حسن أحراث
الحوار المتمدن-العدد: 8205 - 2024 / 12 / 28 - 02:52
المحور:
القضية الفلسطينية
السكوت عن الجريمة جريمة، جريمة حضور صهاينة في ضيافة حزب الاتحاد الاشتراكي...!!
لا أنتظر استنكار جريمة استقبال صهاينة على أرضنا الطيبة من طرف النظام القائم أو من طرف القوى السياسية والنقابية والجمعوية المدعمة للتطبيع مع الكيان الصهيوني سرا أو علنية، ولا ولن أتوقع منها ذلك.
الغريب حقا هو صمت من يدعون مناهضة التطبيع!!
فهل "حب" حزب الاتحاد الاشتراكي أكبر من حب القضية الفلسطينية؟!!
قامت "قيامة" من يدعون مناهضة التطبيع عند حضور صهاينة في حفلات ومؤتمرات ببلادنا...، و"بردت" نارهم عند استقبال حزب الاتحاد الاشتراكي واحتضانه لصهاينة مدعمين لإجرام الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وأمام أعين العالم!!
إنها مفارقات غريبة وعجيبة بكل المقاييس!!
لا أطلق الكلام على عواهنه، ولا أستهدف أحدا في شخصه، أسجل موقفا سياسيا مبدئيا ومسؤولا، بكل وضوح وبدون لف أو دوران..
وأعني بالدرجة الأولى صمت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع وكذلك الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أحد مكونات الجبهة، باعتباري عضوا في صفوف هذه الأخيرة.
وبمناسبة الحكم الجائر الصادر في حق 13 مناهضا للتطبيع بعد وقفتهم النضالية أمام "كارفور" الصهيونية بسلا، أدين هذا الحكم الترهيبي وأتضامن معهم وأحييهم على مبادرتهم المناهضة للتطبيع..
لكن، ماذا عن جريمة حزب الاتحاد الاشتراكي؟!
لماذا هذا الصمت من طرف الجبهة ومن طرف الجمعية ومن طرف مناهضي التطبيع (13) الذين أعرفهم وأحترمهم...؟!
هل حرام على "كارفور" الصهيونية وحلال على حزب الاتحاد الاشتراكي (...)؟!!
الجريمة واحدة والصمت واحد...
الصهيونية واحدة والرجعية واحدة والامبريالية واحدة...
ومن المفروض أن يكون الموقف واحدا من طرف المناهضين حقا للتطبيع والداعمين حقا لفلسطين..
الجريمة تستدعي أكثر من الموقف، وأن يغيب حتى الموقف، ففي الأمر الكثير من الغموض غير المبرر!!
انتظرنا اليوم والآخر "لعل وعسى" تستفيق الضمائر، لكن الأيام توالت، وصرنا أمام "كم حاجة قضيناها بتركها"!!
لشعبنا ومناضليه ذاكرة، ومن لا يحترمها لا يحترم نفسه، وقد تصدق عليه كل التهم والاتهامات..
ما حصل بالنسبة لحزب الاتحاد ال
المرحلة في حاجة الى الحقيقة، ولو تكن مرة أو ضدنا، أي في غير صالحنا..
والخطير هو تبرير الصمت ومناصرة الصامتين والمتواطئين...!!
القضية الفلسطينية قضية وطنية ولا مجال للعب على الحبلين، إما مع أو ضد...
#حسن_أحراث (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟