|
أهمية السياق التأريخي في دراسة الحديث والرواية
عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني
(Abbas Ali Al Ali)
الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 23:52
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
تكمن أهمية دراسة السياق التأريخي أولا في تحديد المفهوم المحمول المعنوي القصدي للحديث، ثانيا معرفة الحامل للحديث وطبيعة هذا الحمل وأسبابه من خلال قدرة الحامل على نقل التعبير الصادق عن المحمول، وثالثا يفسر لنا زاوية النظر من الحديث الضد والـ مع أي موقف الحامل من المحمول والغائية المطلوبة أن تتحقق والغائية الواقعية التي نتجت منه، إذا لا بد لنا من خلال ما تقدم أن نعطي أهمية قصوى في دراسة السياق التأريخي للنص حتى ندرك أبعاده الحقيقية، فقد يكون أ0تلاف السياق التاريخي بين واقع الحديث ومانا ومكانا مختلف بدرجة ما عن واقع القراءة والدراسة، وهنا يتشكل مأزق فهمي بين حالتين مختلفتين تتعلقان بقضية واحدة. فالتأخر الزمني في التدوين شكل نوعا من المتغيرات التاريخية بين الحدث الفعلي وبين حدث التدوين مما قد يشكل أفتراق كبير ونوعي وسياقي في الفهم، مثلا كتبت غالبية كتب الحديث والرواية عن الرسول محمد ص في عواصم شهدت أختلاف في المزاج الثقافي والحضاري عن مجتمع مكة والمدينة، فدمشق الأموية الأقرب للتأثير المسيحي وبغداد المتأثرة بالثقافة الفارسية والتركية، وبما فيهما من أختلاط وتمازج ثقافي ودخول عناصر غير عربية وغير إسلامية في مكنونها الحضاري والفكري وبالتالي الديني، كله شكل بالنتيجة تلاقح غير منضبط وأحيانا قسريا نتيجة تدخل السلطة لمناصرة توجه معين وأقصاء الخصوم من ساحة التأثير لنجد بصمات ظاهرة ومؤثرة لمجموعة من الحضارات والأفكار والفلسفات في مركز واحد، نتج عنه تغير حتى في النظرة للدين بشكل خاص، لذا ينبغي أن تأخذ في الاعتبار حقيقة أن غالبية كتب الحديث تم تدوينها بعد أكثر من مائة عام من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم على أقل تقدير، هذا التأخر الزمني قد يؤدي إلى مشاكل في دقة النقل أولا، وثانيا تأثر النقل بالسائد الفكري والمزاج الثقافي الحضاري والأجتماعي والسلطوي بشكل خاص، إضافة لتأثيرات البيئة الجغرافية واللغوية الموازية السريانية والفارسية والتركية على لغة الحديث ولغة القرآن وما شكله من أثر على شكل ونمطية بناء الرواية. البيئة الثقافية والسياسية: إن أهمية دراسة الظروف السياسية والاجتماعية التي أثرت في فترة التدوين مثل الفتن الكبرى والصراعات المذهبية والتوسع الإسلامي ليس فقط جغرافيا، إنما أوسع من حدود الجغرافية من خلال التأثير الحضاري أولا والعامل الأقتصادي الموازي، وتأثير كون الثقافة العربية والإسلامية ما زالت فتية تتمدد من خلال الطرق والمسارب الناعمة للأخرين، ملاحظة هذه العوامل يمكن أن تساعد في فهم تأثير تلك الظروف على الروايات ومقدار التأثير الفكري فيها أو عليها، لقد كان عنصر أنتقال مركز الخلافة والسلطة السياسية من المدينة نحو الكوفة ثم دمشق ثم بغداد وتشتتها بعد ذلك لعبت دورا مهما في إضعاف العاصمة الروحية للحدث النبوي وهي المدينة المنورة، فالواقع الثقافي يختلف بتنوع العلاقات الثقافية في تلك العواصم عن مركز ومنزل الوحي والحدث النبوي، كما أن ظهور العامل البشري المهتم بدراسة الدين من جوانب خارجية وهو متسلح بثقافات غير عربية وبجذور دينية مختلفة، سمح له بقراءات من نمط أخر خارج الروح العربية وثقافة المجتمع الرسالي أحادي الرؤيا. يمكن القول إن كل ذاكرة جماعية لها خصائص معرفية محددة ترتهن بالنسق الثقافي السائد في المجتمع سواء المألوف أو المستحدث، وأن كل جماعة مغلوبة أو منتصرة في صراع حضاري معلن تسعى بدورها للحافظ على هذه الذاكرة ونمطها بشكل أو بأخر بحسب ما هو سائد، فالرواية الجماعية الشائعة أو ما يعرف بالثقافة الشعبية وحدها لها القدرة على الحفاظ على التماسك المجتمعي من خلال تكريس لمركز الجماعة حول سردية مركزية تعزز وجودها الثقافي والفكري، وتؤكد جدارتها في محيطها الجديد المكاني أو والزماني، ونظرا للظروف الأجتماعية والسياسية التي وجدت بعض المجتمعات الداخلة في الإسلام كثقافة وافدة عليها بالقوة، أحاطت نفسها بالمتراكم الثقافي والفكري التاريخي لها لحماية نفسها حتى لو من خلال الوعي الباطن، فأصبحت في صراع داخلي رهيب بين ثقافة مسلحة مهيمنة ولها مفاهيم وجذور مختلفة، وبين روح تأريخية متأصلة تحاول الدفاع عن قيمها، هذا هو في الواقع جزء من صراع الهوية الذي أنتهى بتمازج فظ وغير متجانس بين ثقافات متعددة أنتج فيما بعد شكلا من الثقافة الهجينة والتي سميت لاحقا الثقافة الإسلامية وهي تحمل في داخلها كل بذور الشقاق والتباعد وحتى الكراهية بين اقطابها. يؤكد الدكتور محمد عابد الجابري على مفهوم العقل العربي وميلاده الذي يؤكد الكثيرون أنه ولد مع مرحلة الأنتقال من عصر الشفوية إلى عصر التدوين، والحقيقة أن العقل العربي لا يتعلق فقط بالمدون بقدر ما هو متعلق بوعيه في ذاته لذاته، أما مسألة التدوين وإن كان الغالب فيه بالعربية لكنه عصر كشف وإظهار وليس عصر ولادة وتكوين، فلا يمكن أن يولد عقل عام من لحظة أو واقع زمني منقطع عن جذور بعيدة تراكم فيها ما هو حضاري بما هو أجتماعي وبيئي، خاصة وأن هذا العقل الراسخ والمهيأ تأريخيا ليكون عصر نتج منه ولادة الرسالة في أرضه، كان يحتاج إلى مظهر خارجي قد يكون واقعا بالقرآن والثقافة القرآنية الإسلامية، وأجزم أن أتساع التدوين خارج حدود جغرافية العرب كان واحدا من أهم أسباب النكوص وليس الظهور للعقل العربي بعد أن هيمنت على الثقافة العربية المرافقة لرحلة الإسلام في مجموع الثقافات المنافسة والموازية، والتي غلبت بروحها على فاعلية العقل العربي فصار هامشيا ليس فقط في موضوع سيادة اللغة، بل حتى في فهم الإسلام العربي وبالذات القرآن وثقافة النبي محمد ص الدينية التي مسخت لاحقا باسم السيرة والحديث ليواكب عصر تراجع العقل العربي لصالح الثقافة الإسلامية الهجينة والجديدة عليه. إذا عندما ندرس الرواية وخصوصا ما سمي بالحديث النبوي وفق سياقها التأريخية، نجد أن الغالب من تلك الروايات لا تظهر عليها السمات التاريخية ولا السائد الثقافي واللغوي العربي خصوصا سائد المدينة المنورة، أولا إن عنصر المشافهة وعدم التدوين في ضل غياب حتمية تشريعية له، قد أثر على نوعية ونمطية هذا التدوين اللاحق مع أختلاط فكري وعقائدي وحتى لغوي، مثلا الحديث الذي أورده الإمام أحمد ونصّه (….عن حبيب بن سالم عن النعمان بن بشير قال: كنا قعودا في المسجد، وكان بشير رجلا يكف حديثه، فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد، أتحفظ حديث رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في الأمراء؟ فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة، فقال حذيفة: قال رسول الله، صلى الله عليه و سلم: تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا، فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبرية، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت. قال حبيب: فلما قام عمر بن عبد العزيز، وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته، فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه، فقلت له: إني أرجو أن يكون أمير المؤمنين، يعنى عمر، بعد الملك العاض والجبرية. فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسُرّ به وأعجبه). هذا الحديث في دراسة السياق التأريخي له لا نجد له ما يناسبه في ثقافة النبي محمد ص ولا حتى في الصياغة اللغوية، فموضوع الخلافة لم يطرح أصلا لا بنص قرآني ولا بنص ثابت عن الرسول ص، فهو كمعطى يمثل أثر السياسة في أرتكاب الكذب على الرسول ونصص الحديث بناء على تجربة تأريخية لم يعيشها الرسول ولم يكن فيها عالما للغيب، فالنسق التنصيصي يؤكد بشكل قاطع أن هذا الحديث مختلق وأولُ ما أسجله من خلال المقارنة والمقاربة مع أحاديث أخرى هو أنه من النصوص الظنية الدلالة من حيث ألفاظه ومن حيث مضمونه، فضلا عن كونه حديثا تعارضُه نصوصٌ حديثية أخرى بعضُها قطعي في ثبوته ودلالته، ومع هذه الدلالة الظنية يستحيل أن يكون لهذا الحديث معنى واحدٌ قطعيّ ونهائيّ، وهذا ما يفتح الباب واسعا لاختلاف التفسيرات وتعدد الفهوم وتباين الاجتهادات التي تبنى عليه، وهذا يعني أن اجتهادَ المجتهدين فيه وفي فهم الحديث على أنه قول الرسول ص، ومن ثم فقهِ أحكامه هو اجتهاد من بين اجتهادات كثيرة للقدماء والمحدثين بالنتيجة هو فقه خارج عما ينسب للرسول وبالتالي ما ينسب لله على أنه مصدر تشريعي ملزم. وأيضا من دراسة السياق التأريخي يمكننا تشخيص الخلل في بعض الأحاديث التي نسبت على أنها صحيحها، منها مثلا ما يسمى عند البعض بعيد عاشوراء، وهو يوم عشوراء عند أهل السنة كما يروى عن النبي محمد ص هو يوم أنجى فيه الله موسى من فرعون، والنبي وجد اليهود يصومون ذلك اليوم وقال النبي نحن أولى بالنبي موسى و أمر بصيام، وعند العودة لحياة اليهود الدينية أنهم يحتفلون بيوم أنجى الله بني إسرائيل من فرعون ويسمونه بعيد الفصح *، ولكنهم لا يصومون بل يمتنعون فقط عن أكل الخبز المختمر بالخميرة أو أي شيء مخمر مثل البيرة، إضافة إلى أن التقويم العبري ** لا يعتمد على التقويم الهجري الذي عرفه المسلمون العرب مع الرسالة المحمدية، فراوي الحديث ونتيجة لعوامل الصراع السياسي والمذهبي والفكري وخاصة داخل الأسرة القرشية المتحكمة، وبدوافع درء السؤال عن بعض الجرائم التي ارتكبت بحق المسلمين، تم وضع هذا الحديث لطمس واقعة الطف وما حدث في عاشوراء عام 61 هـ في زمن يزيد بن معاوية الملك الثاني من ملوك الدولة الأموية. يقول رواة الحديث والذين روجوا لهذا العيد ولهذا الصيام وخلافا للعقيدة اليهودية ولجهلهم بها، أنه فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يصوم يوم عاشوراء ويرغب الناس في صيامه لأنه يوم نجا الله فيه موسى وقومه وأهلك فيه فرعون وقومه، فيستحب لكل مسلم ومسلمة صيام هذا اليوم شكرًا لله عز وجل وهو اليوم العاشر من محرم، ويستحب أن يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا مخالفة لليهود في ذلك، وإن صام الثلاثة جميعًا التاسع والعاشر والحادي عشر فلا بأس، لأنه روي عن النبي ﷺ أنه قال خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله ويومًا بعده، وفي رواية أخرى صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده، وصح عنه ﷺ أنه سئل عن صوم عاشوراء فقال: يكفر الله به السنة التي قبله، ولمناقشة هذا الحديث نركز على النقاط التالية التي فاتت واضع هذا الحديث وهي:. 1. أنه جعل من رسول الله مشرع مع الله دون أن يكون هناك وحي أو أمر من الله، والدليل أنه سأل عن هذا الصيام، بمعنى أنه لا يعلم هذا ولم يبلغ به من الوحي، فهو كان جاهلا به قبل السؤال وإن التشريع الذي وضعه منه بأجتهاد شخصي ولم يقل أن الله أوحى إلي أو خبرني جبرائيل كما في غالب الأحاديث المروية عنه والتي يجعلونها من أحاديث الأحكام. 2. النبي محمد ص بموجب هذا الحديث يقر بصحة صيام اليهود يوم النجاة وبالتالي فهو ملزم بأتباع الصحيح من دين موسى ع وشريعته إن كان من شريعة موسى، ولس هناك ما يرد بنصوص القرآن ولا في سيرته المدونة أمر بمخالفة شريعة موسى، بل العكس هو الملزم كما في قوله تعالى {لَّـٰكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ ۚ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ ۚ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَـٰئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا} ﴿١٦٢ النساء﴾، والرسول ص على رأس وقمة التوصيف بالمؤمنين فكيف له أن يؤمر بمخالفة ما أنزل من قبله؟. 3. الصيام كما في القرآن فرض من الله في ايام معدودة وقتها شهر رمضان مكتوبة على المسلمين كما هي مكتوبة على من سبقهم، فلا هي أجتهاد ولا هي وضع بصيغة نافلة {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} ﴿١٨٣ البقرة﴾، فإذا كان صيام اليهود مكتوبا عليهم في يوم النجاة أو يوم العبور فهو أيضا مكتوب على المسلمين وفقا لنص الآية، وبالتالي فسؤال النبي عن معنى صيام اليهود في العاشر من محرم أو يوم عاشوراء جهل منه حاشاه الله بما هو مكتوب على المؤمنين في كتاب الله الذي حمله لهم، أو أن مدعي هذا الحديث لا يعرف أن النبي محمد ص لا يملك سلطة التشريع مطلقا خارج ما يؤمر به أو يؤمر بتبليغه {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} ﴿٦٧ المائدة﴾. 4. التمسك بهذا الحديث يوجب التمسك بكل ما يقوله اليهود من مدعيات وأحاديث بأعتبارهم قدوة للرسول من قبل، وهذا هو الأمر الأخطر في الموضوع عندما يكون مصدر لتشريع في الأحكام هو أتباع سنن اليهود دون فحص ودون سند من القرآن مع أن النصوص القرآنية في الغالب تتحدث عن ذم وكفران وتحريف بني إسرائيل لما في التوراة وصلت حد التحدي في إخراج التوراة التي كانت على عهد موسى ونسخها يوم الكلام مع الله ليقيموها، بمعنى أن الله يجزم بأن ما في تدين بني إسرائيل من اليهود ليس فيه من دين موسى ع { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ حَتَّىٰ تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ ۗ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ۖ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} ﴿٦٨ المائدة﴾. من هنا نتبين مقدار الجهل الذي لف الكثير من عقول واضعي الأحاديث ومروجيها لليوم، عندما يدونون فكرة تتنافى مع كل السياقات اللازمة لصحة وصدقية كلام منسوب لشخصية محورية مهمة تمثل أعلى درجات الرمزية عند المؤمنين، ليسوقوا أفكارا سياسية أملتها عوامل تأريخية وتنازع سلطوي لا يحترم الدين ولا يحترم الأنتماء للرسول محمد ص كقائد ومعظم وله المنزلة الروحية العليا عند من يفترض انهم مسلمين من الذين يجمعون الحديث ويسوقونه للناس. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ *. يعد عيد الفصح أحد الأعياد اليهودية الرئيسة، وترجع أهميته إلى أنه كان يحتفل به تذكاراً لخلاص بني إسرائيل من عبودية المصريين، والحصول على حريتهم كما هو مذكور في التوراة، وبالتحديد في سفر الخروج، لا يقتصر الاحتفال بالفصح اليهودي على يوم واحد مثل سائر الأعياد، بل يستمر نحو سبعة أيام متواصلة، بين الـ15 من أبريل (نيسان) والـ20 من الشهر عينه حسب التقويم العبري، ويعرف أيضاً باسم عيد الفطير وعيد الحرية وعيد الربيع، يعرف عيد الفصح اليهودي باللغة الإنجليزية باسم "باسوفر" أي العبور أيضاً، ويعتقد أن خروج موسى النبي من أرض مصر قد جرى عام 1300 قبل الميلاد، وإن ظل فرعون الخروج مجهولاً حتى الساعة، ومن حوله تدور كثير من الأحاديث التي يلفها الغموض، لا سيما أن الكتب المقدسة لم تأت على ذكر اسمه، ومن الغريب أن السنة العبرية الجديدة تبدأ في الشهر السابع من التقويم العبري، وهذا يحدث في فصل الخريف، بينما يبدأ عد الأشهر في فصل الربيع ليلة الـ15 من شهر أبريل، والليلة الأولى من الفصح اليهودي هي عادة ليلة البدر الأولى بعد الاعتدال الربيعي. **. تعتمد السنة العبرية على القمر، وهي في العادة مكونة من 12 شهراً. وهذه الأشهر هي : تشْري، مرحشوان، كسلو، طبت، شباط، أدار، نيسان ، أيار، سيوان، تموز، آب، أيلول. تتكون الأشهر من 30 و 29 يومًا بالتبادل. في خلال كل 19 عامًا، يضاف شهر إضافي قوامه 29 يومًا سبع مرات بين شهري أدار ونيسان، ويطلق على هذا الشهر اسم فيادار. وفي الوقت ذاته يصبح أدار 30 يومًا بدلاً من 29 يومًا. وجدير بالذكر أن السنة العبرية ستة أنواع هي : بسيطة معتدلة وطولها 354 يوماً . بسيطة زائدة وطولها 355 يوماً . بسيطة ناقصة وطولها 353 يوماً . كبيسة معتدلة وطولها 384 يوماً . كبيسة زائدة وطولها 385 يوماً . كبيسة ناقصة وطولها 383 يوماً .
#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)
Abbas_Ali_Al_Ali#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في معنى الحديث والرواية ح 2
-
في معنى الحديث والرواية ح 1
-
الحديث والرواية في ميزان النقد....ما يسمى بالحديث النبوي أنم
...
-
في تدبر سورة الصمد
-
في تدبر سورة القدر
-
في تدبر سورة الشمس
-
عالم ما بعد الأممية
-
رديها
-
الكتاب المبين وكتاب مبين دلالات ومقاصد
-
لَيۡسَ كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞ¯
...
-
تدبر سورة الزمر
-
اسماعيل الذبيح
-
تدبير سورة يس
-
فاطر السموات والأرض
-
رُسُلًا أُوْلِيٓ أَجۡنِحَةٖ
-
خَلۡقَ ٱلۡإِنسَٰنِ بين النظريات والأراء
...
-
ما معنى الجنة التي كنتم توعدون؟.
-
نوح رسول قومه هل كان واحدامن عدة رسل؟ وما معنى كلمة نوح؟
-
حكاية الثقافة في العراق بعصر الملالي
-
علة التأخر في بناء واقع جديد
المزيد.....
-
في عام 2025.. ما الدول الخمس التي يفضّل الأمريكيون الإقامة ف
...
-
مصر.. هبوط طائرة ركاب روسية بمطار شرم الشيخ بسبب -عطل فني- ب
...
-
بينهم هيلاري كلينتون.. بايدن يتأهب لمنح شخصيات بارزة أعلى وس
...
-
سوريا.. استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار دمشق اعتبارا من
...
-
مصر: حريصون على دعم الشعب السوري والوقوف بجانبه
-
مصر.. سفارة سوريا تعلن تقديم خدمات مجانية للسوريين العائدين
...
-
صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع
-
ألمانيا ـ شولتس ونائبه قلقان إزاء تدخل ماسك في الانتخابات
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في لوغانسك
-
ضبط مستودع للذخيرة في وسط سوريا
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|