أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !














المزيد.....

الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8203 - 2024 / 12 / 26 - 17:26
المحور: كتابات ساخرة
    


الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !
لا احد يتنظر برأسي ويقول بأنه يعلم ماجرى ويجري في سوريا اليوم ! شخصياً اطرش بالزفة ! من رجُل قاعدة والنصرة والداعش إلى متمدن وربطة عنق أنيقة وشخصية هادئة ومسالمة ! هذا محال ! ولا احد يأتي ويكرر بأنه تغيير رباني دون التدخل الاسرائيلي والأمريكي ومعهم التركي الحالم بالقضاء على كل لافته مكتوب عليها كُرد ! الخطة الإسرائيلية الأمريكية سنتركها جانباً لأنها ليست موضوعنا اليوم . قلنا في سخريات سابقة سيبدأ التدخل الخارجي في الشأن السوري وكل حسب موقعه ومنفعته . فتركيا تسبق الريح وإيران تشتم نفس الريح والعرب يكنسون ذلك الريح وهكذا !
والريح بدأت تفوح من الممارسات التي بدأت تحصل . لا احد يقول لي بأنها ممارسات فردية ، فهذا الشيء كان مفهوم ومعلماً مسبقاً ، فلماذا لم يتم إصدار الأوامر المشددة في هذا الشأن قبل الوقوع في مهب الريح ! إعدامات هنا وهناك للقٌضاة والضباط السابقين وقتل المتظاهرين وممارسات عديدة منفلته ! والكل يُكرر نفس الإسطوانة المشروخة وهي إنها ممارسات فردية ومن جماعات غير سورية ! إي هي جماعات فنزويلية أو سريلانكية ! ملاحقة اركان النظام السابق وبهذه العجالة دون ان يتم الاستبداد الأمني والاستقرار السياسي والاجتماعي والطائفي هي ايضاً خطأ جسيم يقع فيها القادة الجُدد . الشعب جوعان وهلكان وبردان فليس وقت الحساب والملاحقات الآن . كان على الحكومة الجديدة ( وهذه نصيحة مجانية لها ) أن تهتم بالشأن والشق الأمني وإيصال الطمأنينة لكل مكونات والجماعات السورية قبل الإنخراط في عملية التنقية . من اليوم الأول ظهرت الجماعات الجديدة بتلبية إملاءات الخارج وخاصة التركية وذلك بمحاربة القسد ! بصراحة هذه كلها ليست موضوعنا لهذا اليوم !
موضوع اليوم هو ما صرّح به وزير الداخلية السوري الجديد بقوله : إننا سنضرب بيَد من يد الحديد كل مَن تسوء نفسه بالعبث في الأمن الداخلي ، سنقطع يد كل من يحاول معادات الثورة ! أرسلنا تعزيزات لقمع العابثين بمقدرات الثورة والشعب ! سيتم ملاحقة كل مَن يقوم بأعمال تخريبية ضد الثورة وووووالخ ! يعني ماذا كان يقول بشار عليهم هُم عندما بدأوا بتلك العبثية ! عين الأقوال ! والثورة الجديدة تُكرر وتٌهدد بنفس ماكان يقوم به بشار ، وين الفرق إذاً ! لماذا قامت الثورة أصلا ! لماذا كُنتم تلومون بشار على افعاله وقسوته تلك إذاً ! ألا تعلمون بأن إنفرادكم بالحكم وإقصاء كل المعارضة الوطنية السابقة سيقود إلى الإحتقان ! ألا تعلمون بأن حرق أشجار الكريسمس والمزارات الدينية سيقودكم إلى المربع الأول ! ألا تعلمون ملاحقة رجال الدولة السابقين ( العلويين ) وبهذه العجالة قبل أن يتم تشكيل دولة وحكومة جديدة وقوية سيقودكم إلى المواجهه !
أم إنكم وقعت في كل هذه الأخطاء فقط من اجل القول : بأننا سنقلع المعارضين وسنضرب بيد من حديد كل مَن تسوء نفسه للإضرار بالثورة ! يعني تكرار مقولة بشار ! وين الفرق إذاً !
شوفوا أنا لا استوعب بتاتاً ما يجري في سوريا وقد يجري ! ولكن اعلم بأن هناك أكثر من ثمانون فصيلاً ( كلهم سوريين طبعاً ) مسلح ولم يوافق على دمجهم وسلاحهم في وزارة دفاع جديدة غير الربع منهم ، والثلاثة الأرباع الباقية بين المتردد والمتسائل والرافض ! وحتى تنتهي من ذلك الملف تحتاج إلى معجزة ربانية حقيقية ! فعليك أن تضرب بيد من الحديد هناك قبل إستخدام الحديد في الشوارع المنفلتة ! بدأت اخطاء الحكومة الفتية تظهر على السطح وطبعاً هذه الأخطاء سوف لا تمر مرور الكرام على الدول التي تعرضت وتأثرت مصالحها في الحكومة السابقة ! يعني لكم وقت قصير جداً للتصحيح والسير في طريق الدولة المدنية الحقيقية قبل أن يفوت الأوان ويندم الشعب على الماضي ! راح اكرر مقولتي التي كررتها مراراً : صدام حسين كان له سلبيات بشعة وكبيرة ولكن كان له بجانب ذلك إيجابيات جيدة في مجالات كثيرة للشعب العراقي ! ولكن الذين جاؤا من بعده أزادوا من تلك السلبيات وحوُلوا الإيجابيات أيضاً إلى السلبيات ، فدخل العراق في نفق مظلم والى يومنا هذا ! لا تكرروا عين التجربة العراقية !
شخصياً أشك في ذلك ولكن أتمنى أن لا تقعوا في نفس الحفرة !
حاولتُ أن أگول كل عام وأنتم بخ…………. ما طلعت گوهَ هيَّ !
نيسان سمو 26/12/2024



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على السيد الجولاني أن يكون أسداً !
- هل وقعت المُعجِزة التي تأملتها قبل سنوات ؟
- طارت الأركيلة وتبخرت التبولة وتعفن المقدوس !
- سوريا ستقوم بإستنساخ النسخة العراقية ! الصورة قاتمة !
- وأخيراً إندثرت حضارة البعث من الوجود !
- أين الأسد في سوريا ! ياناس واحد يگول شيء !
- بَس واحد يفهمني هُم ثوار أو إرهابيين !
- بعد حسَن وهاشم ورضوان يحتفلون بالنصر !
- هسة ارتاحت الدودة وراح انام وأنا مرتاح !
- العقلانية الروسية القادمة قد تُحدد مستقبل البشرية !
- الخرف يضرب بحجرة على الشباك ويفر بعيداً !
- إنهيار جدار برلين للمرة الثانية على يد الروس !
- گيم أُوفر ! القضية إنتهت ! المقاومة تبخرت !
- لقد عاد أبو الشعر الأشقر ! شيءٍ عظيم .
- ماذا يحصل في جبهه روسيا والغرب ! هاي نسيناها !
- نتنياهو يكذب على كل العالم ! لكنه صادق !!
- ألم أقل الشغلة صارت مزعطة !!!
- هل فعلاً الشعب الغزاوي يرغب في الحياة أو الإستشهاد !
- إسرائيل ستقضي على حماس وحزب الله بشكل نهائي !
- درس يجب أن يتعلمه الروس من إسرائيل !


المزيد.....




- بالفيديو.. لحظة وفاة مغني تركي شهير على المسرح
- كيف تحولت السينما في طرابلس من صالونات سياسية إلى عروض إباحي ...
- بالفيديو.. سقوط مطرب تركي شهير على المسرح ووفاته
- -التوصيف وسلطة اللغة- ـ نقاش في منتدى DW حول تغطية حرب غزة
- قدمت آخر أدوارها في رمضان.. وفاة الممثلة التونسية إيناس النج ...
- وفاة الممثلة التونسية إيناس النجار إثر مضاعفات انفجار المرار ...
- فيلم -وولف مان-.. الذئاب تبكي أحيانا
- الفنانة التونسية إيناس النجار تودع الحياة بعد صراع مرير مع ا ...
- وفاة الفنانة إيناس النجار بعد إصابتها بتسمم الدم
- نيكاراغوا.. افتتاح مهرجان الأفلام الحربية الروسية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - الحكومة السورية الجديدة ستضرب بيَد من حديد !