رسالة إلى السوريين _ات الجدد ، خاصة من لم يولدوا بعد ...بمناسبة السنة الجديدة 2025

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8208 - 2024 / 12 / 31 - 10:01
المحور: قضايا ثقافية
    

رسالة إلى السوريين _ ات من لم يولدوا بعد خاصة ...
( في الداخل والخارج ، والأحياء بالطبع )


المخطوط 5 والأخير

الجهل بما لا نعرف مشكلتنا المشتركة
والجهل بما نعرف مشكلة العلم ، والفلسفة أكثر ...

سواء في التأليف ، أو الترجمة :
في كل ما قرأت أو سمعت أو شاهدت ، لا صدى لعبارة سقراط الجميلة :
أنا لا أعرف .
أو لا نعرف بعد .
للتذكير
مراحل المعرفة الأربعة ، بحسب البرمجة اللغوية العصبية من الأدنى :
1 _ لا مهارة في اللاوعي .
2 _ لا مهارة في الوعي .
3 _ مهارة في الوعي .
4 _ مهارة في اللاوعي .
....
الخلاصة
في كل ما قرأت أو سمعت أو شاهدت ، إلا فيما ندر ، كان الكاتب _ ة أو المتكلم _ ة في المرحلة الأولية ، البدائية ( لا مهارة في اللاوعي ) من المعرفة ، أو لا يعرف حدود جهله ، وليس لديه فكرة عما يجهل .
وهذه المشكلة ليست خاصة بالعربية والثقافة العربية لكن ، لنا كدول ومجتمعات وأفراد ، وثقافة مشتركة ، حصة الأسد في الجهل والتخلف .
....
سنة 2002 ، بعدما انفتح ثقب صغير في سجن سوريا وليلها الطويل ، بفضل الأنترنيت والتكنولوجيا الحديثة حدثت معي حكاية ، صغيرة :
كتبت " أول شخصية عربية ، تقول أو تكتب لا اعرف ، أو فشلت أو تعتذر بالخطأ بشكل علني ، سوف أقبل يديها وتصير معلمتي أو معلمي "
وفاجأني الأستاذ والمعلم جورج طرابيشي ، في كتاب نقد الديمقراطية كما أتذكر ، كانت الكلمة الأولى : أخطأت ....
واعتبرته معلمي بالفعل ، وما يزال أحد أهم الأساتذة الذين قرأت لهم في العربية باحترام ، وتقدير مستمرين إلى اليوم 30 _ 31/ 12 / 2024 .
....
الخلاصة
مشكلة المعرفة ، نقص المعرفة ، مشكلتنا المزمنة .
لا نعرف حدود جهلنا ، لا أنا ولا أنت ولا أحد يعرف حدود جهله .
والعكس هو الصحيح ، نعتقد عادة أن ما نعرفه هو الواقع الموضوعي وغيره وهم وخيال ، ولا يوجد شيء آخر !
بينما الواقع يختلف عن الرأي والمعتقد ، وتربطهما علاقة الجزء والكل في أفضل الحالات .
....
ناقشت مشكلة فيزياء الكم ، أو المشكلة التي تطرحها القوانين الجديدة لفيزياء الكم ، عبر نصوص متعددة ومنشورة على الحوار المتمدن وعلى صفحتي على الفيس . كنت أعتقد ، وأتوقع بشكل طبيعي كما أفترض ، أن يكتب أحد ما ( خاصة الفلاسفة والفزيائيين ، تعقيب ، إضافة ، شتيمة ...أي شيء ! ولكن ...لا حياة لمن تنادي .
هل يوجد ثقافة عربية حاليا ، بالفعل : سنة 2924 _ 2025 ؟
أترك السؤال مفتوحا لكما القارئ _ة الجديد ، ربما بعد موتي ...
وأكثر ما يقلقني ، أن تهمل مباشرة عشرات الأفكار الجديدة التي ناقشتها ، ودعوت الجميع لمناقشتها ، وخاصة الفلاسفة والفيزيائيين ، ولكن منذ 2018 أعيش حسرة أبو العلاء المعري ، وخيبته :
لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي ) .
....
ونحن اليوم في الأسبوع الثالث ، في سوريا الجديدة ...
أتمنى أن تكون سوريا الحرة بالفعل ، تلتزم بحقوق الانسان قولا وعملا بلا استثناء ، وان تكون دولة حديثة ( شرعية ) مثل كندا أو السويد أو استراليا ، حتى مثل تركيا وقبرص ، غير ذلك ...
أترك لكم الحكم على موقفي ، المكتوب خاصة ، لبقية حياتي .
أعتقد أنني سأترك بعض الأثر الطيب ، في الشعر ربما !
لكن النظرية الجديدة ، أعتقد أنها جديرة بالقراءة والفهم .
عام جديد
عالم جديد
سوريا جديدة
حسين
....

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات