أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - لطيفة أحرار: خطوة جريئة أم مشهد من مسرحية؟














المزيد.....


لطيفة أحرار: خطوة جريئة أم مشهد من مسرحية؟


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 01:27
المحور: كتابات ساخرة
    


في خطوة تبدو وكأنها جزء من مسرحية هزلية، تم تعيين الفنانة لطيفة أحرار، التي اشتهرت بأدوارها الجريئة على خشبة المسرح، كعضو في مجلس إدارة الوكالة الوطنية لتقييم وضمان جودة التعليم العالي والبحث العلمي. نعم، لا نمزح، التعليم العالي في المغرب الآن تحت "تقييم فني"!

لطيفة، التي أبهرت الجمهور بأدائها التمثيلي، أصبحت اليوم مسؤولة عن تقييم جودة الجامعات. يبدو أن المغرب قرر أن جودة التعليم تحتاج إلى لمسة إبداعية. فمن غير لطيفة يستطيع تقييم المناهج الدراسية بأسلوب درامي؟ ربما سنرى قريبا طلاب الجامعات يقدمون أطروحات الدكتوراه على شكل عروض مسرحية، مع تقييمات تعتمد على قوة الأداء وتصفيق الجمهور.

تخيلوا المشهد: مجلس إدارة الوكالة يجتمع، الأكاديميون يتحدثون بجدية عن معايير الاعتماد الأكاديمي، ولطيفة تقاطعهم قائلة: "لماذا لا نجعل الامتحانات النهائية عبارة عن مشاهد مسرحية؟ الطالب الذي يؤدي دوره بشكل جيد يحصل على A+!"

لا نعرف عنكم، لكننا نرى مستقبلا مشرقا للتعليم في المغرب، حيث يتحول الفصل الدراسي إلى خشبة مسرح، والطالب إلى ممثل بارع، والأساتذة إلى لجنة تحكيم في برنامج مواهب أكاديمي.

والسؤال هنا: هل نحن بحاجة إلى فنانة لتقييم التعليم العالي؟ أم أننا بحاجة إلى أكاديميين متخصصين؟ يبدو أن الإجابة ليست مهمة، طالما أن لدينا الآن "رؤية فنية" لتطوير الجامعات. ربما الهدف هو أن يشعر الطلاب بأنهم في عرض كوميدي ممتع بدلا من محاضرة مملة.

ومن يدري، قد نرى قريبا برامج جديدة في الجامعات المغربية، مثل "فن التقييم المسرحي" أو "كيف تؤدي دورك كطالب جامعي محترف". بل قد تتحول الامتحانات إلى مسابقات علنية، حيث يحصل الفائز على شهادة جامعية وسط تصفيق حار من الجمهور.

في النهاية، إذا كنت تفكر في مستقبل التعليم العالي في المغرب، فلا تقلق. لطيفة أحرار هنا، وستضمن أن الجودة ليست مجرد معيار أكاديمي، بل تجربة فنية لا تنسى. فلننتظر ونرى كيف سيتحول التعليم العالي إلى مسرحية كبرى، وربما، فقط ربما، سنضحك كثيرا على هذه الكوميديا الجادة.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -عندما يصبح لعب الأطفال مأساة سياسية: هل من يوقف هؤلاء؟-
- -من 2025 إلى 2026: خريبكة تختار فوضى الزمن في خطوة نحو العصر ...
- -بدون فلتر *** ديك رومي بين التين الشوكي: ملحمة عبثية في كرم ...
- -من الهجاء إلى الاعتذار: تأملات كاتب في العام الجديد-
- -عبد اللطيف وهبي في محكمة الضحك: من وزير للعدل إلى بطل كوميد ...
- بن سالم الوكيلي: رحلة إلى العالم الآخر... حيث المراجعات الكو ...
- - من دار الدنيا إلى دار الآخرة: لقاء غير متوقع مع عبد اللطيف ...
- -مدونة الأسرة المغربية: فوضى القوانين بنكهة الفكاهة!-
- -الطماطم ومعجزة أخنوش: ملحمة الغلاء في المطبخ المغربي-
- بدون فلتر** -شهادة الألومنيوم: كوميديا بيروقراطية في مقهى مك ...
- -تحلية الديمقراطية: حين تختلط مياه البحر بملوحة المصالح-
- -سياسة الأوهام: ابن كيران بين بطولة مسرحية وسخرية ثلاثي النا ...
- بدون فلتر** -زيت الوكيلي: كوميديا سوداء بنكهة الزيتون-
- -نايضة: كوميديا تبحث عن نفسها في متاهة الكليشيهات-
- **زيارة الموت: عندما يكون لديك -وقت إضافي-**
- -اللصوص الجدد: كيف تسرق أفكار الآخرين وتجعلك عبقريا في عيونه ...
- جنود الحدود: صمت الأبطال في مواجهة اللامبالاة-
- النقيب زيان: -الحرية مشروطة بالصحة-
- -غالي أم رخيص؟! الرأي في قفص الاتهام: هل يمكن للزواج أن يغير ...
- -حافلة النقل الحضري تقرر تغيير مسارها إلى عالم المقاهي!-


المزيد.....




- السعودية.. سياق مضلل حول فيديو استقبال -فنانات- بنشيد -طلع ا ...
- آية سماحة وأحمد مالك في -6 أيام- والمخرج يهدي الفيلم لمحمد م ...
- أرشد هورموزلو.. الثقافة كالطيور المهاجرة لا تحتاج إلى تأشيرا ...
- -أمن ما بتتعدى عالعالم-.. هذا ما حصل بمنزل فنانة راحلة في دم ...
- مقاهي سوريا تحتفل بسقوط النظام وتجمع -فناني الثورة- والمغترب ...
- فيلم -إميليا بيريز- للمخرج الفرنسي جاك أوديار يحصد أربع جوائ ...
- -ذا بروتاليست- و-إيميليا بيريث- يهيمنان على جوائز غولدن غلوب ...
- -أمازون- تتعاون مع ميلانيا ترامب لإنتاج فيلم وثائقي
- أصحاب الفكر والرأي ودورهم القادم في سوريا الجديدة.. الكتابة ...
- عالم يكرّم فنانا على طريقته الخاصة بعد اكتشافه مجموعة عناكب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - لطيفة أحرار: خطوة جريئة أم مشهد من مسرحية؟