|
الطفل يجب ان يكون أولوية الاولويات بمؤسسة الزواج وبالمدونة
حياة البدري
الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 08:21
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
أثارتني عدة نقاشات وعدة أفكار، يتم ترويجها بالفيديوهات وبعض المنشورات بالعديد من المواقع الالكترونية وجل مواقع التواصل الاجتماعي..بهدف عرقلة سير البلاد نحو التطورماديا ومعنويا بشكل موازي، وكأن هذه الافكار .. وهذه الشطحات...تطمح نحواهداف خبيثة ... منها تأليب الراي العام وزعزعة الامن العام للبلاد، من خلال زرع التشكيك في المؤسسات الأساسية للبلاد... ظنا منها أنها ستوقف التقدم الذي يعرفه المغرب على كل المستويات سواء المادية أو الذهنية... فنعم للنقاش الديمقراطي الحر والنزيه وحرية التعبير..والاقناع ... والتصحيح ..ولكن لا للافكار الظلامية والرجعية التي تلعب على حبل ديننا الحنيف.. هذا الدين الذي جميعنا نعزه ونقدره ونغار عليه... ولا ثم لا لهذه الافكار البائسة التي تعمل على تكفير البعض واسلمة الاخر...، هذه الافكار التي تشيطن وتزرع الفتنة باسم الدين... وهي افكار للاسف نابعة من بعض الجماجم التي تسعى جاهدة إلى تكريس الأمية والجهل..وخلق إنسان من طينة ابو جهل... باسم الذين وهو منها براء... انها لعمري افكار ظلامية ذات خلطة فكرية ذكورية انانية بدائية ورثة ومتهلهلة... ومهما حاولت تنظيفها لن ينفع اي مسحوق فيها ، وان حاولت ترتيقها لن يغير فيها ذلك شيئا ...لانها أصبحت جد متجاوزة... اقول للذين يستغلون فضاءات التواصل الاجتماعي والاليات الحذيثة والذكاء الاصطناعي..في هذه الحملة المسعورة والممسوخة والمكشوفة..للذين يقولون بمناسبة التعديلات البسيطة جدا في المدونة : " امراتك ستطلقك لما تمل منك "... أن العكس هو الصحيح، فكثير من الرجال من اصحاب ذووا هذه الافكار البالية..هم الذين سرعان ما تدور النقود بايديهم ، تجد ان اول شيء يفكرون فيه!!..؟ هو تغيير الزوجة التي ناضلت معهم وصبرت لامراضهم العديدة ولجوعهم وبخلهم.. وللاسف كم من مرة كانت قد جوعت نفسها واطفالها، وعملت على قدم وساق في المطبخ ليل نهار.. خيطت وكنست وصبنت ونظفت وغسلت الاواني ودرست .. واستيقظت الأولى ونامت هي الأخيرة..واقتصدت وفعلت كل مافي وسعها كي تدفع بزوج كانت تجعله أولوية اولوياتها و تكرمه وتحفظ عرضه وتقدسه وتكبر به.. وهو للاسف لا يستحق حتى اسم رجل... اذ تجد انه بمجرد مايدور القرش بين يديه يعمل جاهدا على تغييرها ويسعى الى تبديلها بأخرى... وكأنه يغير ويبدل حذاء او يشتري قطعة قماش اخرى وليست زوجته وام أبنائه... متخليا عن أطفاله وزوجته... ولاهتا وباحثا عن اللذة وارضاء مابين فخذيه..و اشباع كبته وأمراضه..ظانا انه سيعيش الشباب وسيصبح شابا بمجرد تغيير زوجته بعشيقة مريضة وانانية...هي الاخرى مثله... تقبل على نفسها ان تكون مجرد خليلة او امرأة ثانية ... على حساب اطفال واسرة... وللاسف ليس حبا في هذا الشبه رجل.. وانما حبا في حصولها على الجاهز .... فهل يستحق هؤلاء الصنف من الرجال وحتى النساء ، الزواج؟ وهل يستحقون أسرة واطفالا... من الاصل؟؟.. فهؤلاء الصنف من البشر لا يستحقون مطلقا مؤسسة الزواج ويجب ان يبقوا خارجها..مادام همهم مابين الافخاذ والهم البطني وفي مصاف بني الحيوان. ولذا اقول لهؤلاء الذين يتشدقون بكل اريحية وبكل وثوقية بافكار ثم تلقينها لهم... وذمغجتهم بها..دون تريت وبحث... فأصبحوا يحللون ويشرعون على هواهم، ويرمون كل البلاوي على الزوجات...وان الزوجة ستأخذ ..و ان الزوج سيكفل طليقته وزوجها الثاني ..وان الزوجة لما ترى الزوج قد اصبح ذومال..وغيرها من هذه الافكار البئيسة... ستأخذ النصف وستطلقه...!! فللاسف ، فالعكس هو الذي يحصل اصلا وواقعا وليس في المستقبل..وان العديد من النساء من تمت خذيعتهن باسم رب الأسرة وهو للاسف مجرد كان غريب عنها ...لانه سرق اموال أسرته وتنصل من مسؤوليات و الملفات بالمحاكم وبالجمعيات برهان على ذلك.. ولهذا ننصح اشباه الرجال الذين يحملون مسؤولية الانفاق على ابنائهم لاباء ليسوا بابائهم، ولهؤلاء الرجال بين مزدوجتين، الذين ينظرون إلى الزوجة مجرد متعة تنقضي ويطمح الى تبديلها وكأنها حذاء ... وكانت لديه سوء نية مسبقة... بأن عدم زواجه أفضل بكثير من زواجه وذخوله في زمرة الازواج الحقيقيين.. وأن عدم زواجه وأمثاله من اهل الطمع واللامسؤولية...احسن وافظل للمجتمع.. إن عدم زواج هذا الصنف من اشباه الرجال... الذين اصبحوا للاسف كثر أفضل بكثير ... هؤلاء الذين باتوا ينطقون ويشرعون دون ان يعرفوا الواقع ...أو يقوموا بأي بحث اواستطلاع سواء بالمحاكم او الجمعيات او المدارس او الشارع... ودون معرفة ودون دراسة لاسباب تشرد الاطفال..واصابة العديد منهم بالاعطاب والامراض النفسية..وعدم تمدرسهم وتعاطيهم للمخدرات... وهنا نطرح بعض الاسئلة عن هؤلاء الباحثين والمشرعين ...أليس عدم فهم مسؤولية الأبوة والتخلي عن فلذات الاكباد تتلاطم بين بيوت العائلة.. بدون نفقة وبدون متابعة ومراقبة وحنان ابوي..ثم القذف بهم الى احضان الشارع حيث يتم اغتصابهم بالمعنى اللفظي والمعنوي.. وبكل الطرق.. الأمر الذي يصيبهم بكل العلل والامراض النفسية والبدنية...؟؟؟ ناتج عن لا مسؤوليةوتهرب بعض الاباء لا سامحهم الله من الانفاق؟؟؟!!! الزواج ياسادة وياعالم ...مسؤولية كبرى..يجب ان تستحق كل الراعية والاهتمام المجتمعي... والطفل أساسها الاول ومسؤوليتها الكبرى وبالتالي ، يجب الاستثمار فيه باكبر وافظل استثمار ...و يتطلب منا جميعا كدولة ومؤسسات وكأشخاص العناية والمسؤولية القصوى... ولهذا دائما وأبدا اطالب بإجراء اختبارات نفسية قبل تأسيس أي أسرة... للمقبلين على الزواج، رجالا ونساء، كما تجرى في عدة مجالات كالميدان العسكري وبعض المهن... ومؤسسة الزواج لعمري اولى بهذه الاختبارات... باعتبارها مشروعا اجتماعيا وانسانيا اهم... فالنجاح الاجتماعي يبدء من مؤسسة الأسرة ..ولابد ان تكون مبنية على أعمدة صحيحة ومتينة وليست على عريس اخرق وارعن وعروسة قاصر ..همهما الاحتفال والذخلة والنكاح كالذباب وباقي الحيوانات... اي اشباع رغبة جنسية عابرة... ان المصلحة الفضلى للاطفال اولا واخيرا...ومن اجلهم يجب تحدي كل العراقيل و توفير الامن النفسي والمادي... وسن قوانين صارمة تكفل كافة حقوقهم وحمايتهم من العلامات بكل انواعه و ضد كل من يحاول اذيتهم حتى من الاقرباء...
#حياة_البدري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هرج وسعار اكبر... عند كل تغيير للمودنة... السبب الحقيقي
-
سقطت أقنعتكم وظهر زيفكم ..وعنصريتكم وجرائمكم
-
نجاحك.. رهين بفهم نفسك واكتشاف ذاتك
-
سيكولوجية الخوف الفيروسي.. مولود الزمن الكوروني
-
اتحاد العمل النسائي يجعل المدرسة شريكا فعالا لمحاربة العنف ض
...
-
محكمة النساء 18 صرخة تعري واقع التمييز وتكشف معاناة النساء
-
لطيفة اجبابدي:المساواة والعدل هما مقاصد الدين الجوهرية
-
أي دور للإعلام حول الهجرة واللجوء
-
اتحاد العمل النسائي يحث الاعلام للنهوض بالحقوق الانسانية للن
...
-
البيضاء: العدالة، الطب الشرعي ومناهضة التعذيب
-
نزيف العنف النسائي.. إلى أين وإلى متى؟؟؟ !!
-
تعدد الزوجات ورم خبيث يجب استئصاله
-
كلما تقدم العالم درجات تأخرنا سنوات ضوئية...
-
محكمة النساء 17 تحاكم تأنيت الفقر
-
حلقة الوفاء لذاكرة محمد الحيحي- تنظم النسخة الأولى لجائزة ال
...
-
يا عرب... يا مسلمين ...أين أنتم من القضية الفلسطينية؟؟ !!!
-
مشروع قانون 103.13 تطبيع مع العنف النسائي
-
لنجابه مخاوفنا... ولننتصر عليها...
-
لنتحدى كل المثبطات... ولنثابر...فالنجاح ممكن
-
تأسيس المنتدى الأطلسي للأمن و الديمقراطية و حقوق الإنسان.
المزيد.....
-
تعرض امرأة للطعن بسكين في العاصمة الألمانية وفرار الجاني
-
مصر.. مشادة كلامية تنتهي بقتل امرأة وانتحار القاتل
-
رئيس وزراء كندا يتعرض للإهانة من إحدى المواطنات -فيديو-
-
تعديلات قانون الأسرة في المغرب تثير جدلا وجمعيات معنية بحقوق
...
-
أحصل الآن على راتب شهري 800 دينار “تسجيل منحة المرأة الماكثة
...
-
تفاصيل صادمة.. شاهد كيف وصفت ممرضة فلسطينية إخلاء إسرائيل مس
...
-
الادعاء الأمريكي: إدانة رجل أحرق امرأة حتى الموت في قطار أنف
...
-
نضال الكلمة السورية من قلب المعتقلات إلى فضاء الشهرة
-
مصر.. تحذير جديد من عقار يؤدي للاغتصاب
-
مقتل امرأة بحادثة طعن في إسرائيل
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|