أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل تنفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية..؟؟















المزيد.....


هل تنفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 20:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تنفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية..؟؟
بقلم :- راسم عبيدات
من وجهة نظري كانت موافقة الحزب،على ما وافقت عليه الدولة اللبنانية،القرار الأممي 1701،دون الرجوع لمجس الأمن الدولي الذي اصدر هذا القرار،وقبول تشكيل لجنة اشراف على آليات تطبيقه من لون سياسي واحد، خطأ وقع فيه الحزب،بغض النظر عن رؤيته، بأنه لا يريد ان يقوض الوحدة الوطنية والداخلية اللبنانية،لأن المتربصين بالحزب والمقاومة في الداخل اللبناني،كثر " القواتية" و" والجعجعية" وأطراف وازنه في المعسكر السني، سنيوره ومولوي وغيرهم كثر،فاللجنة المشرفة،هي من لون سياسي واحد،امريكا وفرنسا ،ليس فقط منحازة لإسرائيل،بل شركائها في مشروعها ومخططها،ونتنياهو يتصرف في فترة الهدنة،وكأن وقف إطلاق النار غير موجود،ولا يعير أي اهتمام للجنة الإشراف ويستخف ب" اليونفيل" والجيش اللبناني،ومنذ اللحظة الأولى التي جرى فيها توقيع الإتفاق،عمد نتنياهو وجيشه الى خرقه،قصف ونسف وتدمير وقتل وجرح وتوغل،ابعد من القرى والبلدات الجنوبية،ليصل الأمر الى قصف البقاع والمعابر الحدودية بين سوريا ولبنان،وهو يسعى بذلك وخاصة بعد التغيرات الجيواستراجية التي حصلت في سوريا،الى ما هو ابعد من تحقيق اهداف عسكرية وأمنية،بل فرض وتكريس معادلات ردعية جديدة، تقوم على اساس المعركة بين حربين،تلك المعادلة التي عمل بها في سوريا قبل سقوط النظام السوري السابق،حيث كان طيران الإحتلال ومدفعيته،يواصلون قصف الأراضي واهداف في سوريا بشكل شبه يومي، بدون أي رد من الجيش السوري،سوى اللازمة المعهودة المملة والممجوجة، نحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين،ولذلك نرى نتنياهو وصلت خروقاته للهدنة التي ستستمر 60 يوماً لأكثر من 380 خرق،يسرح ويمرح فيها كما يشاء في الأراضي اللبنانية،يدمر وينسف قواعد وبنى ومخازن عسكرية للحزب والمقاومة،والحزب يقول بأنه سيعطى فرصة للجيش والدولة اللبنانية،كي يمارسوا دورهم في الطلب من راعي الإتفاق ومن المجتمع الدولي والعديد من الدول العربية والإقليمية بالضغط على اسرائيل من أجل وقف خروقاتها للإتفاق ،ولكي يثبت للدولة اللبنانية،وكل الأطراف التي تحرض على الحزب والمقاومة، بأن المجتمع الدولي والضغوط الخارجية،لن توفر الأمن للبنان،وأن لبنان بدون المقاومة ستبقى ارضه محتلة، واجوائه ومياه الإقليمية مستباحة،وتحقق اسرائيل مكاسب اضافية،للمكاسب التي تمتعت بها طوال 18 عاماً خارج القرار الأممي (1701 )،فهي استمرت في خرق الأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية،ولم تنسحب من الجزء اللبناني من قرية الغجر ولا النقاط الثلاثة عشر المختلف عليها ،ولم تلتزم بوضع مزارع شبعا اللبنانية في عهدة الأمم المتحدة للبت في مصيرها،رغم لبنانيتها.
نتنياهو ووزير حربه ورئيس اركانه وقائد المنطقة الشمالية،يقولون بشكل واضح ،سنستمر في عمليات القصف والتدمير والإقتحام والتوسع فيها،حتى يتم القضاء على قدرات حزب الله العسكرية والتسليحية.
وحتى بعد انتهاء مدة الشهرين،فهو يرى بأن تلك المدة غير كافية،وربما يحتاجون الى شهرين او أكثر،من أجل تدمير ونسف ما تبقى من بنى وهياكل وقواعد عسكرية وانفاق للحزب في الجنوب،واسرائيل على لسان قادتها العسكريين قالوا بشكل واضح،بأن هناك ثلاثة اسباب ستؤخر انسحابها من جنوب لبنان وتطبيق اتفاق الهدنة على طريق التحلل من الإتفاق بمشاركة وموافقة امريكية وفرنسية،واول هذه الأسباب كما تقول بأنها ستستكمل تدمير الأنفاق والتحصينات العسكرية والأنفاق التي اقامها وحفرها الحزب ،وثانيها انها تريد بناء نظام دفاعي وتحصينات وانظمة انذار ومراقبة متطورة،وثالثها ان الجيش اللبناني لا يمتلك لا الإمكانيات العسكرية ولا اللوجستية ولا البشرية ،لكي ينتشر في الجنوب.
واضح بأن اسرائيل تريد التحلل من الإتفاق على ضوء المتغيرات الجيواستراتيجية في سوريا،وبعد اقفال خطوط امداد الحزب من السلاح الإيراني عبر سوريا،وكذلك خضوع المطار للرقابة والسيطرة الأمريكية،حيث جرى قبل يومين تفتيش دقيق لطائرة لبنانية عائدة من ايران،نقلت حجاج لزيارة العتبات المقدسة،وهذا التفتيش استهدف مواطنين لبنانيين من طائفة واحدة دون غيرها من الطوائف،وبموافقة وزير الداخلية المتواطؤ والمشارك في العملية بسام مولوي،ووسائل اعلام عربية ولبنانية مشبوهة،وسبق ذلك تفتيش لدبلوماسي ايران،دون غيره من الدبلوماسيين التابعين لدول أخرى،حيث ان عمليات التفتيش تلك تنطلق، بأن هذا ليس بالممكن لو كان الحزب بعافيته،وترى اطراف لبنانية وعربية ودولية،بأن الحزب قد هزم في المعركة مع اسرائيل،وهي تتصرف على هذا الأساس،وتعمل على اشاعة مناخات الإحباط والهزيمة.
امس السبت كانت هناك كلمة للأمين العام للحزب نعيم القاسم،في الذكرى الخامسة لإرتقاء سليماني وابو مهدي المهندس،وفي تلك الكلمة ،عندما تقرأها بعمق وتمعن،تصل الى قناعة تامة بأن الحزب بات أقرب الى التحلل من الإتفاق،وما يجري من خروقات للإتفاق تجاوزت كل الحدود والخطوط الحمراء،ولم يعد يجدي معها لا الصبر ولا السكوت عليها، صحيح بأن المقاومة في لبنان،هي من منعت تنفيذ المشروع والمخطط الإسرائيلي في لبنان،على غرار ما جرى في سوريا،وصحيح بأن المقاومة والحزب لم يهزموا، وكل ذلك حسب قول نعيم القاسم،حيث أن اسرائيل في عام 1982 وصلت الى قلب بيروت في عدة ايام،ولكنها في معركة " أولي البأس" والتي اعتبرها ولادة مباركة على لبنان العصي على الكسر،لم تستطع خلال 64 يوماً ان تتقدم سوى مئات الأمتار برياً على حواف القرى والبلدات اللبنانية الحدودية،وكذلك مستوطني المستوطنات الشمالية، على لسان قادتهم،قالوا بان الإتفاق مع الحزب سيء،وهم لن يعودوا الى مستوطناتهم،ويشعرون بان الحكومة والجيش لن توفر لهم لا المن ولا الأمان .
الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم قال" إن صبر المقاومة مرتبط بقرارها بشأن التوقيت المناسب الذي تواجه فيه العدوان الإسرائيلي وخروقاته.
القاسم عندما يسمع الى ما قاله الرئيس الأمريكي بايدن بأنه لا اعمار بدون سحب سلاح الحزب،وعندما يقر صفقة أسلحة لإسرائيل بحوالي 8 مليار دولار ، فهو يدرك بأن رأس الحزب وبقية اطراف المحور رأس وأذرع مطلوبة،ولذلك بشأن الهدنة المؤقتة والخرق المستمر لها من قبل اسرائيل لفرض وقائع جديدة وقواعد ومعادلات ردعية جديدة ،هو يقول أن قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تقاوم وكيف تقاوم وأسلوب المقاومة والسلاح الذي تستخدمه،وأضاف أنه "لا يوجد جدول زمني يحدد ما تقوم به المقاومة، لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء الـ60 يوما للاتفاق، قلنا إننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وان"قيادة المقاومة هي التي تقرر متى وكيف ترد على الجيش الإسرائيلي، وصبرنا قد ينفد قبل انتهاء مهلة الـ60 يوما.
واضح بأن اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب يترنح،وذاهب نحو الإنهيار الشامل،فإسرائيل وأمريكا ومعها حلفاء غربيين ومحور عربي مطبع ، يعتقدون بأن الفرصة سانحة لتحقيق مشاريعهم ومخططاتهم في المنطقة، بتقسيم المقسم من الوطن العربي على خطوط المذهبية والطائفية والعرقية والأثنية، وبالمقابل يرى المحور رغم كل الضربات التي تلقتها بعض اطرافه،ولكنه قادر على الصمود وإلإفشال لهذه المشاريع والمخططات،بل وتحقيق انجازات وانتصارات ، الأيام القادمة بعد تولي ترامب للحكم ،ومصير الرئيس اللبناني القادم،هل سيجري انتخابه أو ستؤجل عملية الإنتخاب،وهوية الرئيس المنتخب ستحدد الوجه والإتجاه.

فلسطين – القدس المحتلة
5/1/2025
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2024 عام الزلازل وعام 2025 عام الهزات الإرتدادية
- نتنياهو ذاهب الى حرب مفتوحة مع اليمن
- نحن في حالة ضياع وتيه
- في ارض الميلاد للسنة الثانية تغيب عنها احتفالات الميلاد
- سوريا يعاد صياغتها بالحديد والنار ودخلت مرحلة التقسيم
- بسقوط سوريا المنطقة ستدخل العصر الأمريكي- الإسرائيلي
- اما -كرت- احمر في وجه التركي،وإلا فالخسارة كبيرة وشاملة
- أنقرة تنوب عن تل ابيب في الحرب على سوريا
- ما الذي يعنيه قرار الجنائية الدولية بحق قادة دولة الإحتلال.. ...
- ما الذي سيتغير بعد الإنتخابات الأمريكية ...؟؟
- لا وقف إطلاق نار قريب على الجبهتين اللبنانية وجبهة قطاع غزة
- زيارات هوكشتين وبلينكن لزوم ما لا يلزم
- هل تمارس الإدارات الأمريكية الصدق لمرة واحدة..؟؟
- اللبنانيون يتوحدون تحت شعار الأولوية لوقف إطلاق النار
- لبنان أمام حرب تموز ثانية أمريكية – اسرائيلية
- نتنياهو لمحو ذكرى السابع من اكتوبر
- أمريكا واسرائيل بين الرد وعدم الرد
- -رياح الشمال- في مواجهة الحرب المفتوحة
- قراءة أولية في خطاب نصر الله
- تفجير أجهزة- البيجر-،ضربة تحت الحزام ولكن..؟؟؟


المزيد.....




- ليست اليونان.. جولة ساحرة بين أزّقة هذه -المدينة الزرقاء-
- ترامب والذكاء الاصطناعي.. خمس تحديات تنتظر العالم في 2025
- قريبا في -البوندسليغا-.. التسلل شبه الآلي يدخل في الخدمة!
- بعد تصريحاته المثيرة عن ضمها إلى الولايات المتحدة.. ترامب يع ...
- أمراض يشير إليها الصداع
- ما خطورة العفن الأسود؟
- بوتين يهنئ البطريرك كيريل بعيد الميلاد
- مشاهد لتدمير مسيّرات الحرس الروسي تجمعات وأسلحة قوات كييف
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لقطاع غزة
- شولتس يعوّل على علاقات متينة بين برلين وواشنطن في ظل رئاسة ت ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - هل تنفجر الأوضاع على الجبهة الشمالية..؟؟