عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 8201 - 2024 / 12 / 24 - 22:47
المحور:
الادب والفن
استهلال
.........
" لكم لغتكم ولي لغتي ... ولي منها ما يُوافق أفكاري وعواطفي ".
جبران خليل جبران
...........................................................................
وقالت لي :
" مالك تتأهب بفرحة عريس
لتحتفي بلغة محنطة
وكأنك ذاهب إلى حفلة
بقناع لا يليق بك ؟؟..
يا رفيقي :
" الشاعر" لا يحتفي بلغة ،
وهي في قفص اتهام ،
تنام في زاوية وثنية
توهمك ببهاء الأبدية ..
أنت لغتك ، تتجدد
كما الأنهار الجارية
في البراري ولا تأسن
تزرع الحياة بعبورها
على مدن وقرى
تروي بسيول الفرح حكاياتها
للحقول الحيرى
تبشرها بأغاني الطيور العابرة
في تجوالها وتحوامها
حول جبال وسهول ..
أنت لغتك العاشقة
منفلتة أبدا من صكوك غفران
تمضي طلقى ،
تبوح بأسرار بلاغة ،
وبإمتاع ومؤانسة مورقة
تتجول ..
تتحول ..
تتجمل
في أسواق ومعابد حيرى
تخرج بأناقتها ولباقتها
عن طقوس وثنية
من كتب عتيقة بالية ..
لغتك إنسانية كأزهار منفتحة
تحتفي بألوان وأشكال ثيابها
كاشفة عن خبايا الروح الهادئة ،
العاشقة لوجود تراه بالعين ،
عين متفائلة ،
وموجود تراه بعين شاعرة
من خيال شامخ جوال
بين الظلال الحالمة " ..
...
يارفيقي :
" أنت خالق لغتك
تفرح بفرحك
تغضب لغضبك
تثور لثورتك
وتسكن بسكينتك ..
فما الفائدة ،
أن تجتر لغة سيدك
وتكرر لغة موتاك ؟
ما الفائدة ؟؟
لا تكن عبدا مشرط الأرداف الزاحفة
أو فتاتا ملقى على مائدة ،
تكلم كي يراك الليل والنهار
كما أنت :
الجرعة زائدة " ...
............................
دجنبر 2024
................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟