أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - لقد وقعنا فى الفخ














المزيد.....


لقد وقعنا فى الفخ


خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)


الحوار المتمدن-العدد: 8204 - 2024 / 12 / 27 - 14:02
المحور: الادب والفن
    


اقرأ منذ يومين ايام فى رواية صالة اورفانيللى على فترات متقطعة ، ولكن بدون تركيز ، هى بطريقة ازجاء الفراغ ، هذه عادتى فى القراء ة بطريقة سريعة للمرة الاولى ، ثم اعود لقراءة العمل مرة اخرى وربما مرات بتأن .

كاتب مدهش هو اشرف العشماوى يحكى الراوية بطريقة بسيطة للغاية ويستخدم الكاتب بجرأة يحسد عليها ، اشخاص واسماء حقيقية من اول الدهان الشهير بتاع الكباب والكفته الذى يقول ان الملك فاروق تناول فيه غداءه .

الى تحية كاريوكا وفريد الاطرش وحتى اسماعيل ياسين ، الذى احيوا حفل زواج صديق اورفانيلى ، وحتى الملك فاروق وزجته الملكة فريدة وحاشيته و بينهم بوللى كانوا اشخاص فاعلين فى حبكة الرواية ، تبدو الراوية وانها قصة حقيقية تماما وربما كانت حقيقية .

حتى لقد سالنى ابنى هل هى حقيقية ؟ قلت له بالطبع لا ، ولكن الكاتب اى كاتب لايكتب من فراغ ابدا الكتابة لها ظلا من الحقيقة دائما .

لم اسمع عن هذا الكاتب أشرف العشماوى من قبل ، ترى هل نحن من عالمين مختلفين لقد طبعت روايته 12 مرة ونحن نتسول القراء لمقالاتنا وهناك الاف الكتاب الاخرون وانا اعرف المئات منهم يطبعون الاف النسخ من قصصهم ورواياتهم وكتاباتهم ويتسولون نشرها .

وفى النهاية يتم توزيعها على الاصدقاء والمعارف ، ربما هو هوس النشر ما يدفعهم لنشرها وتحمل الاف الجنيهات دون فائدة ، وهناك احتمالية انعدام قيمتها الفنية الا فى عقول كتابها .

ولكنه فى كل الاحوال هو عالم جديد ، عالم الكتاب هؤلاء الجدد ، والامر يثير مشكلة حقيقية ، وتساؤل محير عن امكانية وجود فجوة هائلة بين عالمينا ، عالم مواليد الخمسينات والستينات وربما السبعينات ايضا وعالم التسعينات. منا نحن الكتاب والقراء على الاخص.

اشعر اننا وقعنا فى الفخ عندما لم نستطع معرفة كل جوانب عالم الكتابة الذى نعيش فيه واصبحنا نكتب ونقرأ لانفسنا فقط ، لقد تشرنقنا بلا جدال

لقد اهتديت الى هذه الرواية الجديدة التى تتجاوز صفحاتها الاربعمائة صالة اورفانيلى ، من خلال ابنى الذى لا يتجاوز عمره الثلاثين عاما ، اهداها له صديق ، طباعة فاخرة على ورق مصقول للدار المصرية اللبنانية ، للكاتب اشرف العشماوى وهو قاضى مصرى .

دهشت عندما علمت انها الطبعة 12 وان الكاتب معروف للغاية فى اوساط الشباب ونال جوائز عديدة من بينها جائزة كتارا عن روايته الجمعية السرية للمواطنين ، وهو من مواليد 1966

انكببت على الرواية وانتهيت منها فى يومين ، قصة بسيطة للغاية ولكنها تدفعك دفعا لاستكمال صفحاتها ، لايكاد ينتهى فصل الا وتتشوق للفصل الذى يليه .

لتعرف ماذا حدث انه يلقى لك بهدايا وافخاخ صغيرة اذا اكملت فصول الرواية ، وهى مخباة فى الصفحات ، انت قادر على ان تحكى الرواية فى اقل من خمسة عشرة صفحة ، ولكنك لا تستطيع حكيها الا اذا قرات الاربعمائة صفحة هنا تستطيع حكيها لانه ستصبح لديك حكاية ولكنها شفيت تماما واصبحت باشخاص

مسطحة ، وهنا ستعجز عن فهم التاريخ السرى لاشخاص الرواية والتى دفعتهم الى الحياة بهذه الطريقة .

الرواية تدفعك لليقين بان حياتنا رهينة بالسنين الاولى التى نحياها فى طفولتنا فهى تشكل المسار الاسهل الذى يقودنا الى الحياة .

وفى المقال التالى سنحكى رواية صالة اورفانيلى للكاتب اشرف العشماوى ولايمكن الاكتفاء بحكينا لها ، ولكنه يجب ان يكون حكينا دافعا لقراءة رواية الكاتب صالة اورفانيلى ورواياته الاخرى من مصدرها مباشرة .

تحية للكاتب اشرف العشماوى الذى انار لنا دروبا جديدة فى الكتابة



#خالد_محمد_جوشن (هاشتاغ)       Khalid_Goshan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا مستنى السمنة
- انها الحياة
- موسم تساقط الرجال
- المقدمة الرائعة لكتاب النثر الفنى للدكتور زكى مبارك 2
- المقدمة الرائعة لكتاب النثر الفنى للدكتور زكى مبارك 1
- امتثال من الماضى
- اماديوس
- غادة اوسكار
- الحرب غير الضرورية
- مدام سوسو
- غروب صديق
- العام الخامس والستون وما بعده
- أنا وهو
- زكى مبارك وطه حسين لمن الغلبة ( 1)
- المازق العربى
- فى وقته ( قصة قصيرة )
- من يفك شفرتها ؟
- لا هندية
- لا ساميه
- أنسان الغاب


المزيد.....




- الحكومة الأوكرانية تلزم ضباط الجيش والمخابرات بالتحدث باللغة ...
- تناغمٌ بدائيٌّ بوحشيتِه
- روائية -تقسيم الهند- البريطانية.. وفاة الكاتبة الباكستانية ب ...
- -مهرج قتل نصف الشعب-.. غضب وسخرية واسعة بعد ظهور جونسون في ...
- الجزائر تعلن العفو عن 2471 محبوسا بينهم فنانات
- أفلام كوميدية تستحق المشاهدة قبل نهاية 2024
- -صُنع في السعودية-.. أحلام تروج لألبومها الجديد وتدعم نوال
- فنان مصري يرحب بتقديم شخصية الجولاني.. ويعترف بانضمامه للإخو ...
- منها لوحة -شيطانية- للملك تشارلز.. إليك أعمال ومواقف هزّت عا ...
- لافروف: 25 دولة تعرب عن اهتمامها بالمشاركة في مسابقة -إنترفي ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد محمد جوشن - لقد وقعنا فى الفخ