أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -منطقة الساحل: منافسة أم فرصة للتعاون؟ المسألة التي طرحتها جون أفريك... ولكن هل ننتبه؟-














المزيد.....


-منطقة الساحل: منافسة أم فرصة للتعاون؟ المسألة التي طرحتها جون أفريك... ولكن هل ننتبه؟-


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 15:53
المحور: كتابات ساخرة
    


في زاوية من زوايا منطقة المغرب العربي، التي لطالما كانت مسرحا للمنافسات الجيوسياسية، أخذت جريدة جون أفريك الفرنسية على عاتقها مهمة تحليل تلك الديناميكيات "الودية" بين الجارين الجغرافيين: المغرب والجزائر. وكأنهما، في مشهد درامي مفعم بالحركة، يتناوبان على دور البطل والخصم في قصة لا تنتهي من "من هو الأذكى" و"من سيتحكم في مصير المنطقة". نعم، هذه هي اللحظة التاريخية التي اختار فيها الجاران أخيرا أن يكونا في مرمى الاستهداف... ولكن ليس بأدوات الحرب بالطبع، بل بمشاريع اقتصادية واجتماعية.

لنبدأ من البداية: في 6 نونبر 2023، بينما كان العالم مشغولا بشؤون كثيرة، خرج الملك محمد السادس ليعلن -وبكل تأكيد- رؤيته الجيوسياسية الجديدة. كانت الرسالة واضحة: "فلنفتح طريقا دوليا لدول الساحل إلى المحيط الأطلسي". وكأن الملك قرر أن يمد يدا إلى دول الساحل ليخبرها أن "الطريق إلى المحيط أطول، ولكن مرحبا بالركاب الجدد!"، بينما هو يتحدث عن التكامل الاقتصادي وكأن المنطقة كانت بحاجة إلى مزيد من المشاريع بدلا من مزيد من الخلافات. بعد أقل من شهرين، وفي توقيت محبوك، دعت الرباط وزراء خارجية مالي، النيجر، بوركينا فاسو وتشاد إلى مراكش لمناقشة "مبادرة الأطلسي". مبادرة "رائعة"، ولكن، ألم يكن لدى الجزائر حلم مشابه منذ عقود؟ فهل هي مجرد "صدفة" أن تلك المبادرة تتقاطع مع طموحات الجزائر في الوصول إلى المحيط الأطلسي؟ يبدو أن الحلبة أصبحت مزدحمة!

أما الجزائر، فبدورها أعلنت عن مشاريع جديدة في فبراير 2024، ولكنها لم تذكرها بشكل عادي، بل أعلنت عن خطط لإنشاء "مناطق حرة مع دول الساحل"، وألقت في الطريق مشاريع ضخمة أخرى مثل "طريق تندوف-زويرات". مشاريع من الطراز الأول، ولكن... هل تنقصها الفعالية؟ ألم يكن من الأفضل أن يتمكن المسؤولون من ربط هذه المشروعات بـ"وحدة قارية" بدلا من "منافسة استراتيجية"؟ ولماذا لا نأخذ خطوة جريئة تبشر بالمستقبل بدلا من الاكتفاء بمزيد من الخطابات المتبادلة؟

إذا، كما وضحت جون أفريك، تتسابق الدول في مشاريع التنمية والتكامل في منطقة الساحل، ولكن هل سنرى ذلك التكامل الحقيقي أم أنه مجرد رقعة شطرنج على مستوى القارة؟ في النهاية، يمكننا أن نضحك قليلا على مواقف الجارين؛ فكلاهما لا يبدو أنه يدرك أن العالم اليوم، وليس غدا، أصبح بالفعل "قرية صغيرة". فبينما يتسابق الجميع لتوسيع نفوذهم، هل ستكون هذه المنافسة فرصة للمنطقة أم مصدرا لزيادة العزلة والتفرقة؟

إذا أخذنا الأمور بتفاؤل، يمكن القول إن هذه المشاريع قد تكون "فرصا ذهبية" لبناء تعاون حقيقي، خصوصا إذا تخلص الطرفان من نزعة "اللاعبين المتنافسين" وقررا "اللعب في فريق واحد". فهذا العالم الذي أصبح متشابكا بشكل غير مسبوق يتطلب التعاون، لا التناحر. ولكن، إذا استمر الحال كما هو عليه، فقد نكتشف في النهاية أننا فقدنا "فرصة ذهبية" لصالح "منافسة جيوسياسية". وفي النهاية، من سيكسب؟ الشعب في المنطقة أم السياسيون في كل من المغرب والجزائر؟

الجواب - كما يبدو - بسيط: سيكون فوز الجميع في حال كان التعاون هو الخيار الأذكى.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لطيفة أحرار: خطوة جريئة أم مشهد من مسرحية؟
- -عندما يصبح لعب الأطفال مأساة سياسية: هل من يوقف هؤلاء؟-
- -من 2025 إلى 2026: خريبكة تختار فوضى الزمن في خطوة نحو العصر ...
- -بدون فلتر *** ديك رومي بين التين الشوكي: ملحمة عبثية في كرم ...
- -من الهجاء إلى الاعتذار: تأملات كاتب في العام الجديد-
- -عبد اللطيف وهبي في محكمة الضحك: من وزير للعدل إلى بطل كوميد ...
- بن سالم الوكيلي: رحلة إلى العالم الآخر... حيث المراجعات الكو ...
- - من دار الدنيا إلى دار الآخرة: لقاء غير متوقع مع عبد اللطيف ...
- -مدونة الأسرة المغربية: فوضى القوانين بنكهة الفكاهة!-
- -الطماطم ومعجزة أخنوش: ملحمة الغلاء في المطبخ المغربي-
- بدون فلتر** -شهادة الألومنيوم: كوميديا بيروقراطية في مقهى مك ...
- -تحلية الديمقراطية: حين تختلط مياه البحر بملوحة المصالح-
- -سياسة الأوهام: ابن كيران بين بطولة مسرحية وسخرية ثلاثي النا ...
- بدون فلتر** -زيت الوكيلي: كوميديا سوداء بنكهة الزيتون-
- -نايضة: كوميديا تبحث عن نفسها في متاهة الكليشيهات-
- **زيارة الموت: عندما يكون لديك -وقت إضافي-**
- -اللصوص الجدد: كيف تسرق أفكار الآخرين وتجعلك عبقريا في عيونه ...
- جنود الحدود: صمت الأبطال في مواجهة اللامبالاة-
- النقيب زيان: -الحرية مشروطة بالصحة-
- -غالي أم رخيص؟! الرأي في قفص الاتهام: هل يمكن للزواج أن يغير ...


المزيد.....




- الصين.. السجن 3 سنوات لصانع الأفلام -أفلاطون- بسبب وثائقي عن ...
- مصر.. نقابة المهن التمثيلية تنعى فنانة شاركت في -فارس بلا ج ...
- مصر.. إحالة مخرج شهير إلى المحاكمة الجنائية
- -المزمار- تحتفي بفريد الأطرش.. خمسون عاماً على الغياب
- نساء لوركا والسيرك تمثلان العراق بمهرجان المسرح العربي في مس ...
- تـــابـــع مسلسل صلاح الدين الحلقة 40 مترجمة في هذا “المــوع ...
- البرازيل: موسم الكرنفال ينطلق بحفلات عفوية في شوارع ريو دي ج ...
- السعودية.. سياق مضلل حول فيديو استقبال -فنانات- بنشيد -طلع ا ...
- آية سماحة وأحمد مالك في -6 أيام- والمخرج يهدي الفيلم لمحمد م ...
- أرشد هورموزلو.. الثقافة كالطيور المهاجرة لا تحتاج إلى تأشيرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -منطقة الساحل: منافسة أم فرصة للتعاون؟ المسألة التي طرحتها جون أفريك... ولكن هل ننتبه؟-