جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)
الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 16:17
المحور:
الادب والفن
ولما صارَ العشقُ زهرةً ... وليداً
رحلَتْ وتركتني في النارِ
كيفَ أركنُ أحزاني
في الموجِ
والبرقُ أحرقَ كلماتي
عذَّبني الحلمُ بارتعاشةِ
الثلجِ والسفرِ المجهول
غادرتْ وتركتني أدخلُ
مدناً أصابها الدُجى
ورحلَتْ عنها الشمسُ
والقمرُ رانَ الكرى في عينيه
الماضي أصبحَ جزءًا من سرابِ أوهامي
وذاكرتي تختنقُ بأيامِ طفولتي
والريحُ تنقلُ لي رسائلها
في غيابِ القمرِ
كمْ هي موجعةٌ تلك الكلماتُ الهاربةُ
من شفتيها
وصرخةُ القلبِ عند الفجرِ
مَنْ هي تلك المرأةُ العاشقةُ
المُشعةُ في كل زوايا العمرِ
وحافاتِ الموج
سأذكرُها في عزلتي وأزمنتي
المهاجرةُ الى المدنِ المجهولةِ
أوهامٌ عابرةٌ وأحزانٌ قادمةٌ
ترافقُ صخبَ البحرِ
(كمْ وددتُ) أن أعشُقَكِ
قبل أزمنتي الضائعةِ في المنفى
وكمْ أحببتُ أن تكوني قمراً
في أيامِ الظلماتِ
وانكساراتِ القلبِ
كُنتِ مدارَ الزمنِ
وشراعي عند عاصفةِ البحرِ
يا ذاكرةَ أيامي المُبعثرةِ
في شظايا الحجرِ
كانَ الحبُّ يكبرُ مثلُ نزيفِ عذاباتي
يلامسُ ألوانَ السماءِ
وصوتي أصبحً فوق شفاهِ الصخرِ
لا يتعدى جبلَ الريحِ
تطوقُني أسفارُ هواجسكِ ليلاً
تُضيعُني بين اليقظةِ والجنونِ
أُلملمُ أحلامي الضائعةِ
فوق سُحبِ ذاكرتي
وضفائرِ امرأةٍ كتبتني
على نافذةِ الاحزانِ
ماذا يلزمُني كيْ أنسى؟
دليني يرحمُكِ الله
مَنْ أنسى ... روحي ... أحزاني ... دمعةَ ليلي؟
ضوءَ القمرِ ... رعشةَ قلبي؟
قصائدي آخرِ الليلِ؟
أو (امرأةُ تشردًّتْ في روحي)
أو حالةُ ذعري عند الفجرِ؟
أبحثُ عن قبلاتِ شفتيكِ
الضائعةِ في الصمتِ
لتضيءَ دروباً نسيتُها في النارِ
زحفَ البرقُ الى شواطئ الدهرِ
والشمسُ ترتعشُ من الثلجِ
تنهضُ كلَّ صباحٍ
مثقلةً بأحلامِ الضوءِ
تقفُ أحجارٌ في شاطئِها
تمنعُ الريحَ أن تهربَ صوبي
يا امرأةً مازال الدمعُ عالقٌ
عندَ شَغَافِ القلبِ
يبحثُ عن وجهكِ في المرآةِ
كلَّ صباحٍ
في عينيكِ ابتسامةٌ
يرتعدُ منها البحرُ
ويلتهبُ منها الليلُ البارد
وروحي تتشظى في النارِ
وصوتُ الايامِ يطوفُ
على كلماتي وأحلامي
يُشظيها على جسدِ امرأةٍ
خرجتْ تواً من رمادِ الاحجارِ
تستيقظُ الروحُ المرتعشةُ
لأحملَها على شفتي
وضفةِ البحرِ
والشمسُ تلاحقُ تلك الموجةَ الغاضبةَ
من الليلِ
أصرخُ فيها ... ترتدُّ الى روحي
لتغمرَني بجمالِ البحرِ
لتغمرَني بصخبِ البحرِ،،،،،
#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)
Jassim_Msawil#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟