أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الذكاء الاصطناعي.. حضارة جديدة.. اين نحن؟؟؟














المزيد.....


الذكاء الاصطناعي.. حضارة جديدة.. اين نحن؟؟؟


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 21:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما زالت كتب الفن توفلر عن التحولات المستقبلية مثار جدل ونقاش.. لا أعرف اذا كان ما زال على قيد الحياة لاستشراف مستقبليات الذكاء الاصطناعي وتاثيراتها على الحضارة الإنسانية... كذلك كتاب بول كندي عن الاستعداد الأمريكي للقرن الحادي والعشرين.
لفت انتباهي كتابا بعنوان (الذكاء الاصطناعي ومستقبل البشرية).. يعد الكتاب الاخير الذي شارك فيه ثعلب السياسة الأمريكية هنري كيسنجر.. مع محموعة كتاب منهم المدير التنفيذي لشركة غوغل فضلا عن خبراء هندرة الموارد البشرية والتنمية المستدامة.
مقاربة وقائع هذا الكتاب مع النموذج التطبيقي لكتاب الفيلسوف الكندي الان دونو بعنوان (نظام التفاهة) .. يثير جدلبات ديمومة هيمنة الشركات متعددة الجنسيات في إدارة اقتصاد المعرفة مقابل التخلف العربي والإسلامي في اشترار خلافات ١٤٠٠ عاما مضت بشتى العناوين المقدسة.!!
تساؤلات وقحة.. لابد وان تطرح على مرجعيات دينية واقتصادية ومجتمعية.. كم يمكن أن يقاوم العالم العربي والإسلامي امام موجات متدفقة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي.. حتى كيسنجر يحذر من التفاعل السلبي لهذا التسارع على الواقع الاقتصادي للدول المتقدمة في حذف عدد يتجاوز الالاف من الوظائف النوعية.. مقابل عدم قدرة الجامعات الكبرى استيعاب الوظائف الجديدة.!!
باختصار.. هناك خصخصة للذكاء الاصطناعي تستبدل الوظائف المخصصة للمتعلمين في سوق العمل الدولي.. وهناك تسابق تخشى منه الولايات المتحدة الأمريكية ان يتم تجاوزها فيه لاسيما في مجال تلك الصناعات الذكية حيث يمكن أن تتمدد على حساب الوظائف البشرية حتى في قطاع الزراعة.. والصناعة.. ناهيك عن القطاع الصحي بل حتى وظائف الامن القومي!!
نعم.. انتشار هذه التقنيات الجديدة ممكن جدا فهي سلع معروضة للبيع. السؤال كيف يمكن توظبفها في اقتصاد ريعي مثل الاقتصاد الكلي العراقي.. في نموذج البطالة والتضخم الوظيفي بلا مقياس انتاجي.. وتعليم ما زال عراقيا وفي اغلب البلدان العربية والإسلامية.. في نهاية قائمة معايير اليونسكو....
ابشع انواع التساؤلات..
اولا.. نوع التعليم المطلوب لردم الفجوة المعرفية المعاصرة والمستقبلية.. لإنتاج كوادر مؤهلة في سوق العمل.. ابسط التساؤلات كيف يمكن تشغيل خريجي الجامعات العراقية مع شركات اجنبية في طريق التنمية على سبيل المثال. الذي يعد المشروع الاستراتيجي للعراق في السنوات المقبلة .. فيما الاغلبية من هذه الكوادر المتخرجة لا تملك الحد الأدنى المقبول من التأهيل المهني في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؟؟؟
لذلك من أولويات اي استحقاقات مالية اتحادية في قانون الموازنة العامة.. إيجاد تلك الحلول الفضلى لمنح خريجي الجامعات العراقية فرص العمل في المشاريع الاستثمارية مع شركات اجنبية متقدمة.
وهذا يتطلب قرارات جريئة في مآخاة الجامعات العراقية مع جامعات دولية.. ناهيك عن فتح معاهد تعليم مستمر لإعادة تأهيل الكوادر الوظيفية.. قبل المتخرجة.. السؤال من يمتلك قرار التغيير المنشود في استراتيجية التعليم في موازاة الذكاء الاصطناعي؟؟
مثل هذا القرار يتطلب قرارات جريئة جدا في التعليم الأولى من رياض الأطفال حتى الجامعات..
ثانيا.. من أولويات هذه التساؤلات الوقحة.. في دور النخب والكفاءات المتصدية للسلطة والمالكة لوسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ومنظمات المجتمع المدني.. في تلك المقاربة بين الثابت والمتحول في التعامل مع الأبعاد الاستراتيجية التي تبشر بحقبة عالم الذكاء الاصطناعي الجديد.. مقابل عوالم خفية تبث جاهلية تتجدد بعناوين مقدسة لجنى الأرباح في المواسم الانتخابية.. فيما الواقع والتحديات والمخاطر تحيط بالدول العربية والإسلامية ومنها العراق.. فما الأفضل في الاستعداد للمستقبل.. ومشروع الشركات متعددة الجنسيات تحت حماية القوة العسكرية الأمريكية الأوروبية.. السؤال... هل فكرت بيوت الخبرة ومراكز التفكير لاسيما على مستوى الجامعات.. ومنظمات المجتمع المدني.. بتلك الوسائل والاليات والاساليب لمواجهة عصر جديد للهيمنة الاقتصادية على موارد دولنا .. ما الذي نقدر على فعله معرفيا لمواجهة هذه المتغيرات كتحديات ومخاطر حيوية تهدد بنيوية الثقافة العربية والإسلامية؟؟
ثالثا.. من هذه التساؤلات في معايير نشوء وسقوط الحضارات والأمم الحضارية.. حينما نتكلم ونسوق ان اول حضارة إنسانية كانت في بلاد الرافدين.. ما البدائل التي لابد أن نفكر فيها ومن خلالها يكون للعراق الجديد. والعالم العربي والإسلامي موقعه كفواعل إيجابية في عصر الذكاء الاصطناعي الحضاري.. وليس مجرد مفعول به تستنزف موارده ويبقى مجرد انسان مستهلك في اقتصاد ريعي؟؟
هل ثمة تحولات نوعية في التفكير الناقد لنقد الأفكار الرئيسة التي تسيطر على ثقافة الازمات وتحويلها إلى ثقافات إنتاج المعرفة؟؟
هل تبادر المرجعيات الدينية والاقتصادية لظهور معالم سريعة لهذا التحول الذي يواكب عصر الذكاء الاصطناعي الحضارية؟؟
هذا غيض من فيض المناقشات على صفحات مراكز البحوث والدراسات الأمريكية والاوربية.. التي توظف في برامج البحث والتطوير بنسبة مقبولة من الموازنة العامة.. فيما لم اقرأ يوما اي مخصصات في قوانين الموازنة العراقية لمثل هذه البرامج.. السؤال الاخير من المسؤول ومن المستفيد؟؟؟



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخاطر وتحديات.. اين الحلول؟؟
- ازدواجيات.. بلا ديمقراطية!!
- اللعبة الصفرية.. والغباء السياسي!!
- فيروز.. اين القضية؟؟
- التفكير الإيجابي.. نصف الكأس!!
- سيناريوهات إيرانية امام تداعيات سورية!!
- نشوء وسقوط الدول.. نماذج متغيرة!!
- لعبة الأمم.. روليت اللاعبين!!
- العصر الصهيوني الجديد.. وادوار (النخب الواعية)!!
- الحرث السوري ومناجل الفرقاء!!
- الإسلام السياسي وخطاب (المرجفين)
- تجار الحروب.. وتفاهة النفاق!!
- نخب الأحزاب الواعية.. النقد المقصود!!
- الفصائل العراقية ولعبة الأمم!!
- فريق ترامب. تضارب مواقف عراقية!!
- قراءة أولية.. ما قبل ترامب. ما بعد بايدن!!
- العراق على صفيح حرب ساخن.. أصحاب المصالح وإدارة القرار!!
- المشروع الصهيوني.. تداعيات الشرق الأوسط الجديد
- في الليلة الظلماء.. يفتقد جيش!!
- مستنقع الاحتلال وسلطة القرار!!!


المزيد.....




- غموض بمسار الطائرة الأذربيجانية وسبب عبورها بحر قزوين قبل تح ...
- -ثقب جسم الطائرة الأذربيجانية دليل دامغ على صاروخ أرض جو-.. ...
- سوريا.. أحمد الشرع -الجولاني- يشعل ضجة بمزاعم حمل -مسدس- بظه ...
- حفل تنصيب ترامب و-طوفان من الاهتمام-
- ملياردير روسي يعلن مكافأة ضخمة لمن يسقط طائرة -إف – 16-
- مؤسسة روسية تجري دراسة لمواصفات -شوكولاتة دبي-
- انقطاع الاتصال مع إدارة مستشفى كمال عدوان بعد محاصرته من قبل ...
- موزمبيق.. مئات القتلى والفارين من السجون وسط احتجاجات على ال ...
- إسرائيل تعتقل طبيبا أردنيا خلال مهمة إغاثية إلى غزة
- خبير: سيصعب على الأوروبيين تبرير دعمهم لكييف بعد تصريح ترامب ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - الذكاء الاصطناعي.. حضارة جديدة.. اين نحن؟؟؟