خالد خليل
الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 19:45
المحور:
الادب والفن
وحيدا تحت قسوة الشتاء، أبحث عن معنى آخر
لكني في الليل، أرى وجهك في الغيم،
وجهك الذي تسكنه الأشباح،
وجوه لم ينسها الزمان.
لم أعد أسمع صوت الرياح،
إنه صوت قلبك، يتناثر في الزمان
بين كل ثغرة، وكل جرح،
يتسلل ويقول: "كنتُ هناك"،
وها أنا أتكسر، كما يتكسر الزجاج
أفكر بك أكثر من ذي قبل
هل كنت أبحث عنك في كل تلك الأماكن
أم كنت أهرب من وحدتي إلى وحدتك؟
يا لصخب البرد، كسر خاطري
أنت وحدك في تلك المسافة بيننا
بين الحلم والحقيقة،
بين عينيّ لمحة وعينيك رماد،
لكن البرد الآن في قلبي،
ويغني لنفسه، كما يغني النهر الجاف
بين الصخور، في أرض لا تخبر أحداً
عن شيء سوى أن هناك من كان
ثم لم يعد.
ومع كل لحظة، تتساقط الحروف
كما تتساقط الثلوج على شواطئ الذكريات
أدركت أنك في القلب،
ليس في المسافة التي كانت بيننا
بل في الشوق الذي لا ينتهي
في الزمان الذي نستهلكه في البحث
عن لمسة لم تلمسها يدانا،
وفي النداء الذي لا ينتهي
لأمل كان يوما، ثم ضاع.
#خالد_خليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟