أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - حرب السودان: تهافت المشايخ















المزيد.....


حرب السودان: تهافت المشايخ


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8212 - 2025 / 1 / 4 - 23:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


بلا مقدمات او اسباب ظاهرة
اندلعت الحرب
التي فاجأت الجميع
وكان واضحا
أنها ستكون "مهلكة" للكل،
فالحرب اندلعت داخل الجيش،
"منه فيه"
ومع ذلك نري بصورة واضحة
تهافت بعض رجال الدين
كل مع طرف،
فشيوخ الجيش يرون الحق معهم
وكذلك شيوخ الدعم !!
هذا أدي الي تثبيت الصراع
فكل يعتبر نفسه علي حق،
وكلا الفصيلين
يحسب قتلاه شهداء !!
(قتلانا في الجنة
وقتلاكم في النار)
كل يوم ينعي الناعي
نفر من هنا ونفر من هناك
كان يفترض من الشيوخ
أن يبينوا منذ البداية
أن هذه الحرب
لا شرعية دينية لها
لأن المتقاتلين جميعهم مسلمون،
وقد ظلوا لعشر سنوات
يخوضون الحروب كجيش واحد،
لقد عرف عن الجندي السوداني
انه جندي منضبط
ومطيع لأوامر رؤسائه
وهو مدرب علي ذلك،
والشيء الواضح
أن الجنود في الميدان
الممسكون بالبنادق
من كلا الطرفين
لا يدركون شيئا
عن الأسباب الحقيقة للحرب
ولا يعرفون بالضبط
لماذا هم يقاتلون اخوانهم،
وانما هم في الغالب
ينفذون الأوامر التي تأتيهم.
أنظر كيف أن أعداء الجيش
لعقود من الزمان
صاروا الآن معه
في خندق واحد
ومؤكد أن أعداء اليوم
سيكونون أحباء في الغد
وسيلعنون كل من كانوا
ينفخون في نار الحرب
ولقد آسفني جدا
حديث قائد كبير،
ان احد المنتمين لقواته
اعتقل اخاه من الجانب الآخر،
فبئس الأخ
وبئست الأخوة!!
الانقسامات السياسية
موجودة في كل مكان
لكن انحياز اي مكوّن عسكري -خاصة اذا كان هذا المكون قوة نظامية
تنتمي لجيش البلاد-
فهذا امر غير مقبول
مهما كانت المبررات.
هنالك موّال متداول:
"من اطلق الرصاصة الأولي؟؟"
وهذا كلام فارغ،
فاطلاق الرصاصة الأولي
لا يعني قيام الحرب،
فحتي الدفاع عن النفس
له حدود وله ضوابط
ولا يعني قتالا مستمرا!!!
وقد تحدثنا من قبل
ان الدين الأسلامي
لا يجيز اطلاقا
قتال المسلم للمسلم،
وهناك حديث ما معناه:
(اذا التقي المسلم والمسلم بسيفهما
"فالجاغم والمجغوم"
في النار)،
ولكن بعض الأئمة المضلين
يزينون لكلا الطرفين
ان الذين يقاتلونهم
هم الفئة الباغية،
ففي القرآن
اشارة الي ذلك بالطبع
لكن قتال الفئة الباغية
يأتي بعد استنفاد فرص الاصلاح
بين المتقاتلين،
والنص القرآني واضح:
{وَإِن طَاۤئفَتَانِ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ ٱقۡتَتَلُوا۟
((فَأَصۡلِحُوا۟ بَیۡنَهُمَاۖ))}
وهذا ما كان يجب علي الشيوخ تبيينه،
وكان عليهم أن يقوموا بالإصلاح
اتباعا لأمر القرآن
لكن معظم الشيوخ
وخاصة العلماء وأساتذة الجامعات
لاذوا بالصمت
وربما اكتفوا بدعاء مثل هذا:
"اللهم أصلح ذات بين السودانين وأجمع شملهم ووحد كلمتهم
ووحد صفوفهم
وأخرج الشيطان من بينهم واصرف عنهم كيد الأعداء
وابعد عنهم الفتن
ما ظهر منها وما بطن
اللهم ولّي من يصلح
وانصر الإسلام والمسلمين ...الخ"
لكن العلماء بالخارج
كانت لهم مواقف معروفة،
مثل موقف الأمين العام
للاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين:
"السودانُ لا بَواكِيَ له!
السودانُ اليوم
َ يُسَدِّدُ ثَمَنَ مَواقِفِه
المُنتَصِرَةِ للثَّوابِتِ والهِوِيَّةِ العَربيَّةِ والإسلاميَّةِ.
إنَّهُ يَستحِقُّ من العَربِ والمُسلِمينَ،
قَبلَ غَيرِهم،
الإسنادَ في وَقفِ هذهِ الحَربِ أولًا،
ثمَّ مُعالجَةَ تَداعياتِها ثانيًا،
وِفقَ التَّوجيهِ القُرآنيِّ الرَّبَّانيِّ: ﴿وَإِن طَائِفَتَانِ ...َ﴾
[الحجرات: 9-10].
د. علي محمَّد الصَّلَّابي
الأمين العام
للاتحاد العالمي
لعلماء المسلمين"
وهناك موقف قديم
لحالة مشابهة
فمن فتاوى الامام العلامة
المحدث مقبل بن هادي الوادعي،
في حرب 1994م
بين شمال وجنوب اليمن .
"يقول السائل....
فضيلة الشيخ ما حكم الحرب الدائرة في هذه الأيام بين الشمال والجنوب ؟
فاجاب الشيخ...
يا إخواننا: النبي يقول:
( إذا التقى المسلما
ن بسيفيهما
فالقاتل والمقتول في النار )،
فهذه الحرب محرمة بين المسلمين،
والواجب يا إخواننا
أن تقوم الدول العربية والإسلامية
بوقف هذه الحرب الجائرة،
وأن تصلح بين إخواننا،
ويقاتلوا الطائفة التي ترفض الامتثال إلى أمر الله،
لقوله تعالى:
{وإن طائفتان ...}"
يقول أحد المثقفين المصريين:
"مازال بعض أئمة المساجد
متعجرفين ومتعالين على الناس
وكأنهم أنبياء أو رسل
وأن كلامهم هو الصح
ومادونه هم الغلط
مع أن أكثرهم ساقط ثانويه ازهريه عدة سنوات
وخلص الجامعه
على سن ال35 سنه على الأقل!!
اليوم
وبعد إنتهاء حديث ما بعد صلاة العصر
فى أحد المساجد
دعا الشيخ بقوله
(اللهم انصر اخواننا فى السودان)!!
فذهبت إليه
ودار هذا الحديث بينى وبينه:
- من هم إخواننا فى السودان يا مولانا ؟
فنظر إلي باستغراب واستهجان وقال: من هم على الحق!
- ومن على الحق يا مولانا؟ والاثنين سودانيين؟
وربنا قال: {وإن وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا...}
فقال الله اعلم
- طيب ليه تدعى ياشيخ
ما دمت تعلم أن الله يعلم..
ياريت يا شيخ
تدعيلهم بتآلف قلوبهم
ووقف الحرب بينهم..
تهافت المشايخ
أدي الي تمادي الطرفين
في التنكيل بالآخر،
وخرق القواعد المتبعة في القتال،
وظهور تصرفات غير معهودة
مثل النهب والإتلاف المتعمد، واعاقة دفن الجثث،
بل والتمثيل بها،
وعدم مراعاة حقوق المدنيين،
بل حتي ان الطرفين
اعاقا وصول الإغاثات والإعانات التي تم ارسالها
من الخارج.

□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة<<<

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
((واخرجوا الناس من ديارهم
بغير حق))
واسترهبوا الناس
النساء والاطفال وكبار السن
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فالله (قادر)
والله (غالب)
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرطوم السواد والرماد .. لعنة كفار كافوري!!
- حرب السودان بين اللعيبة المحليين والدوليين
- الفيتوهات تحصيل حاصل .. هذه حروب سماسرة !!
- تمهيد لعودة البشير
- بعرة المجاعة تهرس السودان، ومِسِز هاريس ال-فيها اتعرفت !!
- تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (٢)
- تفسيرات شيطانية: زلزلة الساعة
- تفسيرات شيطانية: تحدّث الأرض وشهادة الجوارح
- تفسيرات شيطانية: الحكم بما أنزل ألله
- الحرب السودانية: الدين والسياسة وتغيير الواقع
- تفسيرات شيطانية(١): الشفاعة والمقام المحمود
- صرخات قوز هندي
- ردود علي القراء.. في موضوع (الإحصان هو البلوغ)
- [عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-
- تنزيه النبي الخليفة عن تشويه المرويات الضعيفة
- قصة آدم محرّفة .. وبالقرآن حكاية جديدة !!
- تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (١)
- واخيرا (يتقَلِب الحال): طرفا الحرب تحت اقدام المارينز: (يو ك ...
- دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!
- منشار ماشاكوس !!


المزيد.....




- بسمة بوسيل بإطلالة جديدة كليًا: -حبيت أنكد عليكوا-
- هل تنجح إسرائيل ببسط سيطرتها على الضفة؟
- من كان وراء لقاء وزيرة الخارجية الليبية السابقة بنظيرها الإس ...
- هجوم صاروخي من غزة نحو بلدات غلاف القطاع، وعباس يريد إدارة غ ...
- محمد نبيل بنعبد الله يستقبل جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأش ...
- تزايد الانتقادات لتدخل ماسك في السياسة في أوروبا
- بعد عشر سنوات من حكم كندا.. ترودو يرفع الراية البيضاء!
- السعودية.. شاهقة مائية هي -الأقوى من نوعها- وسيول في مكة (ف ...
- إعلام عبري: إصابة جنديين بجروح خطيرة بمعارك عنيفة في بيت حان ...
- زاخاروفا: كييف مستعدة للتضحية بشعوب أوروبا والتسبب في كارثة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - حرب السودان: تهافت المشايخ