أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - تكديس الأوهام














المزيد.....


تكديس الأوهام


خالد بطراوي

الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 16:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا وما زلنا نكدس أوهامنا .... وهماً بعد وهم ونراكم على هذه الأوهام بهذا الكم الهائل من الآمال والتطلعات غير الواقعية لنزيد على أوهامنا أوهاماً فنثقلها بالأوهام وبالتغني "بالماضي التليد".
ما زلنا نوهم أنفسنا بأن هناك قطباً ثانياً أو بوادر تشكيل هذا القطب في مواجهة القطب الأحادي في العالم الذي تقوده الامبريالية. ما زلنا نوهم أنفسنا بأن روسيا هي الوريث الشرعي وحامي إرث الاتحاد السوفياتي بعد انهياره وانهيار دول المنظومة الاشتراكية. ما زلنا نوهم أنفسنا بأن الصين هي تلك التي كانت زمن الزعيم "ماو تسي تونغ".
ما زلنا نوهم أنفسنا أن الطبقة العاملة هي ذاتها التي كانت أيام " كومونة باريس" أو أنها كما عمال الموانيء في ميناء جدانسك البولندي ومنظمة "التضامن"، بل وما زلنا نوهم أنفسنا بالتقسيم الكلاسيكي للطبقات ونحن نرى إفرازات التكنولوجيا الحديثة وعصر البلمرة وصولاً إلى " الذكاء الصناعي".
ما زلنا نوهم أنفسنا بأن هناك ضميراً عالمياً سيتحرك لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ويفرض قرارات المحافل الدولية وينتصر للشعوب، رغم أننا عاصرنا صمت هذه المحافل في المجازر بحق الأرمن وفي البوسنة والهرسك ومينمار وروندا وفلسطين وغيرها من البلدان.
ما زلنا نوهم أنفسنا بأن تسييس الدين هو الخلاص والحل، مع احتدام الجدال في أوساطنا بأي قدم ندخل إلى الوحدة الصحية (أجلكم الله) وبأي قدم نخرج منها، وماذا يفعل ذلك الذي علقت في حلقه لقمة طعام لحظة الإمساك عن الطعام في شهر رمضان الفضيل، هل يشرب ... فيفطر أم يمتنع عن الشراب... فيختنق؟
كيف لنا أن نخطو ... خطوة واحدة إلى الأمام، ونحن "نحنط" أنفسنا في أيقونة الأوهام ونراكم عليها ونقوقع أنفسنا في شرنقتها؟ كيف نحد من تراكم الأوهام قدماً على طريق التخلص من موروثها؟
إن الامبريالية والاستعمار يمضيان وبصورة شرسة في تحقيق أهدافهما وغاياتهما. ما زال الاستعمار يعتمد سياسة " فرّق ... تسد" ويشغلنا بخلافاتنا التي يسندونها إلى تعدد المرجعيات الدينية والطائفية والعرقية والسياسية.
يجب وبالضرورة، وقبل كل شىء ... وقف الفتنة التي هي ليس فقط أشد من القتل بل هي أيضا مقدمة له. لنحافظ على استقرار بلادنا، فليس هو الوقت الحالي الملائم لحدوث انقلابات سياسية في أنظمة الحكم من خلال نزاعات مسلحة أو انقلاب عسكري حتى ولو كان داخل العائلة الحاكمة. نحن فقط في حاجة في هذه المرحلة إلى صناديق الاقتراع في انتخابات نزيهة تفرز ممثلي قطاعات مختلفة من أبناء الشعب. وبالتناوب، نحن بحاجة للحيلولة دون استيراد الفتنة من خارج كل بلد، تلك التي يسعى الغرب إلى تصديرها لبلداننا.
نحن بحاجة إلى أن نروي روايتنا المتعلقة بتاريخنا كمقدمة أولى لمناهضة التطبيع الشعبي قدماً على طريق تطويق وحصر التطبيع الرسمي للحكومات في إطار فقط وفقط أوراق اتفاقيات التطبيع ذاتها دون ترجمة فعلية لها على أرض كل بلد من بلداننا.
نحن بحاجة إلى " الكنكنة" في بلداننا، والحفاظ على وحدتنا ونسيجنا وعقولنا من الغزو الثقافي الغربي، نحن بحاجة الى "فكر التنوير" في مواجهة "فكر الظلام والتكفير".
نحن بحاجة إلى أن نحدّ ونناهض في بلداننا من تغول قطاع الخدمات من بنوك وشركات اتصال وطاقة ومياه علينا وعلى قطاع الانتاج.
نحن بحاجة إلى مراجعة متأنية لكل المسيرة بعين موضوعية وناقدة بغية استخلاص العبر والنتائج والبناء عليها للمستقبل.
يجب أيضا وبالضرورة أن نقتنع قناعة تامة أنه " ما بحك جلدك .... إلا ظفرك" و " ما بحرث الأرض ... إلا عجولها" و " ما ببقى في الوادى ... إلا حجاره " .... ونحن حجارة هذه الأرض وهذا الوادي.



#خالد_بطراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي ينتظر الشعب السوري؟
- ما العمل .... فلسطينياً؟
- السياسة والعواطف
- سمات المرحلة الراهنة
- متى ستضحك الشعوب؟
- عشرون أربعون أو عشرون خمسون
- الصراعات وجذورها الطبقية
- المهندسة -م-
- الغطرسة
- قصة بلا نهاية
- المحقق كونان
- البوصلة
- تعرف الكذبة .... من كبرها
- البنيان المرصوص
- كعكة العالم
- سحابة صيف في الجامعات الأمريكية أم ماذا؟
- موسيقى المسدس
- حق الرد
- علامة الرسوب هنا، في السجل ... والباب هناك
- فاظفر بِحُبِ الناس ... تَرِبَتْ يداك


المزيد.....




- تحطم طائرة ومقتل 62 مسافرا على الأقل من أصل 181 في كوريا الج ...
- كوريا الشمالية تعين رئيسا جديدا للوزراء
- كوريا الشمالية تعلن استراتيجية الرد -الأكثر صرامة- ضد الولاي ...
- لافروف: لا علم لروسيا بإعادة النظر في اتفاقيات قواعدها في سو ...
- هل ستقوم إسرائيل بعملية برية ضد الحوثيين؟
- الولايات المتحدة تنتظر علاجا بالصدمة
- عاجل: مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا في تحطم طائرة ركاب بكوريا ال ...
- مخاوف عالمية من جائحة جديدة في 2025!
- اكتشاف في باطن الأرض يكفي لتغطية احتياجات الطاقة 200 عام
- اكتشاف علاقة بين الساعة البيولوجية وأمراض تؤثر على 10 ملايين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بطراوي - تكديس الأوهام