تقرير ديوان الرقابة المالية .. اسود ابيض و رمادي ..!!!

خالد قمبر

الحوار المتمدن-العدد: 1791 - 2007 / 1 / 10 - 11:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

كشف تقرير ديوان الرقابة المالية لسنة 2005 الكثير من التجاوزات .. و بالتاي فتح جروح لم تلتئم منذ التقرير السابق .. 2004 .. الاول كشف الكثير من التجاوزات و الفضائح المالية و الادارية .. و ها هو يفتح جروح اخرى فى جسم الوطن .. و فى جسم المواطن البسيط الذى سئم كثرة التجاوزات و الفضائح و الانتهاكات .. كانت فضائح و تجاوزات .. و ها هى اليوم تعود .. و العود احمد ..!!! ويبقي الحال على ماهو .. عفا الله عما سلف عن متا حدث فى الاعوام الكثيرة المنصرمة ...!! و عفا الله عما سلف بما جاء به تقرير ديوان الرقابة المالية لعام 2004 م وعفا الله عما سلف فى ما جاء به تقرير الديوان لعام 2005 ..!!! و عفا الله عما سلف فى عام 2006 م و وما سيسلف فى الاعوام القادمة ...!!! فالتجاوزات كبيرة و متكررة .. والمال العام اصبح .. ويصبح ..و سيصبح فى الاعوام القادمة مالا سائبا .. لم ضمن عدم العقاب او المسائلة او حتى مجرد عتاب ..!!!!
كشف التقرير الاخير تجاوزات و مخالافات صريحة .. سواء كانت مالية او ادارية .. فهناك البا و هناك بابكو و هناك حلبة البحرين لسباق السيارات .. و هناك تجاوزات فى وزارات الدولة .. وزارة المالية وهناك الصندوقين الشهيرين التقاعد و التامينات ..المفلسين ماليا و اداريا ... وهناك مجلس المناقصات .. و هناك الجهاز المركزى للمعلومات وهناك ديوان الخدمة المدنية ..والكثير الكثير من الوزارات المؤسسات الحكومية ..فالتقرير اظهر اللون الاسود ..!!! ويطرح مجرد سؤال .. و ماذا بعد نشر هذا التقرير ..؟؟!! الغريب فى التقرير ان الحكومة استنفرت كافة طاقتها .. فبعد الاشادة المعهودة .. بالتقرير و بما جاء به من تقارير وملاحظات و توصيات .. !!! بدأت الوزارات و المؤسسات الحكومية فى تفنيد ما جاء به التقرير و بعض الاحيان انكار الحقائق التى وردت فيه وبعض الاحيان وصل الامر الى النفي ..!!! و هذه السياسة الجديدة التى انتهجتها الحكومة تعد اسلوبا جديدا و مبتكرا على النطاق الاقليمي .. للمراوغة و التظليل .. وهى احدى الاستراتيجيات الجديدة لمحاربة ما جاء به التقرير بنفس السلاح و هو الاعلام ..!!! وهى خطة حقا خبيثة و لكنها فعالة ..!! لخلق حملة مضادة بغرض تشتيت الافكار واضعاف الطرف المراقب و المحاسب و الراي العام بصفة خاصة و هو المطلوب حكوميا ..فقد اضافت الى اللون الاسود بياضا .. ..!!!
ان ما قام به ديوان الرقابة المالية يعد انجاز مهما ويشكر عليه .. و لكن عندما يوضع كل ما جاء به التقرير من قبل الحكومة فى موضع التشكيك والريبة ويوصف بانه غير دقيق او منصف .. لذا فيتحتم على الديوان الرد على كافة تلك الادعاءات و على ذلك التحريف الاعلامي ..!!! قد يكون دور الديوان قد اكتمل بتقديمه لهذا التقرير للمسؤولين .. ولكن ماذا عن المواطن .. ؟؟!! فالمجلس الوطني عاجز عن تحقيق دوره المنوط به ..!! و المجلس النيابي ايضا عاجز عن تفعيل دوره الرقابي و المحاسبي بسبب تركيبته و ضعف صلاحياته ..!!! فمن عساه ان ينصف المواطن ويحقق النقاوة .. فهل التقرير ابيض او اسود .. او انه رمادى ..؟؟!!

#خالد_قمبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات