نيسان سمو الهوزي
الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 17:38
المحور:
كتابات ساخرة
سهرة اليوم هي سهرة قصيرة وعالماشي !
في كل مكان يغني السوري الأغنية الترندية : ارفع رأسك فوك أنت سوري حُر ! المهاجر يغنيها والمسافر يغنيها والهارب يغنيها والمجروح يغنيها والخارج من السجن وهو ضائع يغنيها والمقاتل يغنيها والفنان يغنيها وووووو إلخ ! وهذه الأغنية كانت تُغنى في بداية الثورة او الهوجة او الحراك السوري قبل ثلاثة عشر سنة ويمكن كان له الحق في ذلك ولكن بعد اليوم ! كيف يكررها لا اعلم .
نصف الشعب هاجر وتشرد وعشرة منهم سوف لا يعودون فلماذا يغنيها !
تم قتل وجرح مئات الآلاف فلماذا يغنيها بعد هذه الكارثة !
اختفاء الألاف دون أي اثر لهم فلماذا تُغنون !
تم تدمير البلد بشكل شبه كامل وتحتاج لنصف قرن لإعادة الإعمار وقرن ونصف إن لم تعينك الدول الخارجية فلماذا تغني !
خرج عشرات الآلاف من معتقلات النظام السابق وسيدخل نفس العدد من السوريين في نفس المعتقلات فلماذا تغني !
إقتصادكم وعُملتكم في الحضيض فلماذا تغني !
لا تعلم مَن الذي سيحكمك ومَن وكيف ستكون رئاستك فلماذا تغني !
حتى اكبر المنشقين والمعارضين في الخارج لايتجرؤون العودة لأن لا يعلموا كيف ستؤول إليه المرحلة القادمة فلماذا تغني !
إلى الآن لا تعلم إلى أي بلد او بلدان خارجية تم تأجير بلدك فلماذا تغني !
إلى الآن لا احد يعلم كيف سيتم تصفية حسابات الأحزاب المتناحرة فلماذا تغني !
الترند الجديد في سوريا هو عندما يتم القبض على احد الموالين للنظام المقبور يجبروه أن يعوي كالكلب فيقوم بالعواء ! وأكثر من ثلاثة ارباع الشعب السوري كان من المواليين !!!!!!! فلماذا تغني ! ألم تُفكر بأن أن تُجبر أنت ايضاً على العواء يوماً !! فلماذا تُغني !!!
سؤال بسيط : إذا أنت وكل الدمار والهلاك والإجرام الذي اصابك واصاب بلدك تُغني وتقول ارفع رأسك فوق فماذا عن الشعب الألماني او الياباني مثلاً أن يفعل او أن يكون ! فكّر قبل أن تجيب !
نيسان سمو 30/12/2024
#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟