أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -من 2025 إلى 2026: خريبكة تختار فوضى الزمن في خطوة نحو العصر الجديد-














المزيد.....


-من 2025 إلى 2026: خريبكة تختار فوضى الزمن في خطوة نحو العصر الجديد-


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8210 - 2025 / 1 / 2 - 05:28
المحور: كتابات ساخرة
    


في عالم متسارع ومتغير باستمرار، كانت سنة 2025 هي اللحظة التي قرر فيها الزمن نفسه أن يتخذ خطوة غريبة ومفاجئة. لم تكن هذه السنة مليئة بالإنجازات التي كنا ننتظرها، ولا بالتطورات العلمية أو الاكتشافات التي تحدث عنها الجميع، بل تحولت 2025 إلى لغز غامض لا يمكن تفسيره بطرق منطقية أو علمية. وبخلاف ما كان متوقعا، أصبحت هذه السنة محورا للجدل والنقاشات الساخرة والظرفية، كما لو أن الزمن نفسه قرر أن يخلط الأوراق ويبدأ لعبة جديدة مع البشرية.

بدأ الأمر، كما لو كان نكتة غريبة، عندما اكتشف علماء الفلك في مختبراتهم المزدحمة بالمعدات والتلسكوبات أن هناك "نقصا" في بعض الأيام من السنة. نعم، اختفت بعض الأيام كما لو أن 2025 كانت تبحث عن إجازة أو قضاء وقت ممتع في مكان آخر بعيد عن عيون العلماء. يبدو أن هؤلاء العلماء، الذين أمضوا سنوات في دراسة الظواهر الكونية، فوجئوا بأن الحسابات الزمنية لم تكتمل كما هو متوقع، بل كانت هناك فجوة غير قابلة للتفسير في الزمان والمكان.

وبينما بدأ بعض العلماء في محاولاتهم لفهم الظاهرة الغريبة، خرجت أفكار ساخرة وغير تقليدية. هل يمكن أن تكون الأرض قد دخلت في مجال جاذبية غريب جعلها تتأخر عن موعدها مع الشمس؟ هل ربما قررت الشمس نفسها أن تأخذ استراحة قصيرة، تاركة الأرض في حيرة من أمرها؟ أو ربما يكون الكون قد قرر أن يضحك على البشر، فاختار هذه السنة لتكون مليئة بالأسئلة الغريبة والمفاجآت العجيبة؟

لكن مع مرور الوقت، بدأ الوضع يصبح أكثر غرابة. بدأ العلماء يتناقشون فيما إذا كان من الممكن تجاهل 2025 بكل ما فيها والانتقال مباشرة إلى 2026. لماذا نضيع وقتنا في سنة ناقصة وغير مكتملة؟ ربما في السنة القادمة سنكتشف ما هو أكثر إثارة. وفي ظل هذه الحيرة، كانت الفكرة التي أذهلت الجميع هي القرار الذي اتخذته مدينة خريبكة المغربية. ففي خطوة جريئة، قررت المدينة الانتقال مباشرة إلى سنة 2026، دون أن تعير اهتماما للسنة التي أضاعتها. وكأنها قالت للعالم: "إذا كانت 2025 غير موجودة، فلنحتفل بالعام الجديد الآن!"

قد يبدو هذا القرار غريبا، ولكنه يعكس ببراعة روح الزمن الذي نحن فيه الآن: زمن مليء بالخيبات والارتباك حيث أصبح من الممكن أن نرى سنة كاملة تلغى كما لو أنها مجرد تمرين أو تجربة. وربما كانت خريبكة، بهذه الخطوة، قد أظهرت للعالم بأسره أنه من الممكن أن نعيش خارج حدود الوقت التقليدية. فببساطة، إذا كانت السنة مفقودة، فلماذا ننتظر؟ لننتقل إلى ما هو أفضل، إلى ما يضمن لنا مستقبلا أكثر وضوحا.

بينما يتجادل العلماء حول الظاهرة الزمنية هذه، ويطرح بعضهم أسئلة ساخرة عن الكائنات الفضائية التي قد تكون وراء هذه الفوضى الكونية، فإن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو: هل سنكون في حالة من الفوضى الزمنية بسبب هذه السنة المفقودة؟ هل يمكن أن يؤدي ذلك إلى تحول عميق في فهمنا للزمن نفسه؟ أم أن الأمر ليس سوى بداية لمرحلة جديدة من الفكاهة الكونية التي تبعدنا عن الجدية التي ترافق معظم حياتنا اليومية؟

من المؤكد أن 2025 قد تصبح سنة نادرة تذكر للأجيال القادمة، ليس لأنها كانت مليئة بالإنجازات الكبرى أو الاكتشافات العلمية، ولكن لأنها كانت السنة التي تحدت فيها قوانين الزمن ذاته. قد تكون سنة "ناقصه"، لكنها أيضا قد تكون بداية لفهم جديد لكيفية تعاملنا مع الحياة والمستقبل. فربما تكون هذه الفوضى هي ما نحتاجه فعلا لنضحك قليلا على تعقيدات الحياة، ونكتشف أن الزمن، في النهاية، ليس سوى مفهوم نادر يمكن أن يتلاعب به الكون في أي لحظة. في هذا العالم الذي يعج بالغرائب، ربما تكون 2025 هي السنة التي تذكرنا بأن الضحك على تقلبات الزمن هو أفضل ما يمكن أن نفعله.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -بدون فلتر *** ديك رومي بين التين الشوكي: ملحمة عبثية في كرم ...
- -من الهجاء إلى الاعتذار: تأملات كاتب في العام الجديد-
- -عبد اللطيف وهبي في محكمة الضحك: من وزير للعدل إلى بطل كوميد ...
- بن سالم الوكيلي: رحلة إلى العالم الآخر... حيث المراجعات الكو ...
- - من دار الدنيا إلى دار الآخرة: لقاء غير متوقع مع عبد اللطيف ...
- -مدونة الأسرة المغربية: فوضى القوانين بنكهة الفكاهة!-
- -الطماطم ومعجزة أخنوش: ملحمة الغلاء في المطبخ المغربي-
- بدون فلتر** -شهادة الألومنيوم: كوميديا بيروقراطية في مقهى مك ...
- -تحلية الديمقراطية: حين تختلط مياه البحر بملوحة المصالح-
- -سياسة الأوهام: ابن كيران بين بطولة مسرحية وسخرية ثلاثي النا ...
- بدون فلتر** -زيت الوكيلي: كوميديا سوداء بنكهة الزيتون-
- -نايضة: كوميديا تبحث عن نفسها في متاهة الكليشيهات-
- **زيارة الموت: عندما يكون لديك -وقت إضافي-**
- -اللصوص الجدد: كيف تسرق أفكار الآخرين وتجعلك عبقريا في عيونه ...
- جنود الحدود: صمت الأبطال في مواجهة اللامبالاة-
- النقيب زيان: -الحرية مشروطة بالصحة-
- -غالي أم رخيص؟! الرأي في قفص الاتهام: هل يمكن للزواج أن يغير ...
- -حافلة النقل الحضري تقرر تغيير مسارها إلى عالم المقاهي!-
- خطبة الوداع: كوميديا السلطة وسخرية الواقع السوري
- -العالم للبيع: تخفيضات نهاية السيادة أم نهاية السنة؟-


المزيد.....




- -لا أرض أخرى-.. البدو الفلسطينيون يجبرون على الرحيل تحت غطاء ...
- قائد الثورة..ضرورة زيادة النتاجات العلمية والفنية عن هؤلاء ا ...
- الأردن يعلن إرسال وفود لدراسة الحالة الفنية والأمنية لإعادة ...
- ألبر كامو: قصة كاتب عاش غريباً ورحل في ظروف غامضة
- كتاب الفوضى.. قصة صعود وهبوط شركة الهند الشرقية
- ترامب يعتبر جلسة تحديد عقوبته بقضية الممثلة الإباحية -تمثيلي ...
- -زنوبيا- تُحذف من المناهج السورية.. فهل كانت مجرد شخصية خيال ...
- عمرها 166 مليون سنة.. اكتشاف آثار أقدام ديناصورات في أوكسفور ...
- الفنان عبد الحكيم قطيفان ينفي تعيينه نقيبا للفنانين في سوريا ...
- تسجيل صوتي للمشتبه به في هجوم نيو أورليانز شمس الدين جبار: - ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -من 2025 إلى 2026: خريبكة تختار فوضى الزمن في خطوة نحو العصر الجديد-