|
كتابات ساخرة 23
محمد حسين صبيح كبة
الحوار المتمدن-العدد: 8212 - 2025 / 1 / 4 - 08:03
المحور:
كتابات ساخرة
من مؤرخي العراق الحديث العظام والعمالقة اسم لا يكاد أحد أن يخطئه من العراقيين وربما من العرب أيضا هو عبد الزراق الحسني.
اشتهر بكتابه الشهير بأجزائه المتعددات تاريخ الوزارات العراقية. وله كتب أخرى عديدة.
نستطيع أن نعرف عن الرجل أكثر بمطالعتنا ما مكتوب عنه في موسوعة ويكيبيديا للمعلومات الحرة.
تقول الموسوعة عنه بتصرف: عبد الرزاق الحسني (1903 – 1997) مؤرخ عراقي. الولادة والنشأة ولد عبد الرزاق الحسني في بغداد عام 1903م من أسرة أدبية، وكان والده يعمل في سوق العطارين. تعليمه تعلم القراءة والكتابة في جامع الخفافين في بغداد. وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914 تعثرت الدراسة في معظم المدارس الحكومية والاهلية بسبب التحاق اسأتذتها في الجيش. تتلمذ على أيدي الأساتذة الحاج كمال (والد الضابط صبيح كمال) وعبد الستار الشيخلي (والد عبد الكريم الشيخلي) وعلي مظلوم (والد المهندس مدحت على مظلوم) وأحمد زكي الخياط، وعبد المجيد علاوي، وجعفر حمندي. وتعلم اللغة التركية والفرنسية والانجليزية. عمله الصحفي والأدبي كان الحسني متنقلا بين عمل وآخر في بداية حياته، وسافر إلى النجف عام 1920م، أثناء ثورة العشرين، وتولع بالكتابة والنشر منذ أن كان طالبأ في معهد (دار المعلمين العالية)، كان يقرأ الصحف والمجلات المحلية والعربية. ونشر في جريدة (المفيد) لصاحبها زكي حلمي العمر، وقد ساعده على النشر استاذه عبد اللطيف الفلاحي صاحب مطبعة الفلاح، ثم عمل مراسلآ لجريدة الأهرام المصرية. وعمل في جريدة (المفيد) بصفة مندوب صحفي وكانت جريدة أدبية. أصدر جريدة (الفيحاء) في الحلة، وبعد فترة سحب منه امتيازها وصودرت المطبعة، ولعلاقته مع (جعفر العسكري) أعيدت المطبعة. وطلب من ياسين الهاشمي أن يبحث لهُ عن عمل، فعين معاون محاسب في وزارة المالية. في عام 1941م حدث اصطدام بين الجيش العراقي والبريطاني في حركة رشيد عالي الكيلاني، وفصل لمدة (5) سنوات من الخدمة. وسجن في معتقل الفاو والعمارة لمدة أربعة سنوات فكتب خلالها كتاب تاريخ العراق السياسي بثلاثة أجزاء، فنال على أثر ذلك جائزة المجمع العلمي العراقي لأحسن كتاب عام 1949م. عمل في مجلس الوزراء العراقي مع الكثير من الوزراء والمسؤولين وعاملوه جميعاً معاملة حسنة، وهو يعد تلك الفترة من أجمل أيام حياته، وقد ذكر ذلك في مذكراتهِ قائلاً: ((في شباط عام 1949 إستدعاني الباشا نوري سعيد وقال لي: (بلغني أنك تنفق قسماً من راتبك في إفساد ضمائر بعض الموظفين بغية الحصول على بعض الوثائق لكتبك التي تؤلفها، وعليه قررت نقلك إلى ديوان مجلس الوزراء لتبحث عما تريد !!) ثم أمر بان توضع تحت تصرفي أوراق القضية الفلسطينية، لكنه أسر إلى رئيس الديوان نوري القاضي أن يمكنني من الإطلاع على ما أريد من الكتب والوثائق، وهكذا منذ شباط عام 1949 عهد إلي تنظيم سجلات خاصة بتاريخ الدولة العراقية على نمط المؤسسة العثمانية (وقعي نويس) وقد قضيت في هذا الديوان 14 سنة استفدت خلالها فوائد تاريخية جليلة وكانت من أسعد أيام حياتي في الوظائف الحكومية فتعاقب على رئاسة الوزراء في بحر هذه السنوات السادة نوري السعيد، مزاحم الباجة جي، علي جودت الأيوبي، توفيق السويدي، مصطفى العمري، نور الدين محمود، جميل المدفعي، فاضل الجمالي، ارشد العمري، عبد الوهاب مرجان، أحمد مختار بابان، عبد الكريم قاسم، وأحمد حسن البكر. فلم يتدخل أحد منهم في عملي ولم يمسسني سوء من واحد منهم حتى أحلت نفسي على التقاعد في أواخر عام 1964)). كتب مذكرات طه الهاشمي، وعلي جودت الأيوبي، وتحسين العسكري، وإبراهيم الراوي. ولقد نشرت مقالاته في الصحف والمجلات. ومنها (المرشد، والنشيء الجديد) البغدادية. و(الاعتدال، والبيان، والغري) النجفية، و(النجم الموصلية)، و(الهدى) العمارية، و(الهلال، والمصور، والعصور، ورسالة الإسلام) المصرية و(العرفان، والعروبة، والمكشوف) اللبنانية. وسافر إلى العديد من دول العالم، وراسل عدد من الأدباء العرب ومنهم: عباس محمود العقاد، وسلامة موسى، ومحمد كرد علي، وشكيب أرسلان، وأحمد زكي، وأمين الريحاني. مؤلفاته • ثورة النجف بعد مقتل حاكمها المارشال كابتن. • تاريخ العراق السياسي الحديث - ثلاثة أجزاء. • تاريخ الاحزاب العراقية. • العراق في ظل المعاهدات. • أحداث عاصرتها. • العراق قديما وحديثا. • العراق دوري الاحتلال والانتداب. • الثورة العراقية الكبرى. • تاريخ الوزارات العراقية في العهد الملكي- عشرة أجزاء. • تاريخ الصحافة العراقية. • الأسرار الخفية في حركة سنة 1941 التحررية. • الصابئون. • اليزيدون. • البهائيون. شخصيته ومواقفه كان عبد الرزاق الحسني شخصية وطنية وقومية تعرض خلال حياته إلى السجن والتعذيب بسبب مواقفة الوطنية والقومية، قضى معظم حياته في البحث والتأليف فكتب تاريخ العراق والامة العربية بصدق ومنهجية وعلمية وبأمانة واخلاص لذا تعد كتبه مراجع تاريخية. وفاته توفي في نيسان عام 1997 م. من موسوعة ويكيبيديا بتصرف.
ومن طريف ما يذكر عنه أن موسوعته عن تاريخ الوزارات العراقية توقفت لحد 1958.
ويبدو الأمر مستغربا لكن الرجل قبل وفاته ذكر أنه قد كتب ودون تاريخ الوزارات العراقية من 1958 لحين زمن معين ما قبل وفاته في سنة 1997 وأنه كان يخفي الأمر عن كثيرين.
ولقد تعرض الرجل لحدود ما أعرف لمضايقات من حيث هل تكتب أم لا تكتب تاريخ الوزارات العراقية الحالي بالذات ما بين 1968 وما بعدها وكيف ستكون الكتابة واية لجنة ستفحص ما تكتب.
وللحق فإن تاريخ الوزارات وتاريخ السياسة في أي أمة وفي أي بلد موجود وممكن متابعته لكن ما هو غير موجود هو النكهة التي مع الأمر سواءاً من حيث التعليقات أو المناقشات أو التحليلات وغير ذلك. وبالعادة يجب أن يكون الأمر بحيادية وموضوعية وعدم تحيز كاملات.
أما تاريخ الوزارات العراقية لحد 1958 ففيه أمر جلل هو أنه في زمن حكومة من حكومات البعث أن قررت لجنة معينة ذات يوم إصدار نسختها من الكتاب بعد تنقيحه وبحسب رأيها هي وبالطبع لنا أن نعرف ما معنى ذلك. بل وأكثر لحدود علمي كان هناك محاولة لسحب كل النسخ السابقة.
لم أطلع سوى بتصفح غير متعمق على تاريخ الوزارات العراقية النسخة القديمة لكن هذا ما سمعته وقتها.
أتذكر جيدا كلمات له عن كيف أنه قام بطبع نسخة من كتاب معين له في العهد الملكي على ما أظن في لبنان وكيف عاد بالنسخ عبر سوريا إلى العراق وكيف تم إيقافه على الحدود وبعد شد معين تمت مصادرة النسخ كلها منه وكيف ظلت النسخ لفترة محجوزة ولا أتذكر كيف قام برفع عملية المصادرة.
ترى من يقوم حاليا بمحاولات كتابة تاريخ العراق الحديث بعد 2003 فما بالك ما بين 1958 و2003؟
سؤال لابد منه ومطروح للبحث.
ترى هل سيقوم ورثته بطباعة ونشر وتوزيع ما كتب عن تاريخ الوزارات العراقية وتاريخ العراق ما بعد 1958 إلى حين توقفه عن الكتابة فما بالك طبعات كتبه السابقة؟ لست أدري.
وشكرا لحسن القراءة.
ـــــــــــــــــــ نهاية النص ـــــــــــــــــــ تمت مراجعة النص.
#محمد_حسين_صبيح_كبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
كتابات ساخرة 22
-
كتابات ساخرة 21
-
كتابات ساخرة 20
-
كتابات ساخرة 19
-
رد على مقالات للأستاذ أحمد صبحي منصور
-
كتابات ساخرة 18
-
كتابات ساخرة 17
-
كتابات ساخرة 16 / نسخة مزيدة ومنقحة عن الأصل الأول
-
كتابات ساخرة 16
-
كتابات ساخرة 15
-
كتابات ساخرة 14
-
كتابات ساخرة 13
-
كتابات ساخرة 12
-
كتابات ساخرة 11
-
كتابات ساخرة 10
-
كتابات ساخرة (9)
-
كتابات ساخرة 8
-
كتابات ساخرة 7
-
كتابات ساخرة 6
-
كتابات ساخرة 5
المزيد.....
-
-ذا بروتاليست- و-إيميليا بيريث- يهيمنان على جوائز غولدن غلوب
...
-
-أمازون- تتعاون مع ميلانيا ترامب لإنتاج فيلم وثائقي
-
أصحاب الفكر والرأي ودورهم القادم في سوريا الجديدة.. الكتابة
...
-
عالم يكرّم فنانا على طريقته الخاصة بعد اكتشافه مجموعة عناكب
...
-
زيلينسكي يشتم الغرب بكلمات بذيئة باللغة الروسية
-
الفنان العراقي سعدون جابر يتحدث عن قصة مقتل أحد المطربين في
...
-
طريقة تثبيت تردد روتانا سينما الجديد 2025 “مش هتعرف تغمض عي
...
-
الكاتب آفي شتاينبرغ: الجنسية الإسرائيلية أداة للإبادة الجماع
...
-
عذّبه الأب، وعاش ليشهد فرار الإبن.. محمد برو وعدالة تأخرت نص
...
-
فرقة لا تعزف الموسيقى بل تقدمها بلغة الإشارة لفاقدي السمع
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|