كل عام وخريطة جديدة للشرق الأوسط!!

احمد جمعة
روائي
(A.juma)

الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل عام وأنتم بخير، عبارة تتردّد بالعالم العربي، وكل عام والشعوب والحكومات العربية ليست بخير!! باستثناء دولة أو دولتين وربما شعبًا واحدًا سعيدًا، غير أن البوح بذلك يُعتبر عرس الهزيمة في نفوس العرب والبعض يعتبرهُ خيانة للعروبة، طبعًا هؤلاء من الذين لا يخشون الطوفان العكسي كما جرى بعد السابع من تشرين الأول أكتوبر 2023 وخلف خريطة جديدة مثيرة ودراماتيكية للشرق الأوسط بدءًا من غزة مرورًا ببيروت ثم دمشق وعبورًا لصنعاء وفي الطريق لبغداد وطهران، وكل هذا صنع دولة واحدة صغيرة بالمنطقة هي إسرائيل...فما عجزت عنه الشعوب والثورات طيلة عقود حققته تل أبيب - نتنياهو بالذات...
طبعًا هناك غبطة لدى بعض الشعوب في انتصارها على الأنظمة الدكتاتورية وإزالة الطغاة كما في سوريا وبالطريق لبنان بعد تدمير ماكينة حزب الله البشرية والآلية، وهو ما بدا يسرقه البعض باعتباره انتصارًا لهُ كما حال تركيا التي ركبت موجة انهيار النظام السوري فصوّرت للعالم بأنها من وراء ذلك، أردوغان العثماني الجديد فقط ثمل من اقتحام فصال المعارضة دمشق، فراح يلعب بالنار مع إسرائيل واقتبس خطابات خامنئي بتحرير القدس ولم يتعلم الدرس مما حدث لحسن نصر الله وبشار الأسد وهنية والسنوار فأفرط في الثمالة...
لأول مرة أنا تفاؤلي يسبق مجيء السنة الجديدة 2025 بالتغييرات التي تسببت بها إسرائيل بتحجيم وتقليص نفود المليشيات الإرهابية والحكومات الدكتاتورية وتمهيد الطريق للشعوب لكي تستيقظ من وضع الموالاة كما في لبنان وسوريا على تغييرات دراماتيكية لم تخطر بالبال لولاء جنون السنوار وحماس الإرهابية باصطناع 7 أكتوبر 2023 ومن بعده الطوفان الإسرائيلي الذي قلب الطاولة على الجميع... من وجهة نظري يجب شكر نصر الله والسنوار وحماس والحوثي وفصائل الحشد العراقي المنتظر أن يدفعوا الثمن قريبًا والمحتمل أن يقود ذلك لتحرير بقية العواصم العربية من حكم الجاهلية وشكر طهران على التهور الذي قاد لكل هذا التغيير، مما لا يلغي بالطبع آلاف الضحايا الأبرياء في غزة ولبنان الذين دفعوا ثمن هذه الجنون الإرهابي، ولكن الملام أيضًا الشعوب ذاتها التي سلمت أمرها لفصائل إرهابية متخلفة عن التاريخ ومن نتاج الكهوف والأنفاق المظلمة...
كما ألمحت هذه قد تكون سنة 2025 الآتية مع رياح التغيير والخرائط الجديدة قد تحمل الأمل للأمة العربية بتغيير يضعها على سكة قطار العالم السريع...

#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات