|
مدراء: طليان مربوطين من آذانهم
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8209 - 2025 / 1 / 1 - 14:25
المحور:
كتابات ساخرة
الطلي باللهجة العراقية الدارجة هو: الخروف ويشمل ذلك النعجة، لكنه في الفصحى يعني: الحيوان المربوط بحبل. . يقال أن خروفا التهم أوراق احد الأدباء فكتب مقالاً ساخراً يتهم فيه ذلك الطلي بمحاربة الفكر. لكنه فوجئ بعد النشر بهجمة شرسة قادها فريق من السياسيين ورجال الدولة يعتقدون انه كان يستهدفهم. فالطليان والخرفان والصخول والتيوس والمعيز (على وجه العموم) يحسبون كل صيحة عليهم، وهذا ما شهدت به سورة (المنافقون). . فقد يعتلي ظهر الجياد ذباب، ويقود أسراب الصقور غراب، ويسود رجّاف بمحفل قومه، وعليه من حلل النفاق ثياب، وترى الأسافل قد تعالى مجدهم، والحر يُعزل ما لديه صحاب، لكن ما يدمي الفؤاد مرارة. أسود وتنبح فوقهن كلاب. . ينبغي ان نعترف ان المشكلة ليست في المدير الذي يعمل بدرجة (طلي) وانما بالجهة السياسية التي اختارته لهذا المنصب وهي تعلم انه اطرش بالزفة. لا يحل ولا يربط. فعندما يمنحون شخصا ترقية إدارية لا يستحقها، وهم يعلمون أنه لا يمتلك المؤهلات العلمية ولا الوظيفية، وليست لديه خبرة، فما هي الرسالة التي سوف تترسخ في عقول بقية الموطفين ؟. لا شك انها سوف تكون رسالة تقول: أن لا قيمة بعد الآن للكفاءات، ولا للمهارات، ولا للأداء المميز. وسوف ترتفع مؤشرات النفاق والتزلف، وتنخفض مؤشرات الإبداع والتميز، وتتحول المؤسسات الحكومية الى دكاكين نفعية طاردة لأصحاب المواهب. فالترقية في بعض الشركات ليست تكريماً لمن هو افضل، بل جائزة لمن يجيد الانحناء أمام الإدارة العليا. . وبالتالي فان الفشل المتراكم هنا وهناك يعزى إلى غياب التوصيف الوظيفي، وغياب القادة الموهوبين. وغياب الرؤية المستقبلية. ففي مثل هذه الظروف يجد الموظف نفسه في عالم يبدو فيه كل شيء خارج المألوف، حيث كل النداءات، وكل التحذيرات تقابلها اللامبالاة، فيدرك أن الوحدة الحقيقية ليست في عزلته وتهميشه، وانما بشعوره بالوحدة في عالم لم يعد له معنى. . كلمة اخيرة: لن تنجح المحاصصة السياسية في اصلاح ازماتنا المعقدة، لانها سوف تفرض علينا كبشاً كبيرا يقودنا الى حيث نلقى حتفنا. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
امرأة تقود دولة عربية !؟!
-
الكارثة في بيتي والحكي عن الجيران
-
هل تسلل الينا السفياني ؟
-
ما علاقتنا بحيوان الكوكا ؟
-
امة تبغض قادتها وتكره نفسها
-
هل اعلن العراق براءة الجولاني ؟
-
خدمتهم فتحالف بعضهم ضدي
-
حروب الانتقام من بعضنا البعض
-
عبد المهدي يفتح صندوق الأفاعي
-
لا كرامة فوق كرامة أريافنا وبوادينا
-
السنغاليون يخشون تقطيع العراق
-
بحّار تحالفت ضده الضفادع
-
كم بلغت خسائرنا حتى الآن
-
كراسي العراق وقدوره وملاعقه
-
حرامية الهوش وحرامية الدواب
-
لماذا بكى احمد منصور ؟
-
دولة بلا مقومات سيادية
-
أنياب السلطة الرابعة
-
التهريج والإسفاف بصورته المتلفزة
-
متحف الخمول والركود والبلادة
المزيد.....
-
امتحانات الثانوية العامة بالسودان.. كيف تهدد الحرب مستقبل ال
...
-
خالد أرن.. رحلة 40 عاما في خدمة الثقافة والفنون الإسلامية
-
لابد للكاريكاتير أن يكون جريئاً ويعبر عن الحقيقة دون مواربة
...
-
بعمر 30 عامًا.. نفوق الحمار الشهير الذي تم استيحاء شخصية منه
...
-
الفنان خالد الخاني : انتهى زمن اللون الرمادي...
-
محامي المخرج المصري محمد سامي يكشف حقيقة إحالته للجنايات
-
بعد مصادقتها على النتائج.. الكوميدي جون ستيوارت يسلط الضوء ع
...
-
أطفال فوق المباني..فنانة تبتكر صورًا خيالية لهونغ كونغ بالذك
...
-
الحداثة والفن الإسلامي في لوحات هندية تجسد ميلاد المسيح
-
مع الترفيه والتسلية.. كيف تعكس السينما مشاعرنا وتغيّر حياتنا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|