|
مَشْكُورَة ٌهِيَ المَشَانِق ُ
أيمن صفوان
الحوار المتمدن-العدد: 1788 - 2007 / 1 / 7 - 10:07
المحور:
الادب والفن
(1)
دَعُــــونِــــي
بَـعْـدَ إذن ِ حُــزْنِـــكـُــم
طـَـوِيــلِ العُــمْــر ِ
وَ الكِــبْــريَـــاءْ..
أ ُهـَـــنـِّـــــئـْـــكــُــمْ
بـِــمَــقـْـدِم ِ العِــيـدْ
كـَمـَــا يَـلـِيـقُ بـِالمَـسـلـُوبـِيـنَ
الأشـْـــــقِـــــــيَّـــاءْ
كـَمـَا يـَـلِـــيـقُ بـِالمُـغـْتـَصَـبـِينَ
أرْضـًـــا
وَ عِـــــرْضًا
وَ حُـــلـْـــمًــا
وَ دِمَـــــــــــاءْ
مُـــبَــــارَكٌ عِـــــيدُكـُــمْ..
وَ كـُــــلُّ عَــام ٍ
وَ إيَّــامُــكـُـمْ.. كـَـرْبَــلاءْ
(2)
أعْـــذرُوا يَـا أحِـبَّـة ُ حُــــزْنِــي
يَـجـِيـئـُُكـُمُ اليَـــوْمَ عـَــــارِيـًا
مِــــنْ غـَـيْـرِمَــا رِدَاءْ
فِـــــي اِعْـــتِــقـَـــــادِي
وَ السِّــكـِّـــيــنُ جَـــــــاوَزَتْ
كَـــبـِـــدَ السَّــــمَـــاءْ
أنَّ الشـِّــــعـْـــرَ
كـَـــمَـــا الحُـــلـــْـمْ...
صَـارَ ضـَرْبًــا مِـنْ الـغـَـبَــاءْ
أنَّ الـحُــــبَّ
كـَــــمَـــا الـوَطـَـــنْ..
لـَـيْـسَ سِـــــوَى هـُــــــرَاءْ
أنَّ قـَــضـَـــايَـــانـَـــا...
جَــمِــيـــعَ قـَــضـَـــايَـــانـَـــا
هـَـــبَــــاءْ
(3)
أصْــدِقــَـــــائِــــي الطـَّـيِّـــبـِيـنْ
حَـيْـثُ لا َ سُــكـََّــرٌ
بـِـــهـَـــذا الـزَّمَـــــــان ِ
وِ لا أصْـــدِقـَـــــاءْ
مَـشـْكـُورَة ٌ أحْـزَانـُـنـَا الكـَبـِـيــرَاتُ
وَحَّــــدَتْ مَــــا بَـــيْـنـَــنـَـا
فِــــــي إخـَــــــاءْ
مَـشـْكـُورَة ٌهِــــيَ المَـشـَانِـق ُ
تـَـلـْتـَــفُّ حَـوْلَ قـُــلـُــوبـِـنـَــا
حِـــبَـــالَ وَفـَــــــــاءْ
مَــشـْـكـُـــورٌ أنـْـتَ جـِـدًّا
تـَـرْحَـــلُ عَــــنـَّا
كـَـيْـمَـــا تـُـشـْـعِــرَنـَا
كـَــمْ نـَحْـنُ..يَــتـَــامَـــى
كـَــمْ نـَحْـنُ..غـُــرَبَــــــاءْ
(4)
أنـَــــا لا َ أرْثِـــيــكَ
فـَــلـَـقـَـدْ تـَـــخْـجَـلُ
أمَـامَ قـَـــامَــةِ الرُّمْـــح ِ
دُمُـــوعُ الـــرِّثـَـــــــــاءْ..
أنـَــــا لا َ أرْثِـــيـكَ
فـَـلـَقـَـدْ عَــوَّدَتـْنـَــا التـَّضـْحِــيَّــاتُ
أنْ نـَزِفَّ مَـوَاكِـبَ الشـُّهـَدَاءْ
أنـَــا لا َ أرْثِـــيـكَ
لـَــكِـنـَّــهـَا أمَّـــــة ٌ
مِـنْ بَـعْـدِكَ بـَقِـيَـتْ
بـِـــالنـُّــوَاح ِ جَـدِيـــرَة ً
وَ بـِالـبُــــكـَـــــاءْ
أنـَـــــا لا أرْثِــــيــكَ
وَ صَـمْـتـُـنـَـــا فِـــي حَــيَـاتِـكَ
تـَـــوَاطـُـــــؤ ٌ..
يَــشـُـدُّ فِـــي عُـــنـْـفٍ
بـِكـَـــفِّ العُــمَــــلاءْ
أنـَا لا َ أرْثِـــيــــكَ
إنـِّــي عَـلـَى شـَجَـرَةِ المِــيــلادِ
أعَـلـِّق ُ قـَصِـيــدَتِــي
تـَـهـْـنِــيَّــة ً..
يَـتـَــشـَـفـَّـــى فِــيـهـَــا الأعْـــــدَاءْ
(5)
أ رَأسُ السَّــــنـَـةِ..مـَــا تـَــدّلـَّــــى...
أمْ رَأسُــــــكَ أنـْــتَ ..
أمْ تـُرَاهـَــــا.. رَأسُ أمَّـــــــــــةٍ
لـَــيْـسَ تـَسْــتـَـحِـــقُّ بَـــقـَــــاءْ
(6)
يَـــا أيُّــهـَـــا السَّــــائِــــرُ
لِـحَـتـْـفِـــهِ أنِـــيـقـًــا
يَـجُـرُّ بُـــرْنـُــسَ عُـــرْسِــهِ
فِــــــي خـُــيَــــلاءْ..
كـَــاَن عَـلـْيــكَ أنْ تـَرْتـَـجـِفْ
أنْ تـَـبْـدُوَ شـَــاحِــبًـا
وَذلِــيـلا ً
وَ جَـــبـَانـًَا
كـَــمَــا يَــكـُـونُ الخـُــلـَــــفـَـاءْ
فـَلِـمَـاذا تـُوَرِّطُ
بـِالفـَضِيـحَـةِ جَــلادِيــكْ
وَ تـَمـُوتُ وَاقِـــفـًا
مِـثـْلـَمَـا نـَخـْلـَةٍ فِـي إبَـــــاءْ
حـَتـَّى فِـي مَـوْتِـكَ
تـُبَـهـْدِلـُهـُمْ ...
هـَلْ يَـكـُونُ مَـوْتُ الـرِّجَــال ِ
إلا َّ فـَضِيـحـَة ً لِلـْجُـبـَنـَــاءْ
(7)
إنْ كـَــانـَـتِ أقـْفِـلـَتِ المَــسَـــاجـِـدُ..
مَسَــاجـِدُ.. اللـَّــهـُــمَّ
لا غـَـالِــبَ إلا َّ اللهْ
وَ الجـِهـَـادُ بـِخـُـيُــول ِ الدُّعَـــاءْ
بـِـتـُهـْـمَــةِ
الجَــنـَــازَةِ..عَـلـَى الأحْــرَار ِ الشـُّــرَفـَــاءْ
فـَلـَقـَدْ صَلـَّـتْ عَـلـَيْـكَ العَـصَافِـيرُ
صَـــلاة َ الغـَـائِـب ِ
وَ فـَتـَحـَتْ أعْـشـَـــاشـَهـَـا
بُـــيـُوتَ عـَــــزَاءْ
وَ قـَـدِ ابْـتـَـهـَجَـتْ لاحْتِـظـَـانِـكَ
الأرْضُ..
إنَّ الـثـَّـــرَى يَـــسُــــرُّهُ
مَـقـْـدِمُ الأوْلِــــيَـــاءْ
يَـــا بَــذرَة َ نـَـخـْوَةٍ
بـِالأرْض ِ غـُـرَسَـــتْ
سَـتـُعَــرِّشُ فِــــي غـَـــدٍ
سُـــيُــوفـًـــا مِـــنْ إبَـــاءْ
(8)
قـًــدْ جَــفـَّـتْ بـِحَــلـْق ِ القـَصِــيــدِ
حُــرُوف ُ النـِّــدَاءْ
يَــا سَـــادَة َ قـُرَيْــش ٍ
كـَــيْــفَ يَــنـَالُ السِّــيَّــــادَة َ
مَـنْ لـَيْـسَ فِــي الشـُّــرَفـَـــاءْ
عُــذرًا أنْ كـُنـْتُ بَذِيــئـًــا
بـِحَـضـْرَةِ عُــــهـْــرِكـُــمْ
أوْ قـَــلِـيـلَ الحَــــيَـــــاءْ
يَــا سَــادَة َ قـُــرَيْــــش ٍ
مِــنَ العَـبـِيـدِ وَ مِنَ الإمَـــاءْ
عَـــــــلامَ الخـَـوْفُ..؟
طـَالـَمَا لـَيْسَ تـَرْضَى المَشـَانِــقُ
بـِــرِقـَــابِ الجُــبَـنـَـاءْ
المَـوتُ شـَنـْقـًا مِهـْنـَة ُ الـرِّجَـال ِ
فـَــلا تـَقـْـلـَـــقـْــنَ..!!
مَـا دُمْـتـُـنَّ تـَحْـتـَرِفـْـــنَ البـَغـَاءْ
يَـــــا سَـــــادَة َ قـُــــرَيْــــش ٍ
مِــــنَ النـِّــــسَـــــاءْ..
لـَََــمْ يَـكـُــــنْ نـَـبـِـيًّـا..
وَ لـَـيْـسَ يَـــمْـنـَعُــكـُــــمْ
قـَـــتـْـــلـَـــهُ
أنْ يَــكـُونَ فِـي الأنـْـبـِــيَـــاءْ
#أيمن_صفوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أعِيدِيهَا إلَيّْ
-
إيَّاكِ..وَ تَصْدِيقِي!
-
إلَى شَاعِرَه..الخِطَابُ الثَّانِي
-
قُلْ لِلْغَاوِينَ ..
-
أنْتَ تُحِبُّهَا..وَ أكْثَرْ
-
سَأقُولُ أ ُحِبُّكْ
-
لا وَقْتَ يَسْمَحُ يَا صَدِيقَة ُلأيِّ نِقَاش ...
-
إلَى شَاعِرَه...الخِطَابُ الرَّابِعْ
-
تُرَاكَ فِعْلا ً.. تُحِبُّنِي..!!
-
خِطَابْ إلَى جَبَانَهْ!!
-
قَصِيدَة..بِأحْمَرْ شِفَاه...!!
-
هَذِهِ سِلْعَتِي
-
أفِي عِشْقِيَ شَكّْ !!
-
وَحْدَكَ...رَجَاؤُنَا القَائِمْ...
-
أنَا..مُوَاطِنٌ غَيْرُ صَالِح..!!
-
إنِّي وَ بِئْسَ المَصِير..شَاعِرْ..!!
-
شِعْري القَبِيحُ..أنتِ تَكتُبينَهْ
-
إلَى شَاعِرَه...
-
لا تأمَنِي عِشْقِي...!!
-
طَلاقْ
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|