أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة الوطن















المزيد.....


في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة الوطن


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 11:09
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


1
تهل علينا الذكرى ٦٩ لاستقلال السودان وهو يشهد حربا ضروسا، باتت تهدد وحدته واستقلاله وسيادته الوطنية، كما في الدعوة لتكوين حكومة موازية لحكومة بورتسودان غير الشرعية التي ينوى الدعم السريع اقامتها في المناطق التي تقع تحت سيطرته، مما يعيد التجربة الليبية، اضافة لخطر تحويل الحرب الي اثنية، وعرقية تهدد أمن المنطقة بأسرها كما في الحشود في شرق السودان وغيره ، وزاد من خطورة التقسيم تغيير العملة وإجراء امتحانات الشهادة بشكل غير شامل وعادل، اضافة لتكوين المليشيات، والدعوات لاحتلال للبلاد.
تلك الحرب التي نشبت بهدف السلطة والثروة، وتصفية الثورة، وتمكين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب من نهب ثروات البلاد، وإيجاد موطئ قدم لها على ساحل البحر الأحمر، إضافة لآثار الحرب كما في نزوح الملايين ومقتل وجرح وفقدان عشرات الآلاف من المواطنين، وتدمير البنيات التحتية، ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي، مما يهدد أكثر من ٢٦ مليون مواطن بنقص الغذاء والمجاعة، و استهداف طيران الجيش للمواطنين كما يجرى في الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري والفاشر. الخ ، والابادة الجماعية والتهجير القسري الذي يقوم به الدعم السريع في الجزيرة وغيرها بهدف نهب الأراضي الزراعية والممتلكات، والمأساة الإنسانية كما في انعدام ابسط مقومات الحياة من مأكل ومأوى وعلاج وآمن من الخوف . إضافة لمصادرة. الحريات والحقوق الأساسية كما في حملات الاعتقالات والتعذيب للمعارضين السياسيين الصحفيين ولجان المقاومة والناشطين في لجان الخدمات حتى الموت في سجون طرفي الحرب، و المحاكمات لتصفية الحسابات السياسية التي تقيمها حكومة بورتسودان غير الشرعية. .
مما يتطلب توسيع الجبهة الجماهيرية القاعدية لوقف الحرب واسترداد الثورة وحماية وحدة الوطن، وحل جميع المليشيات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، واستعادة الحكم المدني الديمقراطي واستدامة الديمقراطية وعدم الإفلات من العقاب، وتوفير الحياة الكريمة وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن اللغة أو اللون أو المعتقد السياسي والفلسفي ، وضمان وحدة وسيادة البلاد.
٢
يعيد الزمان دورته عندما توحدت ارادة شعبنا ضد الاستعمار في أوائل خمسينيات القرن الماضي في أوسع تحالف ضم الأحزاب والحركة النقابية وكل فئات الشعب السوداني من أجل جلاء القوات الأجنبية والاستقلال، حتي تم تتويج نضاله باتفاقية الحكم الذاتي لعام 1953 ، وما نتج عنها من ترتيبات دستورية كفلت حرية التعبير والنشر والتنظيم ، وقيام انتخابات حرة نزيهة، وتكوين أول برلمان سوداني عبر عن ارادة شعب السودان بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955 ، وإعلان الاستقلال رسميا في أول يناير 1956.
جاء استقلال السودان نتيجة لنضال شرس خاضه شعب السودان بكل مكوناته ضد الاستعمار منذ إعادة احتلال السودان عام 1898 ، وقيام الحكم الاستعماري الذي جثم علي صدر شعبنا لحوالي 57 عاما ، انتزع شعب السودان استقلالا نظيفا بعيدا عن أي أحلاف عسكرية وحقوقه وحرياته الأساسية التي قننها دستور السودان المؤقت لعام 1956 الذي كفل حرية التعبير والنشر والتجمع والمواكب وحرية التنظيم السياسي والنقابي والاجتماعي والثقافي والرياضي ، وقام السودان بتأسيس علاقات خارجية قامت علي المنفعة المتبادلة و نالت احترام دول العالم.
٣
بعد الاستقلال صارع شعب السودان ضد الأنظمة الديكتاتورية التي صادرت تلك الحقوق والحريات ، حتي قامت ثورة أكتوبر 1964 ضد ديكتاتورية نظام عبود التي انتزع فيها شعب السودان الدستور الانتقالي المؤقت المعدل 1964 الذي كفل الحقوق والحريات الأساسية ، وكذلك في انتفاضة مارس – أبريل 1985 التي أطاح فيها شعب السودان بدكتاتورية النميري وانتزع فيها الدستور الانتقالي للعام 1985 الذي كفل حرية التنظيم والتعبير والنشر.
بعد أن ضاقت الجبهة الإسلامية بالديمقراطية الثالثة، وتوصل الحركة السياسية السودانية إلي اتفاق السلام مع الحركة الشعبية، قامت بانقلاب 30 يونيو 1989 الذي زاد اشتعال نيران الحرب التي امتدت لتشمل دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان وما نتج عنها من تكوين مليشيات الدعم السريع و تشريد وابادة وجرائم حرب وماسي انسانية جعلت البشير ومن معه مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية ، إضافة للحرب ضد الشعب السوداني بمصادرة حقوقه وحرياته السياسية والنقابية والاجتماعية والثقافية والرياضية ، واعتقال وتشريد وتعذيب الالاف من المعارضين للنظام ، كما نفذ النظام سياسة الخصخصة والتحرير الاقتصادي مما أدي إلي إفقار 95 % من شعب السودان وتكديس الثروة في يد حفنة قليلة من طفيلي الإسلامويين الذين نهبوا ثروات البلاد وأفسدوا في الأرض بسياسة التمكين، وباعوا أصولها وممتلكاتها لمحاسيبهم بأثمان بخسة، مع عدم الشفافية والفساد في إنتاج وتصدير الذهب والبترول وتهريب العائدات منهما الذي يُقدر بمليارات الدولارات للخارج بدلا من استثمارها في الداخل لتنمية البلاد وتحسين أوضاع شعبنا الاقتصادية والمعيشية..
فرطوا في السيادة الوطنية حتي أصبح كل من هب ودب يتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد ، وفصلوا جنوب السودان ، كما فرطوا في أراضي وموانيء سودانية " حلايب ، شلاتين ،سواكن ، بورتسودان ، الفشقة..الخ". و وتدخلوا في شؤون بلد أخر عندما زجوا بأبناء السودان في محرقة حرب اليمن
٤
منذ بداية انقلاب الاسلامويين خاض شعب السودان أشرس المعارك ضد هذا النظام ، وواجه بصلابة عسف واستبداد وقهر هذا النظام كما وضح من هبات سبتمبر 2013 ، ويناير 2018 . وجاءت ثورة ديسمبر 2018 لتشكل حلقة متطورة في تلك المقاومة بعد أن أصحت الحياة لاتطاق وفشل النظام في تقديم أي حلول للأزمة الاقتصادية والمالية الذي هو السبب الرئيسي فيها، وفشلت الحلول الأمنية وتخصيص 75 من الميزانية للأمن والدفاع.
رغم انقلاب اللجنة الأمنية في 11 ابريل 2019 ، وانقلاب مجزرة فض الاعتصام وانقلاب 25 أكتوبر 2021 بهدف تصفية الثورة ، لكن استمرت الثورة رغم القمع الوحشي المفرط ، والتدخل الدولي الكثيف لتمكين العسكر في السلطة لضمان استمرار مصالح المحاور الاقليمية والدولية في نهب ثروات وموانئ البلاد، بعدها تدخلت المحاور الاقليمية والدولية لفرض الاتفاق الإطاري الذي أعاد الشراكة وكرس الدعم السريع واتفاق جوبا، والصراع الذي نشب حول دمج الدعم السريع في الجيش الذي فجر الصراع المكتوم، وقاد للحرب اللعينة الجارية حاليا التي تغذيها المحاور الإقليمية والدولية بتسيح طرفيها مما في تسليح الإمارات للدعم السريع، وتركيا ومصر وإيران للجيش المختطف من الإسلامويين الذين أعلنوا رسميا انهم يقودون الحرب عن طريق مليشياتهم كما في حديث عبد الحي يوسف وأمين حسن عمر.
وأخيرا، في الذكرى ٦٩ للاستقلال والسادسة لثورة ديسمبر الَمجيدة لنرفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة الوطن والسيادة الوطنية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور المدينة في فترة الحكم البريطاني - المصرى (١٨& ...
- تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم -2/2- (١١٨ ...
- تجربة إعادة تشييد مدينة الخرطوم -1/2-(١٨٩ ...
- لنعزز الاستقلال بوقف الحرب واستكمال مهام الثورة
- في ذكراها السادسة كيف تم إجهاض ثورة ديسمبر؟
- في الذكرى السادسة للثورة والاستقلال معا لوقف الحرب
- استمرار نهب الذهب الدموي بعد الحرب
- أحداث سوريا وضرورة العض بالنواجذ على السيادة الوطنية
- في ذكراها السادسة طبيعة وأهداف ثورة ديسمبر
- في ذكراها السادسة حتى لا تتكرر انتكاسة ثورة ديسمبر
- في شهرها العشرين وقف الحرب واستدامة الديمقراطية
- مرور ٦٦ عاما علي تقويض تجربة الديمقراطية الأولى
- كيف يخدم إطالة أمد الحرب والعنصرية المخططات الخارجية؟
- انقلاب ٢٥ اكتوبر قفزة في جحيم الحرب
- في شهرها التاسع عشر تزايد مجازر الحرب
- الذكرى الستون لثورة أكتوبر 1964
- كيف أثرت الحرب على أوضاع العاملين؟
- أهداف وحصاد التدخل الدولي في السودان
- حماية واستعادة كنوزنا الأثرية والثقافية
- تقرير تقصي الحقايق عن جراثم الحرب في السودان


المزيد.....




- قادة أوروبا يعززون اليمين المتطرف عبر اتخاذ اللاجئين السوريي ...
- لا وقت للانتظار امام اليسار السوري
- ثمانية أشهر من الحبس والتهمة تعليق «بانر فلسطين»
- إحالة قضية العامل بـ«الإسعاف» سامح زكريا إلى المحاكمة
- «تغريب» محمد عادل.. الإضراب عن المياه يساوي الموت المحقق
- «تغريب» محمد عادل.. النظام يُنكل برموز ثورة يناير
- «قمع الثقافة».. منع المرايا من المشاركة في «معرض الكتاب» 202 ...
- «التضامن مش جريمة».. محاكمة مروة عرفة بعد 4 سنوات من الحبس ا ...
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 586
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 585


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - في ذكراه ال ٦٩ لترتفع عاليا رآية الاستقلال ووحدة الوطن