عَلَى جُدْرَانِ قَصِيدَتِي

محسين الوميكي
كاتب

الحوار المتمدن-العدد: 8213 - 2025 / 1 / 5 - 01:25
المحور: الادب والفن
    

رَسَمَ الْخَرِيفُ صُورَتِي
الزَّمَنُ يَجْرِي
وَالْعُمْرُ يَنْكَمِشُ
وَالشَّيْبُ يَغْزُو عُنْفُوَانِي
وَالْكَلِمَاتُ تَتَبَخَّرُ مِنْ جَسَدِي
وَالصَّوْتُ يَنْفَجِرُ مِنْ حُنْجُرَتِي
يَخْتَرِقُ أَرْضَ وَطَنِي
لِيَصْنَعَ أَنَاشِيدَ وَأَغَانِيَ لِلْأَطْفَالِ
السَّمَاءُ تَرْفُلُ فِي غُيُومِهَا
وَالْخَرِيفُ يَنْشُرُ عَلَى أَهْلِ الْحَرْفِ عَبَقَهُ
وَأَنَا عَلَى جُدْرَانِ قَصِيدَتِي
صُورَةَ شَجَرَةٍ عَنَّفَهَا الْخَرِيفُ
كُلُّ عَصَافِيرِ الْمَدِينَةِ كَانَتْ تُغَنِّي
وَصَدَى الْأَغَانِي يَرُجُّ صَدَرَ اللَّيْلِ
كُلُّ الْفَرَاشَاتِ كَانَتْ تَشْرَبُ رِيَّاحَ الْخَرِيفِ
وَوَحْدِي عَلَى جُدْرَانِ قَصِيدَتِي
مَصْلُوبَ الْحُلُمِ
أَعْبَثُ بِخِصْلَاتِ شَعْرِ قَصِيدَتِي
كَيْ أَحْكِيهَا لِعُشَّاقِ الْحَرْفِ
فَيَا خَرِيفَ الْعُمْرِ
اِمْسَحْ عَنِّي الْكَآبَةَ
وَأَغْرِقْنِي فِي عَبَقِكَ
ومَنْطِقْنِي بِشِعْرِ شُعَرَاءَ وَشَاعِرَاتِ عَبَقِ الْخَرِيفِ

#محسين_الوميكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات