طجطاج عبدالكبير
الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:14
المحور:
الادب والفن
مهما تتعدد الاراء ووجهات النظر,فانه لايختلف اثنان ان واقع الاغنية العربية متازم الى ابعد الحدود.من هنا تثار عدة تساؤلات وفق رؤى وتحاليل معينة.
ان الاغنية العربية بشقيها العصري والشعبي,اصبحت تدور في حلقة مفرغة وفي دوامة من الكلمات الركيكة والالحان الهزيلة,ولا ادل على ذلك الزخم الكبير من الفنانين والفنانات الذين اقتحموا الساحة الفنية وفرضوا علينا كلامهم السوقي المنحط.ويجد هؤلاء الفنانون تشجيعا لهم من طرف بعض الاذاعات والمحطات الفضائية التي تروج لانتاجاتهم دون حسيب ولا رقيب
ان الاغنية العربية الحالية تحريف للذوق الفني ووصمة عار على جبين الغناء العربي ,فكلماتها عبارة عن فيروس سهل الانتشار و التداول على الالسن.لقد خلخلت الاغنية الحالية الجهاز المفاهيمي للمراهق من حيث تصوره للعلائق بين الجنسين.
ان الساحة الفنية الان تطفح بسيل من الاسماء يستحيل تعدادها او خزنها في الذاكرة,مع العلم ان جل ان لم نقل اغلب هؤلاء الفنانين والفنانات لا يتوفرون على قا عدة معرفية فنية تؤهلهم لحمل لقب مطرب.اين نحن من عمالقة الطرب العربي الذين شنفونا باعذب المقطوعات وصدحوا في ارقى القاعات عربيا وعالميا.
السؤال الذي يطرح هو من المسؤول عن التردي الخطير الذي تعيشه الاغنية العربية .ان المسؤول من وجهة نظري المتواضعة هو المؤسسات الرسمية و شركا ت الانتاج.الاولى لاتفرض رقابة صارمة على الانتاجا ت الفنية قبل قبول تداولها,والثانية لايهمها الا الربح الما دي فتجيز بعض الاغاني رغم ضعفها كلماتا و لحنا و ا داء.
#طجطاج_عبدالكبير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟