حذام الودغيري
(Hadam Oudghiri)
الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 21:43
المحور:
الادب والفن
قصيدة لليوم السعيد
هذه المرة، دعوني أكون سعيدًا،
لا لشيء قد حدث،
ولا لأنني أوجد في مكانٍ ما،
بل لأنني هكذا: سعيد.
سعيدٌ حتى أطراف قلبي الأربعة،
وأنا أمشي، وأنام، وأكتب.
ما عساني أفعل؟
أنا سعيد.
أنا أرْحَبُ مِن المُروج،
جلدي خشبُ شجرةٍ عتيقة،
والماء ينساب من تحتي،
والطيور ترفرف فوقي،
بينما البحر خاتمٌ يحتضن خصري.
الأرض خبزٌ وحجر،
والهواء يعزف ألحانًا كقيثارٍ.
وأنتِ بجانبي فوق الرمل:
أنتِ الرمل.
أنتِ تغنّين، وأنتِ الأغنية.
العالم اليوم هو أنا،
روحي أغنية،
روحي رمل.
العالم، اليوم، ثغرك.
دعيني فوق ثغرك، فوق الرمل،
أكون سعيدًا.
أنا سعيد لأنني كذلك.
لأنني أتنفّس، ولأنكِ تتنفّسين.
لأنني ألمس ركبتكِ،
كمن يلامس بشرة السماء الزرقاء،
ونضارتها.
اليوم، دعوني أكون سعيدًا. فقط
.
مع الجميع أو دونهم،
سعيدًا مع العشب، مع الرمل،
سعيدًا مع الهواء ومع الأرض.
سعيدًا معكِ، مع ثغرك.
دعوني أكون سعيدًا.
النص الأصلي : Oda al día feliz (Pablo Neruda)
#حذام_الودغيري (هاشتاغ)
Hadam_Oudghiri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟