طلال الشريف
الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 11:20
المحور:
القضية الفلسطينية
لا أرى فائدة وطنية لمشغلي الحملة العدائية للدكتور مصطفى البرغوثي توازي الضرر الوطني على شخصية وطنية مستقلة فاعلة على المستوى الوطني والعربي والدولي اتفقنا أو إختلفنا مع سياسات مشغلي هذه الحملة أو مع مواقف الدكتور مصطفى نفسه.
العمل السياسي بكل قذارته وفراغه التام من قواعد الأخلاق لا يمنح حدودا لا نهائية لكل الغارقين في ازمة الهزيمة بلا حدود التي تجتاح النظام السياسي الفلسطيني بكل مكوناته الفصائلية وعلى راسهم قيادات هذا العمل والتي واكبت الإبادة الجماعية من الإحتلال لشعبنا في قطاع غزة سواء بالتخطيط ومباشرة الحرب غير المسؤولة او من تقاعس وهروب من مسؤوليات بعضا من هذا النظام من دار الحرب وعدم إسناد شعبنا المظلوم.
الهروب من مسؤوليات كبرى تقع على عاتقكم كمسؤولين إلى قضايا وصغائر المناكفات ومحاولة إغراق الكل الوطني لا يعفي أحد من مسؤوليات الإهمال الوطني ووصول الحالة الفلسطينية لحالة البؤس واليأس لشعبنا وقضيتنا، فقضية الخراب العام لم تبدا من جنين ولا من هذه الحرب على غزة رغم ضراوتها غير المسبوقة، بل بدات كما تجتمع الآراء من ازمة الرؤى السياسية القاصرة والفئوية العميقة وفي إدارة الشان العام والفساد وأخطرها الانقسام وغياب الرغبة في تبادل السلطة عبر صندوق الانتخابات التي مهدت الطريق لسحق الشعب الفلسطيني وتسهيل فرض مشاريع الاحتلال وحلفائه وحتى اجتياحه لمنطقة الشام الكبير بمجملها وتخطي حدودا كانت حمراء إلى وقت قريب.
مصطفى البرغوثي قائد وطني مستقل عن صراع الديوك في الخارطة السياسية الفلسطينية وليس إسلاميا لتبرير الهجوم عليه وليس متحالفا مع حماس وليس عسكريا في غرفة عمليات المقاومة لنستضعف استقلاليته بل له رايه نتفق او لا نتفق معه، وفي مواقفه ما يحترم من نموذج القوة الناعمة الفريدة في مجتمعنا والتي لا تهدد سلطة غزة او رام الله ..
المشكلة بين فريقين يبحثان عن السلطة وتركا شعبنا للإبادة الجماعية ولم يستطيعا الاتفاق حتى في اكبر كارثة تواجه شعبنا وقضيته، فمصطفى ليس السبب بل السبب فيمن أدارا هذا الصراع الداخلي المرير غير المفهوم حتى الآن ومضاعفاته الكارثية، ومطلوب الإنتباه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان، واتركوا الرجل واحترموا الراي الآخر فكيف تريدون من الناس أن يقفوا في وجه اخطاء حماس وانتم تمارسون ايضا القمع وحملات التشويه ولم يتبق لكم إلا التكفير .
#طلال_الشريف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟