أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - شكرا.. استريحوا وأريحوا.. ودعونا نرى غيركم














المزيد.....


شكرا.. استريحوا وأريحوا.. ودعونا نرى غيركم


سليم يونس الزريعي

الحوار المتمدن-العدد: 8207 - 2024 / 12 / 30 - 10:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


يمكن القول إنها بعيدة عن النزاهة أي مقاربة من قبل المنتمين لحركة فتح، لتفسير أو تبرير حالات التعدي على كرامة المواطنين من قبل أجهزة السلطة في رام الله ، ممن يواجهون الاحتلال، مهما كان الاختلاف مع سلوكهم، إذا ما ارتبط هذا التبرير بحسابات الانتماء الحزبي ولأسباب مصلحية، بدعوى السلاح الواحد، والسلطة الواحدة، مع قناعتنا أن تعدد الأطراف التي تحمل السلاح وتنوع انتماءاتها وامتداداتها الخارجية، من شأنه أن يضع علامة استفهام حول ما يجري في مدن الضفة الغربية، لجهة حساب الأرباح والخسائر بالمعنى الوطني الشامل، وليس بحساب الدكاكين الخاصة.
وإننا من جهة أخرى نعتقد أن التباس فتح البعض حسابات مقاومة خاصة به ، في كل منطقة على حدة، في غياب مشروع الكل الوطني الكفاحي الواحد والأداة الواحدة في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية كاحتلال قائم يمثل عدوانا مستمرا يجب مواجهته، على الدوام، بعيدا عن مقولة رد الفعل، الذي هو فيما نظن توصيف غبي مضلل يحاول إرضاء الذات والقطيع، لكنه لا يشرع للبعض التصرف بخبث وسوء نوايا، بأن يتخذ من هذه الفوضى، ذريعة لشيطنة مفهوم الكفاح المسلح وتشويه أدواته.
ومن ثم فإنه في المقابل يكون من بؤس المقاربة في جانبيها الفكري والسياسي، أن يلتقط البعض من منتقدي السلطة ما يجري في الضفة، لتسجيل نقاط على الآخر، فيما يحفل سجل حكمهم في عزة وحتى في ظل النكبة الحالية من بقايا سلطتهم، بمثل ذلك وأكثر، لأنه بعيد عن النزاهة ان تتهم الآخر، وأنت قد مارست وتمارس ذلك، ولا يشفع لك نوع الذريعة أو اللافتة التي ترفعها الآن، سيما وأن ذلك يأتي من أطراف تفتقد إلى التمثيل الموضوعي الذي يسمح لها التحدث باسم الكل الفلسطيني.
وفي تقديري إذا كان من الخطأ أن يبادر البعض بفتح دكاكين خاصة للمقاومة، ضمن رؤيته ومشروعه الخاص في غياب وعلى حساب المشروع الوطني الجامع، كون ذلك يمثل تشويها للمقاومة كفكرة وأسلوب تحرير، وأعني بالمقاومة هنا؛ المقاومة المسلحة ، من أجل الترويج لمصالح تخص هذا الطرف أو ذاك، في حين أن المقاومة كمفهوم وطني عام شامل يجب أن ينطلق من رؤية وطنية شاملة، حتى يمكننا أن نقول إنها تجسيد لإرادة فلسطينية جامعة، ذلك أن اختطاف البعض لمفهوم المقاومة من أجل تحقيق أغراض خاصة لا يخدم الهدف النهائي وهو التحرير في إطار وحدة الهدف والموقف والأدوات، الذي يجب أن يستند إلى رؤية سياسية كفاحية تنظيمية وطنية تمثل الكل الوطني، وليس على غرار ما حدث يوم 7 أكتوبر 2023 الذي كان مشروعا خاصا لجهة بعينها من أجل تحقيق أهداف تخصها، للقول أنا هنا ليس أكثر، على حساب الرؤية الجامعة، التي يشكل غيابها، فعلا ضارا بالمعنى المرحلي والاستراتيجي ولو غُلف بالنوايا الطيبة. ولأنه كان كذلك فقد كان نكبة بكل المقاييس، ليس فيما يتعلق بفلسطين؛ ولكن في كونه تدحرج بشكل مدمر ليشمل دولا عربية أخري وليعيد تشكيل الواقع الجيوسياسي للمنطقة، بما يخدم رؤية الاحتلال الصهيوني والقوى الإمبريالية.
لكن جذر المشكلة في تقديري، هو في مقاربات السلطة الوطنية الفلسطينية، التي عجزت عن تحقيق الوحدة، وأن تكون بالفعل إطارا جامعا للكل الفلسطيني، على قاعدة القواسم المشتركة، التي ينفيها منذ البدء إصرار السلطة الفلسطينية على تجريم العنف المسلح بكل أشكاله، فيما يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة في الضفة قبل القطاع من قبل آلة الاحتلال العسكرية وقطعان مستوطنيه، ومع ذلك لا يخجل البعض بالمعنى الفكري والسياسي، من الحديث عن مشروعية فرض السلاح الواحد في الضفة على الأقل حاليا، واستحضار أمثلة للقياس عليها من تجارب الشعوب، وخاصة تجربة الشعب الفيتنامي، وهو للأسف قياس مضلل وينطلق من غرض مصلحي لأصحابه، لأن السؤال الأساس يتعلق بوظيفة السلاح، ففي فيتنام كان سلاح الجبهة الوطنية موجه للاحتلال الأمريكي وأدواته في سايجون، فيما سلاح السلطة في رام الله هو لحفظ أمن السلطة وسيطرتها على المدن الفلسطينية، وليس في مواجهة الاحتلال، الذي يعيث فسادا في الضفة، لتكون بمثابة وكيل أمني للاحتلال برعاية أمريكية ضمن مهمة التنسيق الأمني، وفيما كان في فيتنام هوشي منه القائد والزعيم الذي يقود حرب التحرير، يفتقد الفلسطينيون مثل هذا الزعيم، فيما رئيس السلطة وحركة فتح، يجاهر بعدائه للكفاح المسلح، ليكون السؤال إذا كان رئيس السلطة يدين مفهوم الكفاح المسلح، فما معني مفهوم السلاح الواحد؟ وما هي حاجة السلطة له؟ فما يلزمها والحال هذه هراوات وليس سلاحا، لكن المؤسف أنه في حين تعجز السلطة الفلسطينية، لأساب تتعلق برؤيتها الفكرية والسياسية في القيام بوظيفتها كسلطة، أي حماية أبناء شعبها ، فهي تستخدم السلاح ضد أبناء شعبها عوض أن يكون في مواجهة اقتحامات جيش الاحتلال وتغول قطعان مستوطنيه.
وفيما أكدت السلطة الفلسطينية عجزها وبؤس خيارها كحاضنة لكل التنوع الفلسطيني السياسي والفكري، ابتلي الشعب الفلسطيني، بمن يعتقد أنه متعالي ووصي على الشعب ، فيما تسبب سلوكه المغامر الفردي، في هذه النكبة غير المسبوقة التي عاشتها غزة وبقية المناطق الفلسطينية دون أن يرف له جفن، بل يواصل الزعم بإنجازاته التي تدحضها الوقائع الملموسة، مما مكن العدو من تحقيق ما عجز عن تحقيقه طوال عقود.. وهذا يعني أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن خطايا وصراع فتح وحماس على خيارات الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة، وسلطة هي تحت الاحتلال، وعلى ضوء كل ما جرى طوال العقود الثلاثة الماضية، فإنه يحق لهذا الشعب الصامد الصابر أن يقول لكل من تولى المسؤولية من الجانبين: شكرا.. استريحوا وأريحوا .. ودعونا نرى غيركم ..



#سليم_يونس_الزريعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بؤس مقولة.. -هذا مش وقته-
- شكرا.. الحوار المتمدن
- سوريا .. مؤشرات مفارقة حول هوية الحكم الجديد..!
- سوريا.. منظومة القمع والفساد أسقطت النظام
- المتغير السوري الدراماتيكي.. الرابحون والخاسرون
- استهداف الإرهاب الدولة السورية.. لعبة جيوسياسية تتعدى دمشق
- نحو صفقة بين حماس والكيان.. ما الذي تغير؟!
- وقف إطلاق النار في لبنان.. مقاربات
- قرارات الجنائية الدولية .. تبني دولي ونشاز أمريكي
- وقف إطلاق النار في لبنان.. بين التفاؤل والتشاؤم
- في غياب الموقف الفلسطيني الموحد.. القطاع بقبضة الشركات الأمن ...
- القمة العربية والإسلامية.. الأسئلة المشاكسة
- الوحدة الكفاحية.. لمواجهة -فخ- ترامب نتنياهو
- ترامب.. السمسار الرئيس عام 2017.. هو الرئيس السمسار 2025
- مشاكسات.. عُسر.. النزاهة!.. تعاطف.. !
- حماس ما بعد السنوار .. الخيارات الصعبة
- ما رفضه السنوار.. لن يقبله خلفه
- مشاكسات.. مفارقة..! ليست حربا دينية..
- شمال القطاع.. حرب إبادة بذريعة المنطقة العازلة..!
- مشاكسات.. ماناجوا أقرب.. ! -إكسر رجله..-


المزيد.....




- المشاهد الأولية لهجوم وإطلاق نار بملهى ليلي في نيويورك.. وإص ...
- ليلى علوي تعايد متابعيها بصور عائلية.. و-المستريحة- في دور ا ...
- ماسك يدعو لانتخابات جديدة في بريطانيا
- أخطاء شائعة في تخزين زيت الزيتون قد تؤدي إلى فساده
- مصدر: واشنطن قد تضطر -لمهاجمة إيران قريبا-
- ماسك يؤيد منشورا رجّح أن يكون عام 2025 الأهم في تاريخ البشري ...
- وصول طائرة مساعدات قطرية ثانية إلى مطار دمشق
- لماذا أثار تدشين حزب الجبهة الوطنية الجديد في مصر جدلا؟
- -التحول في سوريا يمثل تحدياً إستراتيجياً عميقاً بالنسبة لإسر ...
- الجيش الإسرائيلي يكشف عن معطيات جديدة حول قتلاه منذ بداية ال ...


المزيد.....

- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم يونس الزريعي - شكرا.. استريحوا وأريحوا.. ودعونا نرى غيركم