أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - السلفية الجهادية تعلن استعدادها لنقل الحرب الى الداخل الجزائري















المزيد.....


السلفية الجهادية تعلن استعدادها لنقل الحرب الى الداخل الجزائري


سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)


الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 15:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خلال بعض المواقع الالكترونية ، نقل موقع الكتروني مغربي معارض بإسبانية ، استجوابا نقله عن موقع الكتروني اخر ، يظهر فيه شخص يحبذ غزو الجزائر ، والحاقها بالمغرب ، لان السلفية الجهادية لا تعترف بالدولة الجزائرية ، وترى انها حادثة سير في تاريخ شمال افريقيا ، فحان الوقت لتصحيح الخلل ، وارجاع الأمور الى نصابها .. ومن خلال موقع المعارض بالديار الاسبانية ، فقد اتهم النظام المخزني المزاجي التائه ، بالمسؤولية المباشرة عن هذا الفيديو المسرب ، ويبقى بطرحه الغزو لاسترداد الجزائر المغربية ، لا أقول فاقدا للمسؤولية ، او انه يغرد خارج الصرب ، سيما وان الأوضاع في طريقها الى المعالجة ، سواء بدخول الأطراف الرئيسية النظام المخزني والنظام الجزائري في التفاوض لتسوية المشاكل العالقة بين البلدين ، او من خلال الأمم المتحدة التي تباشر لوحدها معالجة نزاع الصحراء الغربية . او من خلال فتح ورشات عمل مع الدولة الاسبانية لإزالة كل المشاكل العالقة ، سواء بين الرباط ومدريد Madrid او بين مدريد Alger .. ورغم الانتظار يطول ، بسبب دخول اطراف أخرى في نزاع الصحراء الغربية ، فان الاتجاه العام الذي يبدو واضحا ، يستفاد منه صعوبة الاعتراف بمغربية الصحراء ، كما سيستفاد منه ، طول انتظار حل نزاع الصحراء الغربية ، طبقا لما يرضي احد اطراف النزاع الأساسيين ، خاصة الجزائر التي تراهن على فصل الصحراء ، وبناء الدولة الصحراوية وعاصمتها العيون ، يسيل اللعاب ..
فهل حقا . وكما ادعى صاحب الموقع المعارض بالديار الاسبانية ، ان من يقف وراء خروج السلفية الجهادية ، ونصرتها لاستعادت الجزائر الى الحضيرة المغربية ، يبقى من المشاريع التي قد تورط النظام المغربي الطقوسي في هذا المشروع ، لتغيير الانتباه العالمي عن مشكلة الصحراء ، وشروع العالم ، وبالأخص مجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة ، الى تأجيل البحث في قضية الصحراء الغربية ، التي ستصبح البحث عن خلل توريط السلفية الجهادية في هذا الصراع الأكبر منها بكثير .. فاذا كان جيش النظام الامبراطوري ، الطقوسي ، البتريركي ، البتريمونيالي ، الثيوقراطي ، الرعوي ، الاميري ، والامامي ... قد فشل في حسم نزاع الصحراء الغربية ، وهو نزاع يبقى مفتوحا على جميع السيناريوهات ، فان ميل الأمم المتحدة ، من خلال الجمعية العامة ، ومجلس الامن ، الى اصدار قرارات تحمل في طياتها استحالة حلها ، سيجعل الجزائر ومعها جبهة البوليساريو ، تشعر مثل شعور النظام المخزني ، بمخلفات الجرجرة ، التي تبقى مفتوحة على جميع الاتجاهات .. وان قلق النظام المخزني وقلق النظام الجزائري ، من طول استغراق بحث الملف ، جعل طرفا الصراع او النزاع ، يفقدان الامل عن الحل الذي سيطرحه مجلس الامن ، وقبله الجمعية العامة ، خاصة وانه ومنذ 1975 ، يحرص المجلس على عدم تجاوز الطابع الاستشاري للقرارات ضمن منطوق المادة السادسة . فلو كان حقا مجلس الامن صاحب سلطة الضبط ، أراد حل النزاع الذي وصل الى الخمسين سنة مضت ، لعالجه بتطبيق قراراته بالاستناد على المادة السابعة من الميثاق . وكون مرور حوالي الخمسين سنة من النزاع ، وفي كل سنة تخرج نفس القرارات الاستشارية ، وتستمر اطراف النزاع تنتظر عودة " فوكو " الذي لم يعد ابدا ..فالوضع يبقى مقلقا لطرفا النزاع ، الخاضعين لاستنزاف مالي خطير ، يخدم المصالح الرأسمالية ، سيما حين تكون نهاية الصراع في غير صالح احد اطراف الصراع ، او في غير صالحهما معا .. لان في السياسية الدولية ، كل شيء يمكن انتظاره ويمكن توقعه ، لتفكيك الكيانات الضعيفة والمهترئة ..
اذن وامام صلابة أي موقف يتعاطى مع النزاع ، ولمحاولة تجاوز ( ابتزاز ) ستاتيكو الأمم المتحدة ، قد يبدو دور النظام المخزني للالتفاف على النزاع ، حاضرا في تصريح السلفية الجهادية ( المغربية ) ، سيما محاولاتها التلاعب بالشعارات ، واستجلاب الدعم والمساندة لها من قبل النظام ، وهي التي ستغزو الجزائر ، بنقل الحرب المغربية الجزائرية الى داخل التراب الجزائري ، في افق استعادت وارجاع الجزائر الى الحظيرة المغربية ، لان الجزائر كانت تتبع المغرب في نظام الامبراطوريات ذات التاريخ الحافل بالطقوسية ، والبتريركية ، والبتريمونيالية ، والرعوية ، والثيوقراطية و الاميرية والامامية .. فيكفي اثارة هذه العناوين في المواجهة مع النظام الجزائري ، لتصبح الحضارة الإمبراطورية والسلطانية ذات الشأن ، خاصة اذا ارادت غزو الجزائر التي لا تتوفر على ارث طقوسي ، يحجب عنها كل الاطماع الخارجية كالأطماع التركية ..
اذن . اذا كان النظام المخزني الامبراطوري الذي يعيش على تاريخ الغزو ، والقتل للحصول على الضرائب .. هو من يقف وراء خرجة السلفية الجهادية ، ولا اعتقد ان يكون وراءها ، لأنه ليس بأكبر غبي كما يعتقد خصومه . فما اقدم عليه انْ كان هو من يقف وراء السلفية الجهادية ، سيكون بمن وضع رأسه في النار التي ستحرقه كثيرا .. اما اذا كان ما اباح به (السلفي الجهادي ) من تلقاء نفسه ، حين ردد قسماته المتطرفة ، ولا علاقة للنظام به ، فحتى هنا يجب على النظام فتح اعينه ، حتى يرى ما سينتظره اذا انخرط مع السلفية الجهادية في حرب الجزائر التي اعتبرها مغربية ، ويجب تحريرها والحاقها بالأرض الام المغرب . وفي كلتا الحالتين ، سواء كان النظام المخزني متورطا ، او ليس متورطا ، سيكون النظام بمن يؤسس في وجهه جهنم .. فاعلان السلفية الجهادية لتحرير الجزائر المغربية ، هو تنقيص من جهاز النظام العسكري . والسؤال .لما هناك جيش يسمى بالجيش المغربي .. والحروب عند اشتعالها ، تكون لها شروط ، وتخضع للاتفاقيات الدولية التي تسري على أي جيش دخل حربا من الحروب . فهل السلفية الجهادية هي حقا جيش بكل مقوماته ، ام انها ستخضع عملياتها للإرهاب باسم الدفاع عن حرمة الوطن ... فأيّ تسوية او لقاء مع السلفية الجهادية ، يعني فتح أبواب جهنم . وهنا على النظام ان يتذكر ، حين مد يد العون ، واعترف بالشبيبة الإسلامية في نهاية الستينات ، اعتقادا انه سيكون السلاح الفتاك لمحاربة التقدمين والديمقراطين ، والماركسيين اللينينيين ، والماويين ... فالاعتراف بالشبيبة الإسلامية مباشرة من القصر الملكي من قبل عمر بهاد الدين الاميري ، الذي كان مكلفا بمهمة بالديوان الملكي ، كان خطئا ترتبت عنه نتائج اخطر . لكن عندما حازت الشبيبة الإسلامية على وصل الإيداع ، حتى انتقلت من السلمية التي لوحت بها ، الى منظمة متطرفة ، فشرعت في اغتيال اطر اليسار التقدمي كعمر بن جلون .. وشرعت في ممارسة العنف المادي . واصبح الترخيص لها مباشرة من قبل وزير الداخلية آنداك حدو الشيكر ، وبالاّ على النظام . وبعد فرار عبد الكريم مطيع الى خارج المغرب ، أسس في باريس جريدة اسمها " المجاهد " . وبعد تطور الصراع ، سيفترق عن عبدالعزيز النعماني الذي أسس تنظيم الجهاد ، واصدر شبه مجلة دورية سماها من فرنسا ب ( السرايا ) ، كانت مع جريدة المجاهد تدخل الى المغرب خلسة .. وعندما ذهب عبدالعزيز النعماني بعيدا في مواجهته النظام الملكي ، سيرسلون له ضابط ممتاز من الإدارة العامة للأمن الوطني ، قتله مساء في القطار الذي كان متوجها من باريس الى Valence .. ومثل عبدالعزيز النعماني ، فشلت محاولة اغتيال عبدالكريم مطيع اكثر من مرة بباريس ..
اذن . اذا لم يتفطن النظام الامبراطوري المخزني للفرن الإسلامي ، سيسقط فيه وسيموت فيه ..
ان اخطر ما جاء في نص الكلمة التي القاها (قيادي) من السلفية الجهادية ، وهم متمرسون على الانقلاب ، وهنا على وزارة الداخلية ان تخرج ببلاغ تبرئي مما قاله السلفي الجهادي ، والا ستوصم وزارة الداخلية وسيوصم النظام بطابع وبصفة الإرهاب ، الهاجس الوحيد للاتحاد الأوربي ولواشنطن ، ولمجلس الامن ، والجمعية العامة للأمم المتحدة .. وهنا ستكون الجزائر النظام ، قد حققت نصرا وسبقا عن النظام المغربي الذي ستلصق به تهمة الارهاب ..
ولنتذكر من انشأ " القاعدة " ، وانشأ " طالبان " في حرب أفغانستان في سنة 1979 .. وانشأ السلفية الجهادية ، وانشأ الإسلام السياسي الجهادي ، الذي لم يتراجع عن مقتل عمر بن جلون ، وقتل مهدي عامل ، حسين مروة .. ومن كان يفجر الأسواق والمساجد ، والدور ، وكان يقتل على الشبهة ، أي شبهة عدم الانتماء الى هذه الجماعات الخطيرة ..
وكيف ننسى في سنة 1986 ، دخول " كومندو " إسلامي مسلح من الجزائر ، اعتقادا منه بنشوب حرب حضارية بين جماعة المتأسلمين المتطرفين ، وبين غير المتأسلمين من الشيوعيين والتقدمين والديمقراطيين ، واللائكين .. والنظام العلوي الذي وصفته جريدة " المجاهد " لسان الشبيبة الإسلامية " ، ووصفته مجلة " السرايا " بأقبح النعوت السياسية ، لا كما جاء في ما كان يردده " نور زينو " من Malaga الاسبانية ..
ان أي لعب مع السلفية الجهادية ، وجماعات التكفير والهجرة ، والقاعدة ، وما تناسل عنها من المنظمات الاجرامية ، والاخوانية .. الخ ، هو لعب مع النار . فطالما تردد هذه الجماعات شعارات الخلافة ، والدولة الاسلاموية التي تحتكم الى الشريعة الإسلامية ، وليس الى القوانين المدنية ..
وطالما من هذه الجماعات الاسلاموية من يردد الدعوة للجمهورية الاسلاموية ،ويدعو الى الدولة الإسلامية .. فاي لعب مع هذه الافاعي ، هو لعب بالنار ، بل سيكون انتحارا عن طيب خاطر للدولة ..
ان هذه الجماعات التي منها من تردد كلمة الديمقراطية ، وقبولها بالانتخابات لتشكيل الحكومات ، وهي تستعمل المطالب الديمقراطية للانقلاب عليها في أي لقاء يجري بين الطرفين ، تنبذ الديمقراطية من اصلها . فماذا حين تجتر مثلا " جماعة والعدل الاحسان " نظام الخلافة العدو لأي ديمقراطية .. وماذا حين شرعت تفكر في الجمهورية الإيرانية ، وعدد الذين تم اعدامهم من قبل ايران الاسلاموية ، يفوق عشر مرات عدد الأشخاص التي اعدمها شاه ايران محمد رضى بهلوي ..؟ ..
الإسلام السياسي كيفما كان ، خطر على الديمقراطية . ولنرجع رويدا الى ، كيف كان عبد الاله بنكيران يتصرف وهو ينقلب على حزب الدكتور الخطيب ، الذي آواه واطعمه ، ورفع به اعلى الدرجات ، في حين لم يتردد عبد الاله بن كيران يغادر حزب الخطيب ، وينشأ حزبه (العدالة والتنمية ) . ان ما قام به عبدالاله بنكيران على الدكتور عبدالكريم الخطيب ، كان انقلابا عقائديا بالأساس اكثر منه انقلابا تنظيميا .. وقبل ان يصبح بن كيران وزيرا أولا لسرقته فضائل ونتائج 20 فبراير، فما كان يردده في التجمعات والاجتماعات ، لا علاقة له بالحزب الديمقراطي ، وبالدولة الديمقراطية . ويكفي الرجوع الى تبرّئهم جميعا من توقيع سعد الدين العثماني اتفاق " ابراها " في قلب القصر السلطاني ، مع الوفد الإسرائيلي ، ليعتروا ان ما قام به سعد الدين العثماني ، يخصه ولا علاقة للحزب به ..
فهل تيار السلفية الجهادية ، وتصريحاته بغزو الجزائر المغربية ، هو عمل الصواب ، وعمل العاقل ، لان ما يجب التفكير فيه ، هو الرد الجزائري الذي سيكون حارقا ، لكل من دخل ارض الجزائر لتحريرها واستعادتها الى الحضيرة المغربية .. وهنا ومن خلال تصريح العنصر القيادي من السلفية الجهادية ، فالدعوة الى نقل الحرب داخل التراب الجزائري ، وتحريره ليصبح مغربي ، لهي دعوة شيطانية الغرض الأول منها ، توريط النظام المخزني في حرب لا تخصه لا تاريخيا ولا جغرافيا . وطبعا فالمأمول من هذا التوريط ، الاجهاز على النظام المخزني ، التي تبقى الازمة العميقة ، بافتعال الحرب مع الجهاد الاسلامي ، تكون نهايتها ومرماها الحقيقي ، تصفية الحسابات السياسية مع منظمات الإسلام السياسي الجهادي ، سيما وانهم لا يزالون يدعون ويشتغلون للوصول الى نظام الخلافة ، او نظام شبيه بالجمهورية الإيرانية .. فالدعوة لغزو الجزائر ، هي دعوة لإسقاط النظام الملكي ، وطبعا الانقلاب عليه لبناء نظام الخلافة او نظام الجمهورية المغربية ..
ان ( الحرب ) من اجل الصحراء ، تخص الدول التي لها جيوشا ، وهذه لن ولن تدخل في حرب من اجل الصحراء ، لان الصحراء هي اختصاص اممي وليس اختصاص السلفية الجهادية ، وحين يتمسك الجميع بالأمم المتحدة التي لا تزال تبحث طرق معالجة المشكل ، فالحرب تبقى مستبعدة ، والنظامين المغربي والجزائري لن يسقطا في فخها ، لان الذي سيستفيد منها الاستعمار الامبريالي وإسرائيل التي تشتغل على تقسيم شمال افريقيا ، مثلما تقسيم الدول الواحدية ، لتصبح كانتونات قزمية بالشرق الأوسط ( سوريا .. ليبيا .. اليمن ..السودان ..العراق ..) .
فهل النظام السلطاني الذي يبدو بهلوانيا في خرجاته ، سيمد يده الى السلفية الجهادية ، التي ستصبح مشكلة عويصة له اكثر من الجزائر .. ان ما وزعته " لجنة التنسيق الإسلامي بالمغرب " ، وما نشرته لها مجلة " الشهاب " ، خاصة وان الحلم هو القضاء على النظام الملكي المخزني ، لانهم يسمونه بالطاغوت ، سيصبح سهل المنال عند التورط في حرب ستكون تدميرية ، سيما وسيوظف الدين لحسمها ، لتأخذ شكل حرب حضارية بين الإسلام ، وبين النظامين المغربي والجزائري ، وهي الأنظمة التي يعتبرونها معادية للإسلام .
المهم ، ان الهدف من هذه الدراسة ، ليس الحرب التي لن تحصل ابدا بين النظامين المغربي والجزائري ، وليس التحضير لها بالشعارات الفارغة ، فالقصد من دعوة السلفية الجهادية للحرب التي سيخسرها النظامان معا ، ليس تحرير الجزائر المغربية وارجاعها الى الأرض الام المغرب . ان القصد من هكذا دعوات غير مسؤولة ، يبقى العدو الأساسي في الصراع ، أي النظام المخزني والنظام العسكري الجزائري .. وهنا لا ننسى ما تسببت فيه حرب العشر سنوات من الحرب الاهلية الجزائرية ، الذبح والسلخ والقتل على الشبهة . ولا ننسى كيف للنظام المغربي الذي رخص لمنظمة الشبيبة الإسلامية في 1967 ، بدعوى محاربة الفكر اليساري الذي سيطر على الجامعة وعلى التعليم ، معضلة اكتوى منها النظام المخزني ، حين شرع التيار الإسلامي في الاستعداد لمواجهة النظام الذي وصفوه بالطاغوت وبالهبل .. ، وشرع في قتل رموز اليسار بكل تلاوينه ، الاشتراكي ، التقدمي ، القومي ، الماركسي .. بل وبعد حصة تدريب شبه عسكرية بالجزائر ، ستدخل فلول الشبيبة الإسلامية الى المغرب قادمة من الجزائر في سنة 1984 ، للممارسة الجهاد باسم الدين ..
ودائما في نفس المجال . هل دخول السلفية الجهادية لأراضي الجزائر ، التي يعتبرونها مغربية ، بدعوى استرجاعها الى المغرب ، هي دعوة مسؤولة ؟ ام هي دعوة مكر لإعادة رسم الطريق المؤدي الى اسقاط النظام المخزني ونظام العسكر الجزائري لبناء نظام الخلافة الإسلامية . بدعوى ان النظامين لا يمثلان الإسلام في شيء ..
الجيش الجزائي له تجارب محنكة في محاربة الإسلام السياسي الجهادي ، وهي تجارب اكتسبها من الحرب الاهلية التي دامت عشر سنوات . فهل السلفية الجهادية قادرة على هزيمة جيش الدولة الجزائية ، لتبسط سيادة الدولة الإسلامية المنتظرة على كل من الجزائر والمغرب .. ؟ . واذا نحن علمنا بالنتائج ، وبالمقالب للوصول الى السيطرة على الحكم ، تكون دعوة السلفية الجهادية دعوة ماكرة ، نهايتها السيطرة على الدولتين في دولة واحدة ، تيمنا بنظام الخلافة ، او بالجهورية الاسلاموية على الطريقة الإيرانية .. فهل ممكن توقع ان يصبح المغرب الجزائر ، والجزائر تصبح المغرب .. ؟ . أي دولتين في دولة واحدة ..
ومرة أخرى . ان المخطط واضح ، والمرمى أوضح ، وفي أي تعامل مع منظمات الإسلام السياسي الجهادي والتكفيري ، هو لعب بالنار ، وسيكون تشريعا لبدأ التحرير الحقيقي ، الذي هو القضاء على الدولتين معا ، وبناء نظام الخلافة الإسلامية ، ليشرع في قطع الرؤوس ، والرجم ، وقطع الايدي .. ان الدخول الى هذا المجال ، يبقى اشعال حرب الصحراء الغربية ، ومع طول مدتها ، يكون سهلا استنهاض الشعب باسم الإسلام السياسي ، ليثور على النظامين السلطاني والنظام العسكري الجزائري .. لبناء دولة الخلافة الاسلاموية .
ومرة أخرى . حذاري اللعب بالنار ..



#سعيد_الوجاني (هاشتاغ)       Oujjani_Said#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي نظام للحكم نريد ؟
- هل حقا ان النظام المخزني المزاجي العلوي يهدد اسبانية بالحرب ...
- انتصار الحضارة اليهودية المسيحية
- عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان
- محور المقاومة . العقل العربي الغبي
- حزب الله (اللبناني) الإيراني
- سورية
- الدولة المارقة
- هشام بن عبدالله العلوي / الملكية ( الديمقراطية ) ( التعاقدية ...
- في البطريركية (الابوية) السياسية
- الملك محمد السادس حسم في الوضع القانوني للصحراء الغربية ، وا ...
- جمهورية الريف الوطنية والديمقراطية
- أصل الحكم في الإسلام
- خمس منطلقات في المسألة الديمقراطية والانتخابات .
- حرب الصحراء الغربية بين النظامين المخزني المزاجي والنظام الج ...
- حركة التحرر العربية : أزمة عارضة أم بنيوية ؟
- حتمية انتصار الخط الوطني الثوري التقدمي . والمستقبل للشعب ال ...
- من دون الجيش لن يتحقق التغيير الوطني الثوري التقدمي
- ما هي دلالات الموقف الفرنسي الأخير من نزاع الصحراء الغربية – ...
- اسبانية – فرنسا ونزاع الصحراء الغربية


المزيد.....




- وفاة جندي كوري شمالي أسير في أوكرانيا- تقارير
- ترامب يطلب من المحكمة العليا الأمريكية تأخير حظر TikTok
- طائرة مدنية تقل مئات الركاب.. مسؤول أممي تواجد في مطار صنعاء ...
- سوريا..القوات المسلحة للقيادة الجديدة تشتبك مع قوات قسد في ...
- روايات عن أشباح تحوم حول المقر الرسمي لإقامة رئيس الوزراء ال ...
- الجيش النيجيري يقتل 10 مدنيين عن طريق الخطأ
- زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب سواحل جزر الكوريل الجنوبية الروسية ...
- البرلمان العربي: حرق الجيش الإسرائيلي لمستشفى كمال عدوان شما ...
- مقاطع فيديو -صادمة-.. سجين يموت تحت الضرب المبرح من حراس الس ...
- مصادر طبية: كوادر في مستشفى كمال عدوان استشهدوا حرقا


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الوجاني - السلفية الجهادية تعلن استعدادها لنقل الحرب الى الداخل الجزائري