عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 8203 - 2024 / 12 / 26 - 17:25
المحور:
الادب والفن
هيَ تعرفُ أنَّ الليلَ سيأتي
مثلَ البردِ النابتِ في الوقتِ الحاليِّ
ومثل الحزنِ المورِقِ في العامِ الفائت.
هي تدري أنّ الدِفءَ بعيدٌ عن غرفتها
فتُلملِمُ في تلكَ الغرفةِ مطرَ الخوفِ
وتبحثُ في عُشِّ وسادتها
عن وجهٍ مخبولٍ
لرجلٍ مخبولٍ
كانَ في الزمنِ النذلِ
يحبّها جدّاً.
هي تعرفُ أنّ الحُبَّ
الذي لا يَمُدُّ أصابعهُ
ويُحصي مساماتها
واحدةً بعد أخرى
هو كِذبَةُ النساءِ المخذولاتِ في هذا العامِ
والوحيداتُ كثيراً
في العامِ القادم .
هي التي تشبهُ الضوءَ
والحُلوَةَ كالماءِ
والعذبَةَ كالعَطشِ الذي
ليس لهُ رائحة
تريدُ من الأسى الآتي
ما مقدارهُ نصفَ شمعَةٍ من الفرَح
وسيكونُ هذا كافياً
لنصفِ عامٍ من النحيب
في نصفِ سريرها
المُطفَأِ من فرطِ الخذلانِ
واليابسِ كبستانٍ مهجور
في"الدورةِ" السابقة.
هي التي تكرهُ أن تُنسى غدّاً
لا تدري لماذا
لا يَحِنُّ إليها الآنَ غيري
ولا يتذكّرها الآنَ جدّاً
أحدٌ سواي.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟