بريهان قمق
الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:19
المحور:
الادب والفن
في شحوب الكلام ، أكابر جرحا شفيفا
أضيء الحروف ، كعكعة ميلاد..
شيء كابتساماتي المتمردة بوجه عواصف رمل مدن بليدة
وحدي
مطوية
لفائف بيضاء ناعسة
أشعة معتّقة تهتك جسدي
خليّة
خليّة
قاعات المشافي تهمسني
بعد
لا أحد يعرف ما بي
ولا أنا
أفهم
غابات نفسي..
بعد
تصيئ القوافي متواطئة
أزبد في الهجير
بعد أحاصر ثماري الأولى
تهرب طريقا للضوضاء
بضع حبات ملونات تزحفني
في سبيل بعث حنين العروق
قد تناهي في شحوب غامض..
..
أمتلئ رثاء لإيقاع الرسائل على سلالم تتصاعد الهبوط
انتشاء بطراوة وديان المعنى
كومة معزولة التأويلات
لا يرمش للبلادة جفن
أو تنتبه شاردة عين
يا أناتي ارحلي في طبيعتكِ عن وهم المعاني
زعزعي ما اكتسحته مودة خاضعة للمجاملات
اصعدي
لؤلؤية الذهن
مرتعشة من الخلق والمنطق
بعد
ما زلت أشهر سبابتي
في ضيق الحدس
ونقاء الرعشة
أينكِ أفي الحلق أم قمة الرأس
أينكِ
أتغادرين الأطراف بكل هذا البطئ
أينكِ ..؟؟
أفي نبضكِ الأنيق ،
أم آهاتكِ المثيرة المنشقة
أزهرٌ بالرخاوة أنتِ
أم
قساوة الشحوب
..
سألون طريقا بالأزرق الفضي المرّ
أو الأخضر المسودّ المالح
أكثف بوحي
أحرس ألمي
وأربط التلميح بالمناديل المظللة..
..
بعد
ما زلت أرى جسدي يسير في السرج راكبا
يبدل الهواء على كفّ عرافة
توميء كومة منفيات
وكلاما ذائبا في جمرة العشق..
..
بعد ما زلت في وحشة الشعر والأهل والزمن الزمهرير
بعد أتنفس الآباء و الأمهات أنصافا ، أرباعا..
بعد مصبوغة في لون الحياة
توقظني بعض من شجن الزمن الباكي
قصائد لم تهمسها لي
ولم تقبّل شفتيّ الكلام
فوق التوازن وحدها خلاياي
تغويها احمرار الشفق
تؤهل النجاة من اختناق رمل قافلة القوافي
وتآكل الذاكرة ..
أحترس فلدي مواعيد كل يومين
سقوط في بئر التخمينات وهبوط الأسماء
أحترس انحباس الملح بالدمع
في تصاعد الأفعال
حيث ملفُ قد امتلأ بطين الحكايا
سوى من نقطة آخر السطر
لا تتجاوز الرمش أو مسافة القلب
بعد تستجدي الدهشة ،
للنعاس المهيب ..
..
سأبقى أتفرس سريرا ملاءته ساطعة ناصعة
أنا
خاسرة رابحة
ما غفوت على صهوة خرافة جدل
في صدر خشية يقين
جارح
وأنا
أتفرس حالة في شحوب الكلام
زائرة منفصلة عن الظل
سأنشغل جديلة بلغة العشب
أمسح غبارا
قد حطّ
على..
ضوئي ....
...
....
* ابنة ربة عمون*
#بريهان_قمق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟