|
لماذا الحرب؟ حول الرسائل المتبادلة بين فرويد واينشتاين
جلال الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 20:15
المحور:
الادب والفن
وانا اسير في شارع المتنبي باحثا في عناوين الكتب على جانبي الطريق، لفت انتباهي كتاب صغير الحجم عنوانه، لماذا الحرب؟ وعليه صورة كل من سيجموند فرويد والبرت اينشتاين، وقد دفعت ثمنه للبائع الذي هو طفل لا يتجاوز عمره الاثني عشر عاما، يعرضه ضمن مجموعة اخرى من الكتب القديمة. وبما ان حديث الحرب هو اكثر الاحاديث التي تشغل المجتمع هذه الايام، خصوصا مع حرب الابادة التي تشهدها غزة وحرب لبنان واحداث سوريا وسقوط نظام الاسد، اضافة الى العراق وما شهده خلال عقود من الحروب والصراعات والاوضاع غير المستقرة والمفتوحة على حروب جديدة، الى جانب حرب اوكرانيا، والتوتر العالمي الحاصل بين الاقطاب الامبريالية من امريكا وروسيا والصين، وامكانية اندلاع حرب عالمية ثالثة، رغبت الاطلاع على موقف هذين المفكرين من الحرب، وهما اللذان شغلا العالم ولا يزالان كل بحسب مجاله.
ان الحرب من المفاهيم التي تمت دراستها ومناقشتها ضمن مختلف الاتجاهات الفلسفية والفكرية، ونحن هنا بصدد معرفة موقف مؤسس مدرسة التحليل النفسي سيجموند فرويد بالدرجة الاولى، لما لهذا المنظر من تأثير لا يزال راهنا خصوصا في اوساط المثقفين والمحللين. كما اننا نطرح من خلال هذه المساحة الموقف من مثل هكذا تفسيرات، نراها غير واقعية وتخدم في المحصلة النهائية، تأبيد السيطرة الرأسمالية على العالم. لان الحرب وفق هذا الاتجاه، هي احدى الخصائص والجواهر الثابتة والراسخة عند الجنس البشري، وهي القدر المحتوم الذي يجب علينا التسليم به، دون الوقوف على اسبابه الحقيقية. مع سعي هذا المنطق الى المساواة بين الحروب الامبريالية التوسعية، والحروب والثورات الجماهيرية ضد الاضطهاد والعبودية، او تلك الساعية الى التحرر والخلاص من الانظمة المستبدة التي مرت بتاريخ البشرية. وكأن الحروب في كل اشكالها ومراحلها التاريخية هي شيء واحد فقط. اذا فالحرب بالنسبة لهذا التصور هي الحرب، ثابتة وتندلع في جميع حالاتها للأسباب ذاتها.
ان ارجاع الحروب التي مرت طوال مسيرة الانسان الى الغرائز التدميرية، والتي يعدها فرويد من طبيعة البشر، بل هي امتداد ورثناه من الحيوانات التي تطورنا عنها. هي رؤية تلغي دور الظروف والعوامل المادية المحيطة بكل حرب على حده، ورغم انه افتتح رسالته الموجه الى اينشتاين بان هنالك مصالح محددة، تقف خلف كل حرب بالنسبة للأطراف المتحاربة، الا انه عاد ليقلل من دور هذه المصالح، وراح يؤكد على اهمية الحفر في العوامل الاعمق التي تقف خلفها، والعوامل الاعمق بالنسبة له بكل تأكيد هي طبيعة البشر، التي تحكمها الغرائز وصراعها داخل الانسان. تاريخ الرسالة الاولى التي ارسلها اينشتاين الى فرويد من اجل معرفة موقفه من الحرب، كان 30 يوليو ( تموز) 1932 اي بعد الحرب العالمية الاولى بخمسة عشر عاما وقبل الحرب العالمية الثانية بسبعة اعوام، وعندها كانت المؤشرات تدل على ان العالم مقبل على حرب كونية جديدة.
ان طرح اينشتاين الاساسي للخلاص من الحرب وويلاتها الذي يقدمه في رسالته الموجهة الى فرويد هو " انشاء هيئة قضائية وتشريعية لتسوية النزاعات بين الدول، بموافقة دولية تلتزم كل الدول بالامتثال الى الاوامر التي تصدرها.." ورأي اينشتاين هذا غير جديد حتى في زمانه، فقد طالب به فلاسفة ومفكرين من قبله بقرون، امثال كانط ، لكن ومع تشكل مثل هذه المؤسسات فيما بعد، لا تزال الحروب قائمة الى يومنا هذا. فلم تستطع عصبة الأمم ومن بعدها الأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية، ومنظمة العفو الدولية، ومنظمة حقوق الانسان، وغيرها من المؤسسات إيقاف النزاعات والحروب، بل دائما ما مثلت هذه المؤسسات مصالح ونفوذ الدول الامبريالية المسيطرة على العالم.
يقول فرويد في الصفحة 37 من الترجمة العربية لهذه المراسلات " ان عدم نجاح كافة الجهود التي بذلت خلال العقد الاخير من اجل تحقيق هذا الهدف (ايقاف الحرب)، رغم الرغبة المخلصة في انجاحها، لا يترك مجالا للشك في وجود عوامل نفسية مؤثرة تشل هذه الجهود". كما يستمر وفق هذا المنهج في تحليلاته مبينا وجود اجابة واحدة معقولة وهي " ان الانسان بداخله نزعة للكراهية والتدمير، اذ يؤكد فرويد بعد ذلك قائلا " هنا صلب كل التشابك بين العوامل التي نضعها في الاعتبار، لغز يمكن للخبير في العلم المختص بالغرائز الانسانية وحده ان يحله" ومنذ البداية يتجلى لنا موقف فرويد وتحليلاته البعيدة كل البعد عن العلم المادي، فالغرائز هي المحرك والاساس الذي تنطلق من خلاله الحروب والعدوان. واذا اردنا ان نبحث في أسباب الحرب العالمية الثانية على سبيل المثال، او الحرب الدائرة في غزة الان، ليس علينا الا التسليم بان غرائز العدوان قد تحفزت لدى هتلر وجنوده من جهة ولدى ستالين وتشرشل وجنودهما من الجهة الثانية قبل واثناء الحرب. واليوم علينا ان نفسر حرب غزة بغريزة التدمير المتدفقة لدى يحيى السنوار ونيتنياهو والمقاتلين في صفوف كل منهما.
بعد ذلك يحدد فرويد شرطا من اجل الحد من العنف والعدوان وبالتالي الحرب، من خلال التخلص من العنف الفردي وذلك بالتحول الى عنف المجتمع الذي يمثل مصالح جميع الافراد، ويرهن عدالة المجتمع بالتحول من العنف الى العدالة. والعدالة بحسب فرويد يجب ان تتحقق بتحقق شرط نفسي واحد، وهو ان يكون اتحاد الاغلبية مستقرا ودائما. وهنا لا يتطرق فرويد الى الآلية التي تجعل المجتمع مستقرا ومتحدا، وحتى وان قبلنا بهذه الفرضية، فما هي الوسائل والاساس الذي يجعل المجتمع مستقرا؟ هل يتم ذلك بالتحرر من الكبت وتفريغ الطاقات الجنسية؟ ام ان ما يحقق هذا الاستقرار هو التخلص من القيود الاجتماعية المفروضة على الفرد ؟ ام هي توفير متطلبات الحياة المختلفة لجميع الافراد، وإلغاء الفوارق الطبقية وتحقيق المساواة، والقضاء على استغلال الانسان واضطهاده تحت اية مسميات؟ ان ازمة البشرية في هذه المرحلة التاريخية تكمن في سيطرة نمط انتاج معين، هو نمط الإنتاج الرأسمالي، الذي يضطهد اغلبية البشر ويستغلهم لحساب اقلية تمتلك كل شيء، ويديم سيطرته من خلال الحرب والتمدير والقتل. وليست نتيجة للغرائز التدميرية التي يراها فرويد متحكمة بمصير البشرية بشكل لا ارادي.
يستمر فرويد في توضيح فكرته حول امكانية تجنب الحرب، ويضيف في الصفحة 44 من هذا الكتاب " يكون الوضع بسيطا فقط حينما يكون المجتمع مكون من افراد متساوين في القوة". لم يطرح فرويد ان يكون الافراد متساوين في الحصول على حياة توفر لهم احتياجاتهم، من صحة وتعليم وسكن وبيئة تضمن حاضرهم ومستقبلهم، ولا تستغل قوة عملهم من اجل مراكمة ثروات اقلية منهم داخل المجتمع وعلى حسابهم. لان هذه الفهم والتفسير يحيله الى التصور المادي، وهو طبيب نفسي ومنظر ينطلق من موقع برجوازي. فأية قوة يقصدها السيد فرويد؟ هل هي القوة العضلية؟ ام القوة التي يحصل عليها من خلال ما يملكه من مال وثروة؟ ام هي قوة من نوع اخر؟
يقر فرويد بالتفاوت " الطبيعي" بين افراد المجتمع من النساء والرجال والاطفال، وبين افراد كل فئة من هؤلاء بحسب تثبيتات تعرضوا لها اثناء طفولتهم المبكرة، تتعلق بمناطق معينة في أجسادهم، وما دامت هذه الفوارق الطبيعية بحسب فرويد موجودة داخل اي مجتمع، فهذا يعني ان اضطهاد واستغلال الفئات غير القوية، يرجع لتمايز نابع من صلب تكوينهم النفسي والبيولوجي.
ويكرر فرويد ما يقوله أينشتاين في رسالته اليه، فهو يبين في الصفحة 47 " لن يتأكد منع الحروب الا اذا اتفقت البشرية على تشكيل هيئة مركزية يكون لها حق الفصل في كافة صراعات المصالح" ويربط نجاح هذه الهيئة بإنشائها واعطائها السلطة اللازمة ويربط عدم نجاح عصبة الامم في وقته بعدم اعطائها هذه السلطة ويضيف " ان احتمال نجاح اية هيئة هو امر ضئيل للغاية" وهو ضمنيا يقول ان سبب الفشل هو العدوان الراسخ والمتجذر في طبيعتنا البشرية، لكن ماذا لو تأسست هذه الهيئة وتوفرت لها السلطة الكاملة؟ فمن هم الذين سينشئونها؟ يكتب فرويد في المقطع السابق "اتفقت البشرية" فمن هي هذه البشرية بحسب رأيه؟ هل هي مجموعة الدول الامبريالية التي كانت مسؤولة عن الحرب العالمية الأولى؟ ام هي شعوب البشرية جمعاء. نعرف ويعرف فرويد ان دعوته هذه كما هي دعوة اينشتاين انما هي دعوات خيالية، لان اية هيئة من قبيل ما يدعوان له ، انما يتم تأسيسها من الدول الكبرى المسيطرة على الاقتصاد العالمي، وهي ممثلة لمصالح الطبقة الرأسمالية في كل بلد من هذه البلدان، ولم ولن تكون ممثلة لمصالح المجتمع من عمال ومعطلين عن العمل ومهمشين وغيرهم من الشرائح. فكيف لهذه الهيئة او المنظمة ان تنهي الحروب؟ وحروب العصر الحالي في غالبيتها انما تقوم على اساس مصالح الرأسمال.
يستمر فرويد بعد ذلك في شرح تأثير غريزة البقاء والجنس والحب من جهة، وغريزة العدوان والتدمير والقتل من جهة اخرى، ويفسر الارتباط والتداخل فيما بين هاتين الغريزتين المتحكمتين بحسب وجه نظره، بماضي وحاضر ومستقبل الجنس البشري، فهو يقول في الصفحة 53 " يحافظ الكائن الحي على حياته عن طريق تدمير اخرى دخيلة" ويضيف في ذات الصفحة " سيتم اعتبار هذا مبررا بيولوجيا لكافة الدوافع الخطرة والبشعة التي تتصدى لها، ويجب الاعتراف انها اقرب الى الطبيعة" وهنا لا يبقى مجالا للشك من ان هذه الرؤية تفسر مجمل سلوك الكائنات البشرية تفسيرا غرائزيا بيولوجيا، اما معيشة الافراد والمجتمعات والاوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، فهي امر ثانوي بالنسبة لتأثيرها في الحروب والصراعات، سواء داخل نفس الدولة او مع دول اخرى.
يرى فرويد في الشيوعية التي تسعى لتحقيق المساواة والعدالة بين البشر ضربا من الخيال، مستشهدا بالشيوعية السوفيتية، وهنا وبغض النظر عن الموقف من الشيوعية السوفيتية باعتبارها ممثلا لرأسمالية الدولة، فان فرويد ينطلق من موقع برجوازي واضح، فهو وكما سنرى لاحقا يتبنى ان البشر بطبيعتهم ينقسمون الى قادة ونخب، والى محكومين يجب توجيههم والسيطرة عليهم.
كما ويحاول حل قضية الحرب التي تواجه البشرية عن طريق طرح في غاية السطحية والغرابة، وكما ورد في الصفحة 54 من هذا الكتاب فهو يقول " واذا كان وجود استعداد لخوض الحرب ينبع من الغريزة التدميرية، فان الحقيقة الاكثر وضوحا ستكون استحضار عدوه (الشبق) ليلعب ضده". وبحسب هذا المنطق يجب ان يستخدم اي شيء يشجع على نمو الروابط العاطفية بين الناس ضد الحرب"! وما علينا وفق رؤية فرويد اذا اردنا إيقاف حرب ما او منع وقوعها، سوى زيادة الروابط العاطفية، والتي من شأنها الوقوف بوجه الغرائز التدميرية والعدوانية. الا يمكن اعتبار هذا الرأي ضربا من الهذيان والكلام الشبيه بالمواعظ، التي يطلقها رجال الدين بشكل دائم؟ فلو افترضنا ان جهة ما قامت بزيادة الروابط العاطفية والدفع باتجاه تحقيق اللذة الجنسية داخل البيت الأبيض والجيش الأمريكي، فهل ستتمكن هذه الجهة من إيقاف غزو الولايات المتحدة للعراق في عام 2003؟!
وتتجلى برجوازية فرويد الرجعية من خلال قوله في الصفحة 55" ان الفئة الثانية، وهي فئة الاغلبية التي تحتاج الى سلطة تتخذ القرارات من اجلها، والتي تنصاع لها انصياعا غير مشروط بدرجة كبيرة، وهذه مسألة تنبه الى ضرورة ايلاء عناية اكبر بتعليم طبقة عليا من الناس تكون لها عقول مستقلة متلهفة الى البحث عن الحقيقة، وغير منفتحة على الترهيب تكون وظيفتها توجيه حشود التابعين" وهنا لا يختلف فرويد في طرحه عن الكثير من الفلاسفة والمفكرين البرجوازيين العنصريين أمثال الفيلسوف العنصري فرديك نيتشه والمؤرخ كوستاف لوبون، فهما لا يريان بالناس سوى انهم مجاميع من الغوغاء الذين يجب مراقبتهم وقيادتهم وعدم تركهم يقررون حياتهم ومصيرهم، فهم غير قادرين على قيادة انفسهم وتمشية حياتهم، ولا بد من وجود من يفكر ويقرر بالنيابة عنهم.
وهكذا يستمر فرويد في رؤيته البعيدة عن العلم؛ اذ يقول في الصفحة 57 مبررا وقوفه هو واينشتاين ضد الحرب بالتالي" نحن مسالمون لان اسبابا عضوية تجبرنا على ذلك، ومن ثم لا نجد صعوبة الاتيان بالحجج التي تبرر سلوكنا" ويستمر في شرح ذلك ليصل الى ان التمدن يقود الى تغيير واعادة توجيه الغرائز المترسخة داخلنا منذ العصور السابقة ويقول بالنص "فنصبح غير مبالين بالأحاسيس التي كان يتمتع بها اجدادنا، بل تصبح غير محتملة، وذلك ان هنالك اسسا عضوية للتغيرات التي تطرأ على مثاليتنا الجمالية والاخلاقية" ولا يخبرنا فرويد كم نحتاج من الوقت حتى تتغير جيناتنا بفعل التمدن، لنصل الى رفض الحرب والوقوف بوجهها، ومنطق فرويد هنا ينسجم بشكل كبير مع منهجه، فهو يرجع الحرب كما صار واضحا لنا الى الغرائز والطبيعة البشرية، وبالتالي فأن الخلاص من الحرب، مرهون بالتغيير الحاصل في تركيبنا العضوي، وبذلك فلا امل بالخلاص من الحرب الا بتغير الطبيعة البشرية ذاتها.
ولا يخبرنا فرويد طوال رسالته ما هو تفسيره لفترات السلم التي تعيشها المجتمعات والدول، والتي قد تطول او تقصر بحسب ظروف كل دولة او مجموعة، فهل كانت غرائز العدوان والتدمير التي تقود الى الحرب في إجازة؟ ومن الذي منعها من ممارسة تأثيرها في اشعال الحروب والصراعات؟ ان التعامل مع قضية الحرب على انها شيء ثابت وغير قابل للتبدل، ولا يخضع لمنطق التاريخ. وارجاع كل شيء الى الطبيعة البشرية والغرائز، انما هي رؤية مثالة هدفها النهائي تأبيد الوضع القائم. فالحرب ليست شيئا واحدا وثابتا ومرفوضا في جميع الأحوال، انما هي من منظور مصالح المفقرين والمضطهدين قد تكون اداتهم الوحيدة للخلاص من العوز الظلم والاستبداد والاضطهاد، كما انها سعي لإلغاء العبودية وتحقيق المساواة والعيش المرفه للجميع، وقد تكون السبيل الذي لا بد منه لتحقيق هذه التطلعات بوجه القوة الغاشمة التي تمتلكها البرجوازية. اما الوقوف بوجه الحرب بشكل مطلق ونهائي، انما هي محاولة لإبقاء الأمور على ما هي عليه، وسد الطريق على أي تقدم ثوري، يقوم به مجتمع معين او مجموعة مجتمعات في مرحلة تاريخية محددة. كما ان تفسير أسبابها بغرائز الانسان وطبيعته هو تبرير لكل الجرائم التي ترتكب تحت مختلف المسميات، بحجة ان البشر عدوانيين ويسعون بطبيعتهم نحو افناء بعضهم البعض.
ان الوقوف بوجه الحروب الامبريالية والتوسعية والحروب المبنية والقائمة على اساسات عنصرية ودينية وطائفية، وما على شاكلتها من حروب، هو الموقف الإنساني الصحيح، ولا يمكن مساندة اطرافها او الوقوف بجانبهم. فهي حروب ليست في مصلحة جماهير العمال والمفقرين، الذين غالبا ما يكونون وقود لها. وليس امام الطبقة العاملة وحزبها الثوري في مثل هذه الحالات الا استغلالها، وتوظيف ما يرافقها من ظروف واستثمار ضعف الطرفين المتحاربين او احدهما من اجل تقوية نضالهم، والسعي لتحقيق تطلعاتهم والخلاص من الانظمة الرأسمالية، التي تعد المسؤول الأول والسبب الرئيسي في اندلاع الحروب، التي ذهب وسيذهب ضحيتها ملايين البشر حول العالم، ما دامت هذه الانظمة جاثمة على صدور البشرية. 20/ 12/ 2024
#جلال_الصباغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الشيوعي العراقي والموقف من تصريحات السيستاني
-
معرض بغداد الدولي للكتاب وأسلمة المجتمع
-
ملاحظات حول رد سمير نوري على مقال لمؤيد احمد
-
ملاحظات حول دعوة احد رجال الدين للتظاهر
-
حول حرية الصحافة في العراق والمنطقة
-
حول حركة سلم الرواتب
-
عام الإنجازات!
-
حركات الاسلام السياسي والعلاقة مع الغرب
-
الحزب الشيوعي العراقي والمرتد كاوتسكي
-
مشاركة الأحزاب المدنية في انتخابات مجالس المحافظات
-
الرأسمالية وتدمير الحياة على كوكب الأرض
-
حول مآسي الأطفال في العراق
-
حول ازمة التعليم في العراق
-
بغداد - كابل- الرقة .... ذات السلطة تنتج القوانين ذاتها
-
الأجهزة الامنية في خدمة النظام
-
البديل الاقتصادي للجماهير بين الليبرالية الجديدة والاشتراكية
-
اتحاد الادباء والثوابت الايمانية وسعدي يوسف
-
في العزلة عن الجماهير
-
الجلوس على التل ام النضال من أجل الخلاص؟
-
مؤتمرات قوى وناشطي الانتفاضة
المزيد.....
-
الإحتلال يستهدف المدنيين بريف دمشق + فيلم
-
السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان
-
الأعلى إيرادا في 2024.. عام الأفلام العائلية والرسوم المتحرك
...
-
أول تعليق من حماس على الرواية الإسرائيلية لعملية اغتيال هنية
...
-
عودة مثقفين وتضرر مؤسسات ودور النشر تزدهر بدمشق.. رحلة التعا
...
-
مفتاحٌ لِفَـكِّ رتاجِ الماء
-
بطرسبورغ تستضيف عروض -بحيرة البجع- الجليدية
-
فرانسيس بورنيت وصراع القيم والسلطة
-
توسّل مُستنزَف
-
رقم قياسي لمنزل فيلم Home Alone عند طرحه للبيع.. هذه آخر قيم
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|