد محور نقاش بدم ...
- مجلس النواب الاميركي: سنصوت على تشريع لمعاقبة المحكمة الجنائ ...
- مجلس النواب الاميركي: ليس مقبولا اصدار الجنائية مذكرة اعتقال ...
- مذكرة اعتقال جديدة بحق رئيس كوريا الجنوبية.. ما الذي يجب أن ...
- إعلام: محكوم عليهما بالإعدام يرفضان تخفيف بايدن لحكمهما إلى ...
- المركز يدين تصاعد وتيرة هدم سلطات الاحتلال المنازل الفلسطيني ...
- اعتقال رجل أخذ رهينة بأحد البنوك في ألمانيا (فيديو + صورة)
- شكوى ضد جندي إسرائيلي في الأرجنتين تتهمه بجرائم حرب في غزة
- شارلي إيبدو..هزيمة الاإرهاب أمام حرية التعبير


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - صبري الفرحان - لقاء مع كاسب