أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - إفادة صالح عبد القادر عن ثورة 1924















المزيد.....


إفادة صالح عبد القادر عن ثورة 1924


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 20:47
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
أشرنا في دراسة سابقة بمناسبة الذكرى المئوية لثورة 1924 انها لعبت دورا كبيرا في تطور الحركة الوطنية السودانية حتى نيل الاستقلال الذي تم اعلانه رسميا في أول يناير ١٩٥٦.
ونتابع هنا بمناسبة الذكرى ال ٦٩ للاستقلال إفادة صالح عبد القادر عن ثورة 1924.
٢
روى صالح عبد القادر "من قيادات جمعية اللواء الأبيض" بعض تفاصيل مهمة عن ثورة 1924 لعبد الرحمن مختار ( رئيس تحرير جريدة الصحافة سابقا)، نعيد نشرها بمناسبة الذكرى المئوية لثورة 1924ما والذكرى ٦٩ للاستقلال في الآتي:
- كتب على عبد اللطيف أول عريضة سياسية منفردا و باجتهاده الشخصي سلمتها للأستاذ حسين شريف رئيس تحرير حضارة السودان لينشرها على مسؤوليته، لكن سلطات المخابرات علمت بها فداهمت دار الجريدة ووجدت العريضة فألقت القبض على على عبد اللطيف وطرده من الجيش، كما حُكم عليه بالسجن لمدة عام بسبب عريضة لم تُنشر ومطالب لم تُعرف للعامة.كانت العريضة تطالب بتحسين حال السودانيين والاعتراف بحقوقهم.
- كانت مفاوضات 1922 بين سعد زغلول رئيس الحكومة المصرية والسير ماكدونالد رئيس الوزراء البريطاني عن الأوضاع في السودان، وبحث مستقبله السياسي (بدون أخذ رأي السودانيين).
برقية على عبد اللطيف بتوقيع صالح عبد القادر جاء فيها :
" نحن الموقعون على هذه البرقية باسم السودان قد أبت أنفسنا أن نكون بمنزلة البهائم يُقضى عليها، ولا يُؤخذ رأينا فيما يخص بلدنا ومستقبلنا".
٢
- عُقد الاجتماع التأسيسي لجمعية اللواء الأبيض في : 15 / 5 / 1924، وتم اختيار على عبد اللطيف رئيسا، صالح عبد القادر وكيلا، ومولانا زكى عبد السيد قاضى شرعي مدينة سنار سكرتيرا، وعضوية كل من الوكيل حسن صالح المطبعجى، وحسين محمد شريف ، وعبيد حاج الأمين، ووُضعت أول خطة لجذب الأعضاء فكان أن رشح كل من الحاضرين خمسة أصدقاء، وهكذا، وبعد أيام قليلة كان أعضاؤها يزيدون عن الخمسين شخصا من المدنيين والعسكريين. لكن ما أن مضى على تكوين الجمعية ستة أشهر بالتمام والكمال حتى تم تفجير الثورة.
- كان من أبرز المدنيين الذين سارعوا بالانضمام الى جمعية اللواء الأبيض: الأمين هساى، عبد الفتاح المغربي، حاج الشيخ عمر دفع الله، محمد المهدى الخليفة عبد الله التعايشى، والشيخ زكى عبد السيد قاضى شرعى سنار، ومحمد على سرالختم، الخ.
أما من العسكريين فكان أول من انضم للجمعية اليوزباشي عبد الله خليل، فأوكل إليه أمر الاتصال بالضباط في سرية تامة، فكان أول من جندهم عبد الفضيل الماظ.
- خلال الثورة كان على عبد اللطيف السجن.
٣
كما يقول صالح عبد القادر في حديثه لعبد الرحمن مختار:
- أن جمعية اللواء الأبيض عندما انضم إليها اليوزباشي عبد الله خليل اعتبرته مكسبا كبيرا، فاسندت اليه مهمة أمانة الصندوق وجمع التبرعات لرعاية أسر المعتقلين والمسجونين، وطلبوا اليه الا يحضر الاجتماعات مطلقا خوفا من الطرد والمحاكمة لأنه ضابط كبير، لذلك فقد اتفقت شهادات كل المعتقلين عند سؤالهم عن المشتركين من العسكريين على رأسهم اليوزباشي عبد الله خليل بأنه لا علاقة لهم به ، وقد بالغ بعض المقبوض عليهم، ومنهم صالح عبد القادر في أقوالهم وهم تحت الجلد المبرح بالسياط والتعذيب المتواصل فقالوا : إننا لا يمكن ولن نتشرف بانتماء عبد الله خليل لجمعيتنا الوطنية، لأنه جاسوسكم وعميلكم!!، كان هذا في محاكمة مفتوحة علنية مما جعل بعض الحاضرين يصبون لعناتهم على عبد الله خليل " الضحية" المسكين. المصيبة أن هذه التهمة التي كان يبررها خوف المعتقلين على عبد الله خليل لأنه كان يرعى أسرهم قد التصقت به حتى مات عام 1970 ( عبد الرحمن مختار خريف الفرح ، ص 43).
- خيبة صالح عبد القادر في عبد الرحمن عزام ( مندوب الوفد) وحافظ رمضان (حزب الأحرار).
٤
- مقتل السير لى ستاك في القاهرة يوم 25 / 11/ 1924 ، ومحاولة الصاق التهمة بعرفات محمد عبد الله وأحمد حسن مطر، وغيرهما الذين كانوا في القاهرة، ولكن فشلت المحاولة، كما ذكر صالح عبد القادر أن السير لى استاك قال وهو في حشرجة الموت " أنا لم يقتلني سوداني، وإنما قتلني مصريون".
- بعد 24 ساعة من إعلان موت الحاكم العام ستاك وهو يوم 26 / 11 / 1924 ، وجهت الحكومة البريطانية إنذارها لمصر ضمنته شروطا كثيرة على رأسها :
*خروج الجيش المصرى من السودان في اربع وعشرين ساعة.
*دفع فدية قدرها ¼ مليون جنية.
*زيادة مساحة الأرض المزروعة في مشروع الجزيرة.
* طرد المدرسين المصريين من السودان.
- رفض الإنذار البريطاني واندلاع المظاهرات والصدام المسلح الذي قاده: عبد الفضيل الماظ، ثابت عبد الرحيم، سيد فرح، سليمان محمد سليمان، وعلى البنا. الخ.
٥
- بعد هزيمة الثورة بدأت حملات التنكيل والتعذيب والتحقيق التي لم يُعرف لها مثيل الا في عهد هولاكو وجنكيز خان، وبدأ الأحرار يتساقطون واحدا تلو الآخر.
- موت على عبد اللطيف مختل العقل، موت عبيد حاج الأمين جريحا في منفاه بأحراش الجنوب، لدغه ثعبان وانقض عليه مراح من الأسود الضارية،
- مات القاضى زكى سرالختم وعلى فرغلى، وسرالختم..
رثاء صالح عبد القادر لهم بقوله :
غاب شيطانه فضاع بيانه
وعصاه القريض وهو بنائه
فرأى أن يحقق بالمع مصابا تنوعت الوانه
فبكى ما أراد ربك أن يبكى
فزادت لنوحه اشجانه
مصرع " للعبيد" مازال قريبا وما انطوت أحزانه.
"زكي" وقبله" فرغلى" ذاك أقدامه وهو اتزانه.
رحم الله بعد ذلك "سرالختم " من كان كلامه بنيانه
فرأيت العزاء في "عرفات" ورأى الله أن يكون مكانه.
٦
- هروب صالح للقاهرة وخيبة أمله في المصريين، وعاد للسودان وأودع السجن، ونظم قصيدته المشهورة التي عبرت عن سخطه على مصر ، ومنذ ذلك الوقت انضم صالح الي الجبهة الاستقلالية الانفصالية، وأصبح الكاتب والمتخصص في مهاجمة الوحدة وكل ما هو وحدوي.
وأخيرا ثورة 1924 شكلت النواة لتطور الحركة الوطنية التي استمرت بعد هزبمتها حتى انتزاع الاستقلال،وتحتاج ثورة 1924 لمزيد من التوثيق لها.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة ...
- تطور المدينة في فترة الحكم البريطاني - المصرى (١٨& ...
- تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم -2/2- (١١٨ ...
- تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم -1/2-(١٨٩ ...
- لنعزز الاستقلال بوقف الحرب واستكمال مهام الثورة
- في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
- في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معا لوقف الحرب
- استمرار نهب الذهب الدموي بعد الحرب
- أحداث سوريا وضرورة العض بالنواجذ على السيادة الوطنية
- في ذكراها السادسة طبيعة وأهداف ثورة ديسمبر
- في ذكراها السادسة حتى لا تتكرر انتكاسة ثورة ديسمبر
- في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية
- مرور ٦٦ عاما علي تقويض تجربة الديمقراطية الأولى
- كيف يخدم إطالة أمد الحرب والعنصرية المخططات الخارجية؟
- انقلاب ٢٥ اكتوبر قفزة في جحيم الحرب
- في شهرها التاسع عشر تزايد مجازر الحرب
- الذكرى الستون لثورة أكتوبر 1964
- كيف أثرت الحرب على أوضاع العاملين؟
- أهداف وحصاد التدخل الدولي في السودان
- حماية واستعادة كنوزنا الأثرية والثقافية


المزيد.....




- في الذكرى 39 للتأسيس: حزب العمال مع الشعب وفي مقدّمته من أجل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تنوه بالتعبئة التنظيمية والنض ...
- التقرير السياسي الصادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية ...
- “صوت الشّعب” تحاور الرفيق فهمي شاهين، عضو المكتب السياسي لحز ...
- ??ژنام?ي ??وت ژمار? 33
- اعتقال 4 متظاهرين في مظاهرة داعمة لصفقة التبادل قرب مقر نتني ...
- عاجل | واللا: الشرطة الإسرائيلية تعتقل 4 متظاهرين قرب مقر إق ...
- شولتز يندد بـ-تصريحات متنافرة- لماسك تدعم اليمين المتطرف وته ...
- «كفاية ضرائب».. عن رسوم الهواتف المحمولة وغيرها
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لمسيرة في الخليج الفنلندي بمقا ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - إفادة صالح عبد القادر عن ثورة 1924