أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - سجود الملائكة والتوحيد المندائي














المزيد.....

سجود الملائكة والتوحيد المندائي


سنان سامي الجادر
(Sinan Al Jader)


الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 15:53
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تتسابق الديانات المُسيطرة فيما بينها لتُبين بأن فلسفتها هي الوحيدة الصحيحة, وكل ما عداها فهو طريق باطل وبأن الآخرين هم أعداء الإله. ولهذا فقد كانت الحروب الدينيّة هي السِمة الأبرز للحكومات الدينيّة ولا يزال الحال هكذا منذ ألفي عام ولغاية اليوم.
ولكن توجد ديانات مُسالمة وهي لم تُحارب مطلقاً ولأنها تحرّم القتل وسفك الدماء, وبنفس الوقت فأن فلسفتها غير تبشيريّة ولهذا فلا تُشكل خطراً على الديانات الكبيرة. ومع ذلك فنجد طعون مختلفة وكثيرة تصدر عن مؤسساتهم الدينيّة التي تمتلك الجامعات والمراكز البحثيّة العالميّة.
ومن ضمن تلك الطعون ما يقول بأن المندائيين يَعبدون الملائكة, وهذا الموضوع هو غير صحيح طبعاً فنجد في النصوص المندائيّة بأن الملائكة هي لا تختلف عن البشر في إيمانها وطاعتها وعبادتها لربّها, وأنها تقوم بالصلاة والتسبيح تماماً مثل البشر.

“ملائكةُ الضِّياءِ تُسبِّحُ لملكِ النُّور بالضِّياءِ الَّذي وَهَبَهُ إيّاهُم
ملائكةُ الضِّياءِ تُسبِّحُ لملكِ النُّور بأرديَةِ النُّور التي وهَبَها إيّأهُم.
ملائكةُ الضِّياءِ تُسبِّحُ لملكِ النُّور بأحزِمَةِ الضِّياءِ التي وَهَبها إيّاهُم ….” الكنزا ربا اليمين, طبعة بغداد ص٤

وهذه الفلسفة المندائيّة عن الملائكة, هي نفسها كانت لدى ديانات بلاد الرافدين فكانوا يتصورون مملكة السماء التي تسكنها الملائكة أو الآلهة على غرار ممالك الأرض.
وفي هذا النص يتحدّث الملاك هيبل زيوا بأنه بعد أن أكمل أحدى مهامه, بأن وضع الحدود لعوالم الظلام فحقّق السلام لعوالم النور. وبعد ذلك بقي ساجداً طوال ألف عام أمام ربّ العَظَمَة يَنهل خلالها من معرفته وحكمته.

” هيبل زيوا يتحدّث:
وحققت السلام بكل عوالم النور التي لا حدّ ولا نهاية لها.
وبعد أن تحدّثت بكل تلك الأسرار والأخبار
سبّحت وسجدتُ وعظّمت ربّ العَظَمَة
وأخذت من حكمته ومعرفته ومما كشفت لي الحياة
وبعد ذلك بقيتُ خاشعاً برأسي لألف سنة أمام ربّ العَظَمَة” الكنزا ربا

أنّ الملاك هيبل زيوا هو ملاك الضياء وهو الرسول الطاهر -شليها دخيا لأنه هو الذي أعطى المعرفة لآدم الرسول الأول, الذي أخذ منه تعاليم وطقوس الدين المندائي, وكذلك هو يُسمى جبرائيل وهي تسمية تعني رجل الإله أو رسول الله.



#سنان_سامي_الجادر (هاشتاغ)       Sinan_Al_Jader#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهوطايي وهدف تدمير المندائيّة
- السحر والعِرافة والنبوّة والجهل
- كنيانة سُماقا وأصلها إكوما
- الغُفران من صفات الحيّ العَظيم
- مُعلمنا يهانا وليس يوحنا
- المُسكِّرات والمخدِّرات أعداء المانا
- الغُرباء والتلاعب بالكتب المندائيّة
- “التَّسبيحُ من السِّحرِ والشعوَذَةِ أقدَم” الكنزا ربا
- التآخي بين العشائر المندائيّة
- البخور العَطِر والطقوس الدينيّة
- “لا تنحازوا للقوي على حساب الضعيف” الكنزا ربا
- الطَبيب العَظيم غافِر الخطايا
- أبو إسحاق الصابي فخر الصابئة والمسلمين.
- نقد وتحليل // كتاب كِنزا ربا للدكتور منذر الحايك
- خدعة الديمقراطيّة.. واستعباد الشعوب
- مزادات بيع آثارنا المسروقة
- الآثار المندائيّة المُهمّشة والمنهوبة
- السلك الديني المندائي الذكوري.
- الآثار المندائيّة في الطِيب
- الويكيبيديا وتحريف التاريخ المندائي


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سنان سامي الجادر - سجود الملائكة والتوحيد المندائي