أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19















المزيد.....


نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8212 - 2025 / 1 / 4 - 00:12
المحور: كتابات ساخرة
    


ثم قصدتُ منزل ملاك... عليها أن تسمع على الأقل! حتى السفاحون يُمنحون الفرصة للكلام وللدفاع عن أنفسهم! لم أقتل أحدا أنا... لم أسرق، لم أغتصب، لم أقبّل، لم... فقط تكلمتُ ساعة من زمن... أو ساعتين! لم أكن أعلم ولم أستطع أن أخمن أنه منذ أن تركتني إيمان، قد وقع بينهما الكثير... الذي سيُغير كل شيء بيننا لفترة، وفي هذه المرة ستكون ملاك المذنبة لكن دون أن تُحاسب أو تلام...
فتحتْ ملاك الباب، ونظرتْ لي نظرة غريبة، ثم دخلتْ دون أن تُكلمني، فتبعتها... وبعد خطوتين رأيتُ إيمان تخرج من غرفة نومها، تمر بجانبي دون كلام، وتُغادر...
- ما الذي حدث؟
- ماذا تريد؟
- أريد أن أشرح لكِ، عليّ فعل ذلك، ومن حقي أن تسمعيني...
- طيب... تفضل... قل
كنا واقفين، وكانت تقضم أظافرها ناظرة إلى أسفل... شعرتُ... وكأنها قالت دون اهتمام "هيا قل ما عندكَ واخرج"...
- هل أنتِ بخير؟
- نعم... نعم أنا بخير... ماذا تريد أن تقول؟
- لا أعلم... عندي الكثير لأقوله، لكن أظن أن الوقت سيء
- نعم...
- هل تريدين أن أغادر؟
- نعم... لـ... لا... مثلما تريد...
- بل مثلما تُريدين... تُصبحين على خير...
- ...
وغادرتُ... شاعرا بشعور لأول مرة منذ عرفتهما... كان فظيعا ولم أعهده! شعور بالضحالة... باللاوجود، بالعدم! وتلاه شيء من الغضب بعد شيء من الاعتزاز بالنفس بعد تذكر بعض الأمجاد السابقة قبل قدومي إلى هذه المدينة! لكني، في طريقي إلى منزلي تذكرتُ ما قالته إيمان ورأيتُ أن معها الحق! كان واضحا وضوح الشمس ومن طريقة مغادرة إيمان، وما تلاها من تصرف ملاك أن شيئا ما وقع بينهما، وذلك الشيء أنسى ملاك بالكلية غضبها تجاهي بل وجودي برمته! قالت إيمان أن ملاك الأهم عندي، وقالت أيضا أنها الأهم عندها، ومن الذي حدث قبل قليل قالت ملاك من الأهم عندها! ولا يهم ما قالته إيمان حتى لو كان صحيحا!
شعور آخر غريب شعرتُ به عندما وصلتُ منزلي، كان البرود... خليط من اللامبالاة والتسليم وغياب الرغبة في الدفاع عما ظننته لوقت طويل... استثنائيا وفريدا! قوة ذلك البرود، نتج عنه رغبة في الدراسة، فقرأتُ الكثير تلك الليلة واستوعبتُ الكثير مما فاتني كل المدة التي مضتْ.
في الغد، مرّ اليوم عاديا، لم أسع فيه للكلام مع ملاك، لكن لاحظتُ أنها وإيمان كانتا تتجنبان بعض... ثم جاءت السادسة، فخرجتُ مع محمد إلى منزلي أين تعشينا وأمضينا الليلة معا دراسة وسمرا... في الغد، نفس الشيء تقريبا، وبرغم إصرار محمد على أن أمضي الليلة عنده إلا أني رفضتُ فأذعن لي... فمررنا بمنزله ليغير ملابسه وليحمل معه بعض الأغراض وقصدنا منزلي... وفي الطريق
- افتقدتُ أوقاتنا معا
- أنا أيضا
- لم تلاحظ ذلك... لكني كنتُ غاضبا منكَ الأيام الماضية
- لا، لم ألاحظ، ولماذا؟
- أنتَ غائب أغلب الأوقات! قالت لي جامبو أنكَ وإيمانـ
- لا أريد الكلام عن ذلك الآن... نعم كنتُ غائبا، والآن أنا موجود! فلنفتدي ما فاتنا إذن... اتفقنا؟
- غريب كيف لا تريد أن تقول أي شيء عن إيمان! نحن أصحاب وربما استطعتُ المساعدة... إيمان صديقتي أيضا...
- لا يوجد شيء لأتكلم عنه... لا شيء يهم... دعنا فيما نحن فيه... ماذا سنأكل؟
- عندما نصل نقرر...
- على ذكر إيمان... كيف تسير الأمور مع إيناس؟
- والله لا تستحي!
- ماذا؟!
- أنتَ لا تقول شيئا وتُطالبني بأنـ
- طيب! أسحب سؤالي وليذهبا إلى الجحيم...
- لا يُعجبني كلامكَ هذا!
- حاضر! أسحبه وأعتذر! قلتُ لك دعنا فيما يخصنا أحسن!
- ... نعم... أحسن حل يكون معكَ!
عند وصولنا، ولحظة دخولي الحمام، سمعتُ صوت الهاتف، فطلبتُ منه أن يرد، وبعد لحظات لحق بي...
- قالت... اسمها سارة...
- سارة؟
- تتصل بكَ وليس بي! إذا كان أحد سيسأل سيكون أنا لا أنتَ!
- ...
- إذن... إيمان... هذا ما كنت تُخفيه! والله خسيس وسافل!
- انتظر لأرى... ذهبتَ بعيدا جدا!

- لم تتصل، فقلتُ في نفسي، أتصل أنا وأرى إن كان موعدنا يوم السبت لا يزال
- آه سارة... أهلا... كنتُ سأفعل... ووائل؟
- بخير... بخير... وكيف حال وفاء؟ هل ستأتي معكَ؟
- قلتُ أن لا شيء بيننا
- غريب كيف تُنكر صاحبتكَ... إذا كان بينكما شيء هذه الأيام، فلا يعني ذلك أن تنفي علاقتكَ بها أصلا
- الأغرب كيف تُصرين على شيء غير موجود وترفضين تصديقي
- لا يهم... قل لي ما ريكَ لو نلتقي الليلة... أو الآن... ما رأيكَ؟
- لا... لا أستطيع الآن... معي صديق وسنُمضي الليلة معا
عندها، رأيتُ محمد يجمع أغراضه، فطلبتُ منها أن تنتظر
- ماذا تفعل؟
- تستطيع الذهاب إليها... لا أحد سيفسد برامجكَ الآن!
- ليس لي أي برنامج، ولا تكن سخيفا!! لا تُغادر! انتظر
وعدتُ إلى الهاتف... لكنه خرج...
- سارة
- نعم... كل شيء على ما يرام؟
- الحقيقة لا... لكن لا يهم...
- ما الذي حصل؟ قل
- صديقي... غضب وغادر
- أحسن
- أحسن؟
- نعم... إن كان ذلك بسببي، أستطيع تعويضكَ
- لا... ليس بسببكِ...
- قلتَ أنكَ ستمضي الليلة معه، والآن قد غادر... أستطيع أن أخلفه...
- و... وائل... هل هو معكِ؟
- كنا معا وغادر
- طيب... أشكركِ على اتصالكِ
- لا تقل لي أنكَ ستقول تصبحين على خير؟
- لا... كنتُ سأقول ليلة سعيدة
- ظريف! أين تريد أن نلتقي؟
- لا أظن أنها فكرة...
- أنا أراها فكرة حسنة... لن تندم
- لا أعلم ماذا أقول... الحقيقة أنا
- مستغرب؟
- نعم
- أنا أيضا... التقينا مرتين بالصدفة... ولم نتكلم تقريبا... والآن أتصل بكِ وأدعوكَ لنلتقي
- نعم، ولا أرى... واعذريني... كيف ولماذا سنلتقي؟ وحسبما فهمتُ وائل لن يكون موجودا
- عندكَ حق، الأمر غريب، لكني أرى أنكَ لن تندم
- هذه الأيام ندمتُ على أشياء كثيرة قمتُ بها سابقا
- ما رأيكَ في الذي عندنا الآن؟ أنا أرى أنكَ لن تندم، وأنتَ ترى أنكَ ستندم، لكن حتى لو ندمتَ فما المشكلة أن تضيف للأشياء التي أنتَ نادم عليها الآن شيئا آخر؟ شخص عنده حكم بالإعدام، ما المشكلة في أن يضاف إليه عشر سنوات سجن بتهمة سرقة أو غيرها؟
- عندما نموت لا فرق بين أن نُدفن... نُحرق... أو حتى نُرمى للكلاب؟
- بالتأكيد... لكن، أفضل أن أُحرق وأن يُذر رمادي في البحر
- ومن أراد زيارتكِ يقصد البحر... جميل...
- إذن عند الكورنيش... لنقل بعد نصف ساعة؟
- لا أستطيع... أعتذر
- لا أقبل الخسارة! سأصر... وما لم تقطع الاتصال لن أتراجع...
- لن أقطع الاتصال، لكني لا أفهم كل هذا الاصرار بل... والاتصال... من أساسه؟!
- وقلتُ لكَ أنكَ لن تندم...
- ما أدراكِ؟
- حدسي...
- آه... فهمتُ! وراء كل القصة... وفاء! اتصلتِ بها و
- لا... اتصلتُ بها مرتين ولم يُجب أحد... وائل أجابته من تسكن معها وقالت له أنها غير موجودة... ولم تتصل بعد ذلك لا به ولا بي
- لا أصدق ذلك
- أنتَ حر... لكني لم أكذب...
- لماذا اتصالكِ إذن وإصراركِ على أن نلتقي؟
- سنلتقي يوم السبت أو الأحد، أردتُ تقديم ذلك
- لكن وائل ليس معكِ؟
- وما المشكلة؟
- المشكلة أن حدسي يقول لي أنها ليست فكرة حسنة
- وحدسي يقول لي العكس، لم لا نتراهن من حدسه أصدق ويُعوَّل عليه؟
- نتراهن؟
- نعم... الدنيا رهان وليربح الأفضل!
- سمعتُ هذا سابقا
- ولن أسألكَ ممن... لكن سأسألكَ عن أين تريد أن نلتقي؟
- أعتذر... لكن... لا أريد أن نلتقي
- مثلما تريد
- سارة
- نعم
- حتى يوم السبت، لن نلتقي
- معذور، أعذركَ... الدنيا فرص، وكثيرون يضيعون فرصهم دون حتى أن يعلموا... وذلك مؤسف
- نعم... أمر مؤسف.
- أشعر بحرجكَ وخوفكَ... لا ألومكَ. لكن يبقى الخوف شعورا جميلا، معه يُعرف أحيانا كثيرة من يستحق ومن لا يستحق، من يُقدم على الحياة ومن يُعطيها بظهره فينعدم...
- أستطيع الفهم والتفهم، لكني سأختم بالقول أن الوقت سيء... وقتي الآن سيء جدا... ولكل شيء... عم صالح كان الاستثناء هذه الأيام
- كيف عرفته؟
- وجدتَه يسكر في المقبرة القديمة، ثم حملته إلى منزله وتعرفتُ على زوجته...
- رجل ظريف... أحبه كثيرا
- سارة
- نعم؟
- إلى متى سيتواصل هذا الاتصال؟
- الآن ينتهي... تصبح على خير إذن؟
- تُصبحين على خير.
بقيتُ على رأيي أن وفاء كانت وراء الاتصال... برغم غرابة كلام سارة. منذ أول لحظة التقينا، لم ترقني قصة معهد المهندسين، ولم أكن أعرف في أي مستوى كانت سارة... معهد المهندسين يعني بعض أمجاد الماضي القريب... إلهام التي عرفتها بداية سنة الباكالوريا والتي من المفروض كانت سنتها الرابعة أو... الثانية بعد المناظرة الوطنية... كنتُ أعلم بدراستها هناك، لكنها لم تكن تعلم بوجودي في المدينة وبما أدرس... وقد انقطعنا عن بعض منتصف عام الباكالوريا... لم أهتم كثيرا بعد انتهاء اتصال سارة، واتصلتُ بمنزل محمد فلم يرد، فقلتُ أنه لا زال لم يصل، أو ربما قصد مكانا آخر، ونويتُ إعادة الاتصال به مرة أخرى، لكني نسيتُ...
في تلك الليلة، كان غريبا أن أتذكر نقاشا مع بابا... يوم خطوبة نور... أختي الكبرى. كنتُ غاضبا من شكله ومن لونه! ثم من كلامه، من صوته، من ضحكه، من عينيه، من شعره، من مشيته... من كل شيء فيه!
- تظن نفسكَ أحسن منها؟
- هل أتيتكَ بمصيبة كهذا أنا؟!
- أتيتَ وستأتي... كلكم سواسية
- غير معقول أن تُحوِّل الأمر لي الآن! لا أعلم ما الذي أعجبها فيه؟!
- الذي سيُعجبكَ فيمن ستكون أفظع منه...
- يستحيل أن أنظر إلى سوداء أنا!!
- آه... ابني عنصري؟
- لستُ عنصريا! لم أقل يجب أن يعيشوا عبيدا أو يُقتلوا أو يُضطهدوا بسبب لونهم!
- وماذا قلتَ؟
- قلتُ يستحيل أن أنظر لسوداء! أذواق وليست عنصرية!
- ولن تنظر لقبيحة ولسمينة ولمن مستواها ضعيف وتلك أيضا أذواق وحق مشروع، أليس كذلك؟
- نعم، ولمن عندها سرطان أو أمراض لا علاج لها... ولصماء ولخرساء مهما كان جمالها ومستواها ومن حقي ذلك!
- أي حق؟
- العدل! بابا! عدل وليس عنصرية! نور أجمل منه وأرقى منه في كل شيء!!
- ذوقها هابط؟
- لا أراها مسألة ذوق! إنها مريضة ويلزمها تأهيل! ثم ليس عدلا أن تفرض علينا جلفا كهذا!!
- ومرضها؟
- لستُ تلميذكَ الآن لتواصل سؤالي هكذا...
- بالعكس أنا من أتعلم الآن
- وستحاول تسفيه كل ما قلتُ؟
- إذا فعلتُ، عليكَ أن تدافع عن آرائكَ وتُقنع...
- مهما حاولتَ بابا لن تستطيع إقناعي بأن هذا الجلف يمكن أن يكون منا! يستحيل أن أقبل به يوما!
- ستفعل يا ولدي... وستقبل... وستقول لي لماذا؟
- لأنها أختي!!
- ولن تُغيّر رأيها...
- أختي وتدوس عليّ؟!
- لم تدس عليكَ، من تريده، لم يُعجبكَ، فقط
- بل داستْ على كل العائلة!! قل لي بابا هل تتخيل كيف سيكون أبناؤها؟ وهل عندما ستحمل أحدهم ستشعر أنه ابنكَ؟
- نعم
- هي لن تشعر بأنه ابنها! كم بالأحرى أنتَ!!
- غير صحيح... ثم عيوننا ليست زرقا وشعورنا ليست صفرا عزيزي...
- لسنا قبيحين بابا! حتى لو تنازلتُ عن لونه... أليس قبيح المنظر؟! هناك من يكون أسودا وجميلا! وليس كهذا!
- قلنا ذوقها رديء... ماذا نفعل؟
- نستطيع! وأستطيع الكثير بابا! أقلهن أُحرّم عليه هذا المنزل!
- على حد علمي المنزل ملك لي ولأمكَ... وأختكَ عندها نفس حقك فيه... أم أنا مخطئ؟
- يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ المرأتين!
- لو سمعتكَ أمكَ لغضبتْ... "مثل حظ الأنثيين"... وللأسف لا أحد يسمع لوصايا الله أم نسيتَ؟
- بابا أنا غاضب الآن! وغاضب جدا! ولستُ أمزح مثلكَ
- لستُ أمزح، أنا أيضا غاضب قليلا، لكني لستُ أمزح...
- آه!! فهمتكَ!! تسمعني لتظهر نفسكَ مهتما برأيي ثم تفرض عليّ ما تريد!!
- لا زلتَ صغيرا عزيزي ليُسمح لكَ بالقرار... سمعتُكَ لكني لن أفرض عليكَ، سأقترح حلا وسطا وقل لي رأيكَ فيه؟
- لعبة أخرى؟
- قلتُ اقتراح، ولا أحد يلعب الآن
- طيب... سكتُّ!
- لستَ مطالبا بأن ترقص معه، لكنكَ ممنوع من أن تتجاوز معه
- غيره؟
- لا شيء... اتفقنا؟
- لن أكون هنا في المستقبل إذا سمعتُ أنهما في المنزل نهاية الأسبوع
- لك ذلك
- وعيد ميلادها... لن أحضر!
- يوم عيد ميلاد أختك وليس عيد ميلاده هو... وإذا رأيتَ ذلك... أنتَ حر... أظنها ستفتقد أخاها وستحزن لعدم وجوده... لكن أنتَ حر
- لا يزال بعيدا! سأرى وقتها!
- أمكَ قادمة... كبرتَ الآن، لماذا لا تذهب للجهاد في فلسطين؟ والفتوى من عند أمكَ؟
- أذهب لكن بشرط أن نحجّ أولا أنا وأنتَ وماما ثم نذهب نجاهد بعد ذلك!! سأخرج الآن!!
- لا عزيزي لن تفعل... قريبا تبدأ المراسيم ويجب أن تكون حاضرا
- لا أريد بابا! لا أريد!!
- أعلم... تعال، ابق بجانبي... تستطيع أن تبتسم، لا ضرر في ذلك... تعال
تذكّري لذلك النقاش، تلته مقارنة بيني وبين نور... غبية! وغباؤها عظيم! وتذكرتُ أفلام بورن شاهدتها الصائفة التي مضتْ، وعظم ما عند السود... المسألة جنس! يا لها من حمقاء! لو كنتُ مكانها، لأمضيتُ معه بعض الوقت حتى أملّ مقوماته ثم أرتبط بمن يصلح لي، من يكون من نفس طينتي! لكنها تُحبّ! والحب غباء يحد الآفاق ويُغلق كل الأبواب ويقضي على كل أمل في معرفة الكثير! الحب عبودية وصك ملكية أبدية لا يرضى به إلا العبيد والسادة ملاكهم، ويظن من يُحب نفسه حرا قد تجاوز الأنانية والرغبة الحيوانية! حقا الحب كالإيمان، كالدين، كالله، لا منطق لا عقل لا أدلة وحجج! ويفتخر المحبون به وبالذل الذي يُصيبهم منه... مازوشية مرضية تُمجَّد عوض أن تُعالج وتُتجاوز!
لم أهرب... وواصلتُ... ما الفرق بيني وبين نور؟ إن كانتْ أغبى فالغباء عندي منه الكثير! وما الفرق بين قبيحها وبين ملاك... وإيمان؟ أكيد هما أجمل، لكن النتيجة واحدة... السجن هو هو، والآفاق المحدودة هي هي! حتى لو زعمتُ أن ما عندي مختلف عن نور، إلا أني لم أكن أملك شيئا، لم أعش شيئا! غير الألم والرعب و... العدم! لم أجن شيئا من كل القصة! ولاحظتُ عظم السجن الذي وضعتُ نفسي فيه! والعبودية التي رضيتُ بها! حتى تصرفتُ تصرف مختل أو ساكن أدغال مع سارة! غريب كيف رفضتُ دعوة بسيطة ممن يمكن أن تكون صديقة مستقبلية! ممن كنتُ أستطيع أن أستمتع بوقت طيب معها دون أي خلفيات كالتي مرّت ببالي! لم أرفض فحسب بل خفتُ وكأنني تيس هائج سينزو عليها ما إن يراها! الحب يُشوِّه ويُحوِّل المرء إلى جبل من العقد والأمراض! ولا فرق بين محب ومؤمن... الاثنان يدّعيان العفة والوفاء، والحقيقة أن ما يؤمنان به قد حوّلهما إلى مصب نفايات من العقد والغرائز الملتهبة!
أخذ تفكيري تلك الليلة اتجاها واحدا... اتجاه مصلحتي فقط... ونتيجته كانت أن أُعيد فتح الأبواب مثل سالف عهدي قبل إيمان وملاك... لم أفكر كثيرا كيف سيكون الأمر، وإلى أي حد سأصل، لكني قلتُ بفتح الأبواب... كلها! وفكّرتُ في أن أكلم سارة فأعتذر منها، لكني عدلتُ عن الفكرة، وقلتُ أفعل ذلك غدا... سأتصل بها، وبوائل، وسأقترح أن نلتقي! ما المانع في أن أعرف أصدقاء جدد؟ ولماذا أرفض من يُريدونني؟! لم أكن حتى البادئ بل هما... وبرغم ذلك، أغلقتُ الباب! يا للسفه! ويا للغباء!
تلك الليلة، لم أر بيئتي سليمة... حتى محمد هاجمني وغادر غاضبا، والسبب كان نفسه! مبادئ عليّ الالتزام بها، وطريق عليّ اتباعه كآلة... وإلا كان الرفض، وكان القمع! نعم...! كانت بيئة قمعية... دكتاتورية لم يُسمح لي فيها حتى بالكلام والدفاع عن نفسي، ولا فرق بين موقف ملاك... وموقف محمد! حُوسبتُ على النوايا! لم أقترف أي ذنب وبرغم ذلك اتهمتُ وحُكم عليّ مباشرة! ظلم كبير، في عالم لم أجنِ منه شيئا... ملموسا... كنتُ غنيا لكن بجيوب فارغة! مالكا وأفتخر لكن بملكيةِ وهمٍ... سراب! عطشان في صحراء، يملك واحة وأنهارا حتى في خياله لم يشرب منها... وكيف يفعل وحتى الفنتازيا ممنوعة عنه... إيمان وملاك كانا تلك الواحة وتلك الأنهار!! اللعنة...! ماذا لو كانت كل تلك الصروح التي شيدتُها منذ أول يوم... أوهاما؟!
في الغد، ومع العاشرة، دخلتُ المحاضرة الثانية... بحثتُ عن ملاك فلم أرها... لا هي ولا إيمان، فخرجتُ، ومشيتُ حتى المكتبة، وعندما نظرتُ بجانبها، رأيتها تجلسان، في نفس المكان... مكاننا. فقصدتهما، وعندما وقفتُ أمامهما، نظرتا لي لحظة، ثم حولتْ كل واحدة نظرها عني... كانت نظرةً إلى غريب متطفل وقف أمامهما، غير مرغوب فيه... قلتُ لملاك: "فقط، أردتُ أن أقول، أني لم أفعل شيئا. فقط تكلمنا قرابة الساعة أو أكثر قليلا... فقط. قلتُ... ربما يعنيكِ سماع ذلك..."، وغادرتُ... دون أي جواب أو حتى النظر لي، وكل منهما كانت تنظر في اتجاه، عكس الأخرى...
لم أغضب، ولم أنتظر أن يناديني أو يلتحق بي أحد، بل كنتُ أسير وأقول في نفسي: "قد قلتُ ما عندي، وأرضيتُ ضميري"... لم أكن أتصور حدوث القادم بعد ذلك، خصوصا بعد الليلة الماضية... أخطأتْ ملاك دون أن تُلام، مع إيمان، ثم معي... ولم يكن أحد منا يعلم أنها قد فتحتْ لي باب الماضي وأمجاده...
لم أنم جيدا الليلة التي مضتْ، كنتُ أستطيع العودة إلى المحاضرة، لكني فضلتُ الذهاب إلى الملعب، وفي مركزه استلقيتُ، كانت الطقس هادئا والشمس ناعمة... دفؤها من فوقي ونعومة العشب من تحتي، جعلاني أنام وأحلم، ولحظة استيقظتُ، قفزتُ من مكاني مذعورا! ونظرتُ حولي وبعيدا عند البنايات... وعلمتُ أني سأظل إلى الأبد نادرة من نوادر الكلية، فقد رآني البعض من بعيد في وضع مريب... مع حركاتٍ مريبة! كنتُ مع وفاء!! وغصبا عني عشتُ معها ما لم أعشه وهربتُ منه في الواقع... حلم تمنّيتُه أم كابوس حصل رغما عني؟ لم أعرف الجواب... لكني استغربتُ، كيف وقع ذلك وأنا لم أفكر فيها الأيام التي مضتْ، ولماذا هي وليس إيمان أو ملاك؟ ثم مشيتُ قليلا، وفكرتُ فيها، فعدتُ إلى مكاني وسط الملعب وجلستُ... وواصلتُ تفكيري، واسترجعتُ كلما حصل معها، لكنني لم أقل أننا التقينا في وقت سيء... غير مناسب! وقلتُ أني أريدها حقا، فلماذا أمنع نفسي؟! والبارحة قد قرّرتُ فتح كل الأبواب؟ واستدركتُ... أن ذلك لن يشمل وفاء، لأنها أدخلتْ إيمان، والأمر قد تشعّب وتجاوز الحد... وقررتُ أن أرى مع سارة ووائل، وأن أتصل بهما... تلهية بعيدة عن حقول ألغام الحب والجنس... صداقة جديدة مع زوج من عند المهندسين... تجربة جديدة أكيد ستكون مثمرة، والأهم أنها ستُلهيني عما كنتُ فيه...
صالحتُ محمد ذلك اليوم، وبرغم أنه لم يقتنع بما قلتُ، إلا أنه لم يبق غاضبا مني... بعد السادسة بقليل، غادرتُ الكلية، وقرّرتُ أن أكلمهما عندما أصل منزلي... وفعلتُ... اتصلتُ بوائل أولا، مرتين، فلم يجب أحد، ثم بسارة التي ردتْ في المرة الثانية...
- آه أنتَ... أكيد اتصلتَ تعتذر؟
- نعم... مشوش الذهن هذه الأيام، ثم غضب صديقي ومغادرته... يعني كنتُ أستطيع التكلم بطريقة أحسن... لكنـ
- اعتذاركَ مقبول لكن بشرط
- اتصلتُ بوائل قبلكِ، ولم يُجب
- قلتُ هناك شرط...
- ما هو؟
- يومي كان سيئا منذ صباحه، ولحظة دخولي المنزل اتصلتَ
- نعم
- لا أريد البقاء في المنزل
- هل تريدين أنـ
- نعم... أنا قريبة من الكورنيش... ما رأيكَ؟ هناك بعد نصف ساعة؟
- أأأ... نعم
- أحضر نفسي إذن
- نـــ
وقطعتْ الاتصال. كنتُ سأقول نعم... ووائل سيكون معكِ؟ لكني لم أستطع... جلستُ مباشرة، ودخنتُ سيجارة بسرعة... بلهفة... وكأنها حشيش، ثم قلتُ في نفسي: "سيكون وقتا طيبا... نعم! وقت طيب وجميل مع صديقة جديدة... عندي وقت طويل على الصديقات!"، وحاولت المستحيل أن أتناسى طريقة كلام سارة عند اتصالها بي أول مرة... ثم غادرتُ، وقررتُ المشي حتى الكورنيش، وقدرتُ أن مشيي ببطء سيأخذ قرابة العشرين دقيقة فأصل في الوقت المحدد... وقد كان...
وصلنا تقريبا في نفس الوقت، ولحظة رأيتها ورأتني، كنا نمشي كل من جهة وباتجاه الآخر...
- لو لم تومئي لي ما عرفتكِ
- أنتَ لطيف
- لستُ لطيفا، لكن أصف ما أرى... أين وائل؟
- أين وفاء؟
- ...
- سكتَّ؟
- أحاول أن أفهم...
- اتبعني، أنا جائعة، واشتهيتُ مرطبات... تلك... هناك... مرطباتها لذيذة...
- أعرفها... وعندكِ كل الحق في حكمكِ
ومشينا مع شيء غريب ثاني... الأول كان لباسها... ولباسها لم يكن لباسا يُقابَل به صديق... الثاني، وضعها يدي اليسرى على كتفها الأيسر، إحاطتي بذراعيها والتصاقها بي ورأسها بصدري... الثالث طريقة كلامها وكأننا نعرف بعضا منذ قرون! كل القصة كانت مرتين رأينا بعضنا... الأولى مع وفاء ولم نتكلم، الثانية ليلة عم صالح وأيضا تقريبا لم نتكلم، ثم اتصالها بي، ثم اتصالي بها، ثم... الكورنيش! لكني قلتُ في نفسي، وعلى رأي وفاء، ربما يكون عناق وقبل الأغنياء، ولا يجب أن أظهر وكأني أعيش في الأدغال... المهم... قلتُ لا بأس بكل ذلك، ولا داعي للتأويلات "الأدغالية"... لكن الأهم أني قلتُ أن كل ذلك من بقايا ما كنتُ فيه الأشهر الماضية، وأني قد قررتُ فتح الأبواب، وفتحها يعني قدرتي على التأقلم مع أي وضع أو مكان أُوضع فيه...
قبل الخروج من مكاننا الأول، بقيتُ جالسا مكاني، أنظر إليها وأبتسم، وهي تُمسكُ بيدي وتجذبني لأقوم من مكاني ولنخرج...
- ماذا؟ ما بكَ؟ ما هذه الابتسامة؟
- أسأل وأنتظر جوابا قبل الخروج من هنا...
- ماذا؟ لم أفهم!
- بل فهمتِ... اجلسي... لنتكلم قليلا
- أخذتُ ما أريد من المكان وأريد مغادرته إلى غيره
- ...
- ماذا؟ تبتسم مجددا
- نعم... ولم لا أفعل؟
- ماذا تقصد؟ طيب ها أنا جلستُ... مع أني أريد المغادرة!
- أنتظر إجابة...
- إجابة عن ماذا؟ بدأتُ أضجر...
- أحب الصراحة سارة، ومنذ البدء أُعلن ألواني...
- طيب... أعلنها إذن
- إلى حد هذه اللحظة لم أر أمامي مشروع صداقة... صديقة مستقبلية... ذاك كان هدفي من اتصالي بكِ ومن قدومي للقائكِ... ثم وراءك وائل، ولا تعلمين من ورائي...
- لا يهمني من وراءك
- جيد... هكذا أحسن... لم أكن مخطئا فيما رأيتُ إذن؟
- أكيد مخطئ... أجاريك فحسب...
- وكيف ذلك؟
- الدنيا جميلة، خذ منها ما تريد ودع ما لا تريد...
- أوافقكِ، لكني لستُ في أمريكا، وحتى لو كنتُ فيها، كنتُ طالبتُ أن أفهم ومنذ البدء... الأصول على الأقل؟
- وفاء؟
- التقينا في وقت ومكان غير مناسبين... فقط... لا شيء غير ذلك... وائل؟
- نعرف بعض منذ أن كنا رضيعين، سنتزوج بعد أن نعمل سنوات قليلة بعد التخرج، ونريد انجاب ثلاثة... هو يُريد ولدين وبنت وأنا بنتين وولد.
- رومنسية جميلة... هذا ما يظهر... لكن ماذا بالداخل؟
- لا نزال أطفالا ولم نفهم بعد أننا كبرنا
- ورؤانا ومشاكلنا واحتياجاتنا زادتْ...
- شيء من ذلك القبيل
- ما الذي ينقصكِ؟
- لا شيء، وفي نفس الوقت كل شيء... دون وائل
- منذ الطفولة وأنتما معا، الابتدائية الثانوية وحتى الآن، أليس كذلك؟
- ونفس الأصدقاء، نفس الأمكنة، نفس
- نفس الشيء معي الآن، ما الجديد؟
- لا شيء
- إذن؟
- قلتَ أنكَ ووفاء لا
- نعم
- وهل عندكَـ
- نعم
- ولو رأتكَ الآن؟
- لا أظنها ستهتم الآن
- لماذا؟
- فترة فتور... السفارات تقريبا مغلقة
- كلنا عندنا نقص ما
- أكيد، لكن ليس كل شيء مشروع لملء ذلك الفراغ
- ربما...
- نستطيع أن نكون أصدقاء... أصدقاء جيدين قريبين...
- أرى كيف تُعلن ألوانكَ منذ البدء...
- وأرى تغيّر ملامح وجهكِ...
- نعم
- هل التقينا في مكان وزمان سيئين؟
- ...
- غريب
- ما الغريب؟
- منذ أن اخترتُ الدراسة في هذا المكان وأنا أعرف جميلات لا أستطيع الوصول إليهن... لم يكن حظي سيئا هكذا قبل...
- هل نغادر الآن؟
- الآن نغادر... أعتذر عن إفساد كل شيء...
- لا تهتم لذلك
وافترقنا من أمام ذلك المكان... كانتْ تستحق كل الاحترام! لطالما احترمتُ من يعرفون ما يريدون، ومن لا يضيعون وقتهم إذا لم يجدوا ما يبغون... كأنها كانت نسختي المؤنثة، وكلامها ذكّرني بما قلته لوفاء عندما كانت عندي... "يستحيل أن أراكِ صديقة"... وكذلك قالت سارة... ولذلك انتهى كل شيء من قبل أن يبدأ... اللعنة على الجنس!! كل شيء يُعيدني إليه! ويحملني إليه! ويدفعني دفعا إليه! حتى عندما لا أبحث عنه فهو "من" يبحث عني!!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-18
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-17
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-16
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-15
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-14
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-13
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-12
- الهولوهوكس: إلى كل التيارات الفكرية... دعوة وتحذير
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب ( ...
- الحجاب بين ليبيا وأمستردام!
- فيلة
- وهم الدعوة إلى الإلحاد
- الإلحاد والملحد والحرية (جزء سابع)
- خرافة الهولوكوست وحقوق الإنسان... اليهودي!
- الإلحاد والملحد والحرية (جزء سادس)
- هل أنتَ منافق؟ (2)


المزيد.....




- طريقة تثبيت تردد روتانا سينما  الجديد 2025 “مش هتعرف تغمض عي ...
- الكاتب آفي شتاينبرغ: الجنسية الإسرائيلية أداة للإبادة الجماع ...
- عذّبه الأب، وعاش ليشهد فرار الإبن.. محمد برو وعدالة تأخرت نص ...
- فرقة لا تعزف الموسيقى بل تقدمها بلغة الإشارة لفاقدي السمع
- (بالصورة) رسامة كاريكاتير تستقيل.. والسبب -إنحناء بيزوس أمام ...
- إرث العثمانيين الثقافي.. ديانا دارك وتجوال جديد على جسور الش ...
- -انحناءة- بيزوس أمام ترامب تتسبب باستقالة رسامة كاريكاتير في ...
- ترجمة مُضللة لتصريحات وزير دفاع أمريكا عن ضربات ضد الحشد الش ...
- -لا أرض أخرى-.. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء ...
- قائد الثورة..ضرورة زيادة النتاجات العلمية والفنية عن هؤلاء ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمين بن سعيد - نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-19