|
تعليم اللغة العربية ضرورة دينية ووطنية
صبري فوزي أبوحسين
الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 22:38
المحور:
الادب والفن
نعمة البيان من النعم التي امتن الله –تعالى- بها على الإنسان؛ ففي مطلع سورة الرحمن يقول الله تعالى:(الرحمن. علم القرآن. خلق الإنسان. علمه البيان)، حيث الربط الدال المعجز بين القرآن والإنسان والبيان، ومن ثم كان التذكير الإلهي دائمًا في القرآن الكريم بالربط بين القرآن واللسان العربي المبين، فقال الله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ( [يوسف: 2] وقال: (وَكَذَلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا) [طه: 113]، وقال: (نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِين * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) [الشعراء: 193-195]، وقال: (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) [فصلت: 3]، وقال: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [الزخرف: 3]... فالعقل والعلم والفقه والبيان والإبانة لا تكون إلا بالقرآن واللغة العربية. قال الشيخ سيد طنطاوي(ت2010م) :"وقدم تعليم القرآن على خلق الإنسان وتعليمه البيان؛ للإِشارة إلى أنه أفضل النعم، وأنه يبين الغاية من خلق الإنسان، والمراد من تعليمه البيان: تمكينه من التعبير عما في نفسه وفهم بيان غيره، وهو الذي يدور عليه تعليم القرآن". وقد قدم الله -عز وجل- ذكر البيان على جميع ما توحد بخلقه، وتفرد بإنشائه، من شمس، وقمر، ونجم، وشجر، وغير ذَلِكَ من الخلائق المحْكمة للدلالة على عظمة نعمة البيان ووسيلتها اللغة العربية في المقام الول. وقال الإمام الرازي(ت606هـ) :" وَلَمْ يَقُلْ: (وَعَلَّمَهُ الْبَيَانَ)؛ لِأَنَّهُ لَوْ عَطَفَهُ عَلَيْهِ لَكَانَ مُغَايِرًا لَهُ، أَمَّا إِذَا تَرَكَ الْحَرْفَ الْعَاطِفَ صَارَ قَوْلُهُ: (عَلَّمَهُ الْبَيانَ) كَالتَّفْسِيرِ لِقَوْلِهِ: (خَلَقَ الْإِنْسانَ )؛ كَأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُونُ خَالِقًا لِلْإِنْسَانِ إِذَا عَلَّمَهُ الْبَيَانَ، وَذَلِكَ يَرْجِعُ إِلَى الْكَلَامِ الْمَشْهُورِ مِنْ أَنَّ مَاهِيَّةَ الْإِنْسَانِ هِيَ الْحَيَوَانُ النَّاطِقُ. وَثَانِيهَا: اتِّفَاقُ الْعُقَلَاءِ عَلَى تَعْظِيمِ أَمْرِ اللِّسَانِ، قَالَ زُهَيْرٌ بن أبي سلمى[شاعر جاهلي]: لِسَانُ الْفَتَى نَصِفٌ وَنِصْفٌ فُؤَادُهُ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا صُورَةُ اللَّحْمِ وَالدَّمِ وَقَالَ عَلِيٌّ-رضي الله عنه: "مَا الْإِنْسَانُ لَوْلَا اللِّسَانُ إِلَّا بَهِيمَةٌ مُهْمَلَةٌ أَوْ صُورَةٌ مُمَثَّلَةٌ". وَالْمَعْنَى أَنَّا لَوْ أَزَلْنَا الْإِدْرَاكَ الذِّهْنِيَّ وَالنُّطْقَ اللِّسَانِيَّ لَمْ يَبْقَ مِنَ الْإِنْسَانِ إِلَّا الْقَدْرُ الْحَاصِلُ فِي الْبَهَائِمِ، وَقَالُوا: الْمَرْءُ بِأَصْغَرَيْهِ قَلْبُهُ وَلِسَانُهُ. وَقَالَ الرسول -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «الْمَرْءُ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ». فلا ريب في أن لغة الإنسان هي هويته وأصله، وهي التي تربطه بأهله ووطنه ودينه، وهي مصدر من مصادر قوة الوطن والأمة، وهي أداة التفكير والتعليم الأولى؛ ولا شك في أن التعلم باللغة الوطنية الأم أيسر وأتقن وأدق، ومن ثم كانت اللغة سبب بقاء ووسيلة حياة، إذا ضاعت ضاع التاريخ وضاع التراث، وضاعت الحضارة، وضاع العلم! ولكننا في هذا العصر نجد أجيالاً مفتونة باللغات الأجنبية، ترى فيها العز والشرف والغنى، ويشيع بينها الفتنة بكل ما هو أجنبي وافد، والنفور من كل ما هو عربي أصيل، وفي ذلك مخاطر جمة، ومتنوعة على جميع الأصعدة، حيث تضيع هويتهم، ويضيع انتماؤهم إلى دينهم وإلى وطنهم وأمتهم! كما نجد بعضنا يفتن باللهجات العامية ويتعصب لها، فيلتزم بها في المسلسلات والأفلام والمسرحيات والأغاني، ويحرص عليها في كل ملتقى وكل اجتماع، بل صارت لسان بعض الدعاة والعلماء، والمعلمين والمعلمات في المدارس والمعاهد والجامعات، حتى سمعنا علم النحو يشرح، وتغنى قواعده باللغة العامية! إن تعلم اللغة العربية فرض على الكفاية: إذا قام به بعضنا سقط عن الآخرين، هذا بالنسبة لعموم الأمة، أما بالنسبة لكل فرد فيجب أن نتعلم منها ما نؤدي به ما افترضه الله علينا في الصلاة من القراءة والأذكار؛ لأن ذلك لا يجوز بغير العربية عند الجمهور. ويدل على هذا ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا عيسى بن يونس عن ثور عن عمر بن يزيد قال: كتب عمر إلى أبي موسى الأشعري -رضي الله عنهما-:" أما بعد: فتفقهوا في السنة، وتفقهوا في العربية، وأعربوا القرآن فإنه عربي". وفي حديث آخر عن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: تعلموا العربية؛ فإنها من دينكم، وتعلموا الفرائض؛ فإنها من دينكم. وقال العلماء في التعليق على هذين الأثرين العمريين: هذا الذي أمر به عمر -رضي الله عنه- من فقه العربية وفقه الشريعة معًا؛ لأن الدين فيه فقه أقوال وفقه أعمال، ففقه العربية هو الطريق إلى فقه أقواله، وفقه السنة هو الطريق إلى فقه أعماله، وإن الله لما أنزل كتابه باللسان العربي، وجعل رسوله مبلغًا عنه الكتاب والحكمة بلسان عربي، ولم يكن من سبيل إلى ضبط الدين ومعرفته إلا بضبط هذا اللسان، فصارت معرفته من الدين" وكان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان(ت86هـ) يقول: " أصلحوا ألسنتكم؛ فإن المرء تنوبه النائبة فيستعير الثوب والدابة، ولا يمكنه أن يستعير اللسان، وجمال الرجل فصاحته"، فاللغة غاية، واللغة وسيلة، واللغو حلية وزينة. وعلماؤنا وفقهاؤنا عبر العصور يقرورن ضرورة تعلم العربية: - قال الإمام الشافعي(ت 204هـ):"يجب على كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما يبلغ جهده في أداء فرضه. وأما ما وراء ما يتأدى به الفرض، فتعلمه مندوب لغير العالم بالشريعة، وأما العالم بالشريعة فلا بد له من أن يتعلم من العربية ما يفهم به كلام الشارع قرآنًا وسنة". - وقال أبو الحسين أحمد بن فارس القزويني(ت 395هـ) : "تعلم علم اللغة واجب على أهل العلم لئلا يحيدوا في تأليفهم أو فتياهم عن سنن الاستقراء . قال: وكذلك الحاجة إلى علم العربية فإن الإعراب هو الفارق بين المعاني". - وقال أبو منصور الثعالبي(ت429ه): "من أحبّ الله أحبّ رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ومن أحبّ النبي العربي أحبّ العرب، ومن أحبّ العرب أحبّ العربية التي بها نزل أفضل الكتب على أفضل العجم والعرب"... العربية خير اللغات والألسنة، والإقبال على تفهمهما من الديانة: إذ هي أداة العلم، ومفتاح التفقه في الدين". - وقال الإمام الزمخشري(ت538هـ) في بيان فضل العربية وأنه لا غناء لعلم من علوم الشريعة عنها: ذلك أنهم لا يجدون علمًا من العلوم الإسلامية: فقهها وكلامها، وعِلْمَي تفسيرها وأخبارها إلا وافتقاره إلى العربية بيّن لا يدفع، ومكشوف لا يتقنع. وكذلك الكلام في معظم أبواب أصول الفقه مبني على علم الإعراب". - وقال ابن تيمية(ت728هـ) :" إن نفس اللغة العربية من الدين ومعرفتها فرض واجب فإن فهم الكتاب والسنة فرض ولا يفهم إلا بفهم اللغة العربية وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ثم منها ما هو واجب على الأعيان، ومنها ما هو واجب على الكفاية، ونازع الإمام فخر الدين الخوارزمي(ت نحو 794هـ) في شرح المفصل " في كون تعلم اللغة والنحو فرض كفاية؛ لأن فرض الكفاية إذا قام به واحد سقط عن الباقين . قال: واللغة والنحو ليسا كذلك , بل يجب في كل عصر أن يقوم به قوم يبلغون حد التواتر, لأن معرفة الشرع لا تحصل إلا بواسطة معرفة اللغة والنحو, والعلم بهما لا يحصل إلا بالنقل المتواتر, فإنه لو انتهى النقل فيه إلى حد الآحاد لصار الاستدلال على جملة الشرع استدلالاً بخبر الواحد , فحينئذ يصير الشرع مظنونًا لا مقطوعًا, وذلك غير جائز" . ولعلماء الأمة أقوال تشير إلى المخاطر الواقعة على الأوطان والبلدان نتيجة الجهل بعلوم اللغة العربية: - قال الإمام الحسن البصري(ت110هـ) في المبتدعة: " أهلكتهم العجمة"، وما (العجمة) إلا ترك اللغة العربية والتفريط فيها والجهل بها، والفتنة بكل ما هو أعجمي أجنبي. - وقال الإمام الشافعي -في معرض حديثه عن الابتداع في الدين :- " ما جهل الناس، ولا اختلفوا إلا لتركهم لسان العرب". - وقال ابن تيمية: "ولا بد في تفسير القرآن والحديث من أن يعرف ما يدل على مراد الله ورسوله من الألفاظ وكيف يفهم كلامه، فمعرفة العربية التي خوطبنا بها مما يعين على أن نفقه مراد الله ورسوله بكلامه، وكذلك معرفة دلالة الألفاظ على المعاني، فإن عامة ضلال أهل البدع كان بهذا السبب، فإنهم صاروا يحملون كلام الله ورسوله على ما يدَّعون أنه دال عليه، ولا يكون الأمر كذلك". فهذه النصوص وغيرها دالة على أن الجهل باللغة العربية وعدم إتقان العلوم اللغوية سبب الابتداع في الدين، وسبب في الخطاب الديني المتشدد، وسبب في الفكر الإرهابي، وسبب في الفتاوى الضالة المضلة، وسبب في الفكر المنحرف، المُمَيِّع للدين، وسبب الفكر العلماني المتطرف في نظرته إلى إسلامنا الجميل الحنيف. وما أجمل أن أختم هذه المقالة بقول الإمام مالك بن أنس(ت179هـ): "لو صرت من الفهم في غاية، ومن العلم في نهاية؛ لأن ذلك يرجع إلى أصلين: كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- ولا سبيل إلى الرسوخ فيهما إلا بمعرفة اللسان العربي، فلو أن الرجل يكون عالمًا بسائر العلوم، جاهلًا به، لكان كالساري، وليس له ضياء... وزاد المؤرخ ابن خلدون(ت808هـ) هذه المقالة الحكيمة العميقة إيضاحًا بقوله- في الفصل السادس والثلاثين في علوم اللسان العربي" من كتابه (المقدمة)-: "أركانه[أي علوم اللسان] أربعة، وهي: اللغة، والنحو، والبيان، والأدب، ومعرفتها ضرورية على أهل الشريعة: إذ مأخذ الأحكام الشرعية كلها من الكتاب والسنة، وهي بلغة العرب، ونقلتها من الصحابة والتابعين عرب، وشرح مشكلاتها من لغاتهم، فلا بد من معرفة العلوم المتعلقة بهذا اللسان لمن أراد علم الشريعة". ومن ثم فإن الدعوة إلى التمسك باللغة العربية الفصحى تعلمًا وتعليمًا وبحثًا في علومها، وعملًا على تيسير عمليتي تعلمها وتعليمها، وعلى نشرها في كل مجال، وكل فن، وبين الأجيال القادمة، لهو ضرورة دينية لفهم الإسلام والعمل به، وضرورة وطنية لحماية البلاد والعباد من كل فهم مغلوط تشددًا وانحرافًا! ومن ثم ينبغي لنا أن نحرص على اللغة العربية الفصحى، وأن تكون لساننا وفخرنا وزينتنا، وأن نلتزمها في كل زمان ومكان، ومع البشر كافة، وأن نحتفل بها ونفرح لها وبها في كل أيامنا، ما دام القرآن الكريم يتلى، وما دامت السنة النبوية وتبلغ وتعلم وتوصل إلى البشر أجمعين، ولا نقتصر على يوم واحد نجعله عيدها فقط!
#صبري_فوزي_أبوحسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
البيئة الغربية والنقد الأدبي العربي الحديث
-
محاضرة في أوزان الشعر وموسيقاه
-
الجمال في فَضاءي الريف والمدينة لُغَوِيًّا وأدَبِيًّا
-
العلامة الدكتور محمد رجب البيومي مبدعا أزهريا ومثقفا مصريا
-
تصدير الأستاذ الدكتور خالد فهمي لكتاب أعمال المؤتمر الدولي ا
...
-
تصدير الناقد الأديب الأستاذ الدكتور علاوة كوسةالأستاذ بالمرك
...
-
تزوير فكري مُشَوِّه لقضية عروبة القدس
-
ثقافتنا بين القدامة والحداثة
-
إحياء الكتب مفهوما ودافعا
-
إحياء الكتب مفهوما ودوافع
-
محمود مفلح: الشاعر المقاوم المخضرم
-
بواعث السرد في حياة نشأت المصري وشخصيته
-
المشهد الروائي المعاصر في مصر
-
رائية الدكتور حسن جاد في الأزهر : دراسة أسلوبية إحصائية
-
منهج الكاتب نشأت المصري في تاريخياته السردية
-
الأنساق الثقافية في أقصوصة شيخ الخفر للقاص محمود تيمور
-
الدكتور عبده زايد إنسانا وباحثا
-
استشرافُ المستقبلِ في مُذَكِّراتِ الدكتور جمال حمدان(1928-19
...
-
ثنائية الوعظ والنقد في ديوان إرثي إليكم دره للشاعر وحيد الده
...
-
تحليل عنوان كتاب الديوان للعقاد والمازني
المزيد.....
-
وفاة الممثلة دايل هادون بسبب تسرب غاز قاتل في منزلها
-
الإحتلال يستهدف المدنيين بريف دمشق + فيلم
-
السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان
-
الأعلى إيرادا في 2024.. عام الأفلام العائلية والرسوم المتحرك
...
-
أول تعليق من حماس على الرواية الإسرائيلية لعملية اغتيال هنية
...
-
عودة مثقفين وتضرر مؤسسات ودور النشر تزدهر بدمشق.. رحلة التعا
...
-
مفتاحٌ لِفَـكِّ رتاجِ الماء
-
بطرسبورغ تستضيف عروض -بحيرة البجع- الجليدية
-
فرانسيس بورنيت وصراع القيم والسلطة
-
توسّل مُستنزَف
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|