أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - منظمات حقوق الإنسان تعرب عن مخاوفها / النازيون الجدد في الأرجنتين يستخدمون الجيش لقمع الاحتجاجات














المزيد.....


منظمات حقوق الإنسان تعرب عن مخاوفها / النازيون الجدد في الأرجنتين يستخدمون الجيش لقمع الاحتجاجات


رشيد غويلب

الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 00:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


في منتصف كانون الثاني الحالي، أصدر الرئيس الأرجنتيني النازي الجديد خافيير ميلي مرسوما عدل بموجبه قانون الأمن الداخلي، وبموجب التعديل يمكن للحكومة استخدام الجيش ضد الحركات الاحتجاجية المستمرة في البلاد في حالة وجود "أخطار داخلية". ويعود القانون المعدل إلى عام 1988.

وألغى المرسوم الرئاسي الجديد، مرسوما أصدره الرئيس اليساري نيستور كيرشنر في عام 2006، حصر فيه مهام الجيش بالدفاع عن البلاد ومواجهة الأخطار الخارجية.

حجج غامضة

وتقول الحكومة، ينبغي أن تكون وزارة الأمن قادرة على استخدام الجيش إذا لزم الأمر لحماية "المنشآت الاستراتيجية" والمناطق الأمنية، بما في ذلك المناطق الحدودية. ويتم تبرير هذه الخطوة بالإشارة إلى التهديدات المحتملة من الإرهاب أو الجريمة المنظمة. ويظل التعريف الدقيق لهذه المنشآت غامضًا للغاية، ومن المحتمل أن يشمل مدينة بأكملها.

وبعد فترة وجيزة صدر مرسوم ثان ينص على السماح للجيش بإجراء اعتقالات إذا لزم الأمر. وأثار هذا النص وما سبقه، قلقاً كبيراً لدى منظمات حقوق الإنسان.

ويخشى المعترضون أن تهدف هذه الإجراءات إلى تسهيل وصول وزارة الأمن إلى القوات العسكرية. ومنذ الآن سيكون تدخلها في حالة الطوارئ، ممكنا، ولا يحتاج الأمر سوى إعلان حالة الطوارئ وتشكيل لجنة طوارئ.

في بداية عهد الحكومة الحالية جرت محاولة لتعديل قانون الأمن الداخلي بما يتناسب مع توجهاتها لفرض الاستبداد. لكن هذه المحاولات توقفت بعد مشاورات مع المعارضة اليمينية التقليدية، كما فشلت محاولة أخرى لإصدار قانون منفصل بهذا الشأن.

وكان هناك مرسوم مماثل صدر في عام 2018 في عهد حكومة الرئيس اليميني المحافظ موريسيو ماكري، تمت معارضته من قوات الأمن والجيش ولم يتم تنفيذه حينها.

عقيدة الأمن القومي الأمريكية

بعد نهاية الدكتاتورية (1976-1983)، فرضت قيود على استخدام الجيش في الصراعات الداخلية، لتجنب الانتهاكات التي حدثت في السبعينيات في ظل الحرب الباردة وعقيدة الأمن القومي. التي عكست إملاءات الولايات المتحدة الأمريكية، وأعطت القوات المسلحة لدول أمريكا اللاتينية دورًا أساسيا في قمع الاضطرابات السياسية والاجتماعية الداخلية بدلاً من الحماية من الأعداء الخارجيين. ويشير المرسوم الذي أصدره الرئيس ألفونسين عام 1983 والذي أمر بتقديم أعضاء المجلس العسكري إلى العدالة صراحةً إلى هذه العقيدة.

وبالإضافة إلى الانتقادات والمخاوف من جانب منظمات حقوق الإنسان، هناك أيضًا تحفظات من قبل قوات الجيش والشرطة، حيث يزعمون أن أفرادهم لا يحصلون على التدريب المناسب ولا الأموال اللازمة.

والآثار القانونية تثير القلق أيضًا، نظرًا لوجود العديد من العسكريين الذين ما زالوا يقضون عقوبات حتى اليوم بسبب مشاركتهم في انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الدكتاتورية. المرسومان لا يغطيان تنظيم مسؤوليات وصلاحيات الأفراد العسكريين، مما يخلق منطقة رمادية خطيرة للغاية.

إن الخوف من وقوع جرائم جديدة على يد الجيش له ما يبرره. في الأيام الأخيرة، قُتل مواطن بالرصاص وأصيب 50 آخرون على الحدود مع بوليفيا أثناء قمع الاحتجاجات التي قام بها صغار تجار الحدود. وقد صورتها الحكومة على أنها معركة ضد تهريب المخدرات، لكن ما تم تداوله كان أوراق الكوكا والملابس.

منظمة العفو الدولية

سلطت منظمة العفو الدولية الضوء في تقرير لها صدر مؤخراً على العنف المفرط الذي اعتمدته الحكومة ضد الاحتجاجات الاجتماعية. في عام واحد، أصيب قرابة 1150 مواطن وتم اعتقال الكثيرين خلال 15 تظاهرة. ووجهت اتهامات مبالغ فيها، مثل الإرهاب أو محاولة الانقلاب، إلى 73منهم. وتم إسقاط التهم فيما بعد، لكن بعض المتهمين قضوا فترات طويلة في المعتقل.

وينتقد التقرير استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع بشكل عدواني أيضا ضد المتظاهرين السلميين، بما في ذلك فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات. ووفقاً لمنظمة العفو الدولية، أصبح استخدام العنف المفرط من قبل الشرطة وتجريم الاحتجاج الاجتماعي أسلوب الحكومة المفضل.



#رشيد_غويلب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر واسع لمؤسسة روزا لوكسمبورغ الأزمة العالمية وصعود اليمي ...
- البرلمان الكولومبي يقر قانونا يحظر زواج القاصرات
- الموقف العنصري تجاه الكرد أحد مفرداته / تركيا تريد تحديد ملا ...
- هل يقود كوربين حزباً يسارياً جديداً في بريطانيا؟
- جمعية اليسار الماركسي في ألمانيا.. حملة للتضامن مع نضال حزب ...
- المحكمة الدستورية تلغي نتائج الانتخابات الرئاسية في رومانيا
- سوريا بين الحلم الديمقراطي والسيناريو العراقي
- رسالة من كلارا زيتكن تعكس قلقها على الحركة الشيوعية
- الحرب في سوريا وخطط إعادة تشكيل الشرق الأوسط
- في كوريا الجنوبية الصراع يتواصل بين الرئيس والمعارضة
- الاتحاد الأوربي يضاعف إنفاقه العسكري خلال 10 سنوات
- قراءة نظرية تاريخية لحركات إلغاء العبودية وعقوبة الإعدام
- أسئلة برؤية يسارية مستقبلية
- مرشح تحالف اليسار رئيسا لجمهورية الأورغواي
- بعد رفض اعتراضات دولة الاحتلال على اختصاصها / المحكمة الجنائ ...
- على الرغم من هزيمة الديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية.. إع ...
- فوز ترامب يكمن في فشل هاريس وهزيمتها*
- بعد الفوز برئاسة البلاد / تحالف اليسار السريلانكي يفوز في ال ...
- لتجميع القوى في المواجهة مع اليمين المتطرف / بودابست تضيّف م ...
- نهاية التحالف الحاكم في ألمانيا


المزيد.....




- بغداد عاصمة السياحة 2025!
- أوجلان: مستعد لإطلاق دعوة تاريخية من أجل إعادة تقوية الأخوة ...
- أنقرة تبحث صفقة مع أوجلان لإنهاء الحرب
- الفتوى الدينية وقانون الاحوال الشخصية
- نتائج إنْتِخابات الدَّوْرَة السادسة لإقليم كوردستان، التحليل ...
- حزب العمال بكوريا الشمالية يعقد اجتماعه السنوي لرسم مسار الب ...
- أوجلان يتحدث من محبسه عن -الأخوة التركية الكردية-
- -أسطورة المثالية الأميركية- لتشومسكي.. كيف تُهدد السياسة الخ ...
- سعيا لتسوية المسألة الكردية.. وفد نيابي تركي يلتقي أوجلان بس ...
- Capitalism, Inequality, and “A Christmas Carol!


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - رشيد غويلب - منظمات حقوق الإنسان تعرب عن مخاوفها / النازيون الجدد في الأرجنتين يستخدمون الجيش لقمع الاحتجاجات