نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8202 - 2024 / 12 / 25 - 10:28
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لندع الناس تفرح بالاعياد الوطنية وغيرها ومنها الاحتفال بعيد راس السنة..،ليس كل الحياة حزن وبكاء....،الحياة هي مرة واحدة للإنسان، دعه يفرح في الاعياد ومنها عيد راس السنة...لا يوجد شيء مانع لذلك ،عيد المسيح او اعياد اخرى.
ان العراقيين عاشو حياة صعبة منذ الثمانينات من القرن الماضي ولغاية الآن ،حروب عبثية ،حصار اقتصادي غير شرعي احتراب سياسي واقتصادي واجتماعي وطائفي في المجتمع العراقي للفترة المذكورة.الا يكفي ذلك، في حين الغالبية العظمى من المتنفذين وعوائلهم يتمتعون بالراحة والسعادة داخل وخارج العراق ولهم حياتهم... وبنفس الوقت يحرمون الآخرين من التمتع بالاعياد الوطنية وغيرها ،عليهم حلال وعلى الآخرين حرام.حتى في هذه القضية لا توجد عدالة اجتماعية... غريباً حقاً ؟.
ان الاحتفال بيوم عيد راس السنة ليس جرما على المواطن ،ويتم منع الاحتفال بذلك على اساس انه عيد للمسيحين وليكن ذلك نحتفل معهم ونشاركهم افراحهم بهذه المناسبة ،ما هو الضرر في ذلك ؟ سوى التحجر وضعف الافق والتفكير.في السبعينات من القرن الماضي كان الشباب في عيد راس السنة يتم الاحتفال به ولو بشكل بسيط...،اليوم الحياة تطورت وفي جميع المجالات....دع المواطنين يحتفلون في عيد راس السنة وهذا احد حقوقهم المشروعة ومن لا يريد الاحتفال بهذا العيد فهذا من حقه ولكن ليس من حقه ان يقوم منع ،سلب حق الآخرين وتحت غطاءات متعددة.
ان الاجراءت التي اتخدت في الفترة الاخيرة هي غير سليمة وغير صحيحه لان العراق فيه من تعدد القوميات الكثيرة ولكل شخص حريته الخاصة في السلوك العقلاني والسليم والذي لا يجلب الاذى على الآخرين..،عليكم محاربة فيروس الفساد المالي والاداري وبشكل جدي ،عليكم محاربة فيروس المخدرات الذي انتشر الان في المجتمع العراقي وبشكل مرعب وخاصة وسط الشباب..، حاربو المثلية والجندرية وبشكل جدي في المجتمع العراقي ،راقبوا بعض نشاطات بعض ما يسمى بمنظمات المجتمع المدني ماذا فعلت وماذا تفعل اليوم في المجتمع العراقي...؟
الاحتفال بالاعياد حق لكل مواطن يرغب بالاحتفال بهذا العيد، بهذه المناسبة... بشرط ان لا يقوم باعمال غير مالوفة... نقدم التهاني الحارة لجميع شعوب العالم بالعام الجديد ،ونتمنى لهم كل الخير والسعادة وتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ،ونتمى ايضا ان يكون عالمنا المعاصر بدون حروب وعذابات.
كانون الاول -2024
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟